هل الرجل ضحية لمفهوم العنف المنزلى أيضاً ؟؟؟..............

إستضافت فضائية MBC إختصاصية العلاج النفسى الدكتورة أشجان عبد الحميد, و الأستاذة المحامية أمل عبد الحميد من مركز النديم للعلاج و التأهيل النفسى فى حلقة عن العنف المنزلى,و للذى لا يعرف المركز أقول, ان مركز النديم من أهم و أنشط و أكفأ مراكز العلاج و إعادة التأهيل النفسى لضحايا العنف بمختلف أنواعه, ليس فى جمهورية مصر مقر المركز فحسب, بل و فى المنطقة العربية بأسرها, و معروف له دوره المشهود فى إعادة التأهيل النفسى لضحايا التعذيب من اللآجئين بصفة عامة و السودانيين بصفة خاصة.
مسألة العنف المنزلى و العنف الموجّه ضد الأطفال مرتبط بمفاهيم تربوية تختلف من منطقة لأخرى, فضرب النساء و الأطفال يعد من الممارسات اليومية العادية فى( ثقافة) بعض المناطق, و المسألة غير ذات إرتباط بالتطور أو التقدم فى دولة ما, و لا بإزدياد نسبة التعليم وسط النساء, فدولة مثل مصر مثلاً, و بكل مظاهر التحضر و التعليم فيها إلآ أنها تعد الأسوأ فيما يخص قضية العنف المنزلى و الإعتداء على النساء.
تحدثت الأستاذة أمل عن مشروع قانون جديد يحظر على الزوج دخول منزل الزوجية بأمر من المحكمة إذا ثبتت عليه واقعة ضرب الزوجة, و تحدثت الأستاذة عن قانون (الخلع), و عن الفهم المغلوط و السائد بأنه قد صار ملجأًً لجميع النساء, و أوضحت أن النساء إنما يلجأن مجبرات للقانون لأن طالبة الطلاق قد تقضى سنوات فى المحاكم فى مماحكات و مطاولات و مداولات إذا لجأت للقانون العادى.
تفكر بعض الدول الغربية, و مع إزدياد نسبة المهاجرين, و من العالم الثالث خاصة إليها فى سنّ قوانينن أو شروط تحتّم على طالب اللجوء أن يكون ملمّاً بكل الإتفاقات و المعاهدات الدولية الخاصة بحماية الطفل و المرأة حتى ينال حق اللجوء بها و ذلك بعد إستقبال مراكز الشرطة و المستشفيات فى هذه الدول الكثير من حالات التعدى بالضرب على الأطفال و النساء .
الرجال, و برغم قسوة و سوء المعاملة التى قد يعاملون بها النساء و الأطغال, إلآ أنهم هم ضحايا أنفسهم أيضا للتربية الخاطئة التى شبّوا عليها, لذا فالتأهيل يجب أن يبدأ بالرجل أولاً فى محاولة لإجتثاث هذه (العادة) الضارة من سجل ممارساته اليومية فى البداية, و من تفكيره كله فى النهاية.

لكن ما الذى يحوّل الرجل الوديع إلى ذلك الوحش الذى يصفع و يلكم و يركل, و هل يستهدف النساء و الأطفال عادةً فقط..أم أن سياسة (اليد الطولى) تلازم الرجل فى كل تعاملاته, مثلاً عندنا فى السودان, و برغم إنحسار هذا السلوك فى السنوات الأخيرة إلآ أنه ما زال مشهد مألوف أن ترى الناس متحلّقة فى محاولة لفض إشتباك عنيف بين إثنان أو أكثر يتلاكمان و يتصافعان و يتناطحان حتى يسيل الدم منهما أنهاراً . إذن نحن شعب حاد الطباع, و سريعو الغضب و الغليان و (جرّنا لعصاتِنا) هذا صحيح, لكن فى أعرافنا أن ضرب النساء دلالة على الجبن و نقصان الرجولة, على الأقل هذا ما كان عليه الحال, فما الذى تغير و ما الذى حدث حتى زادت عندنا حالات العنف المنزلى؟؟!!!

الاجابة : الانغاذ بلا شك

ولي عودة

UP

نظريات كثيرة تتحدث عن أهمية إعادة تأهيل الرجال أولاً و تثقيفهم وتسليحهم ضد مفهوم إستخدام العنف فى محاولة لإحتواء هذه الظاهرة أو العادة الذميمة . هذا يشير و بصورة مباشرة إلى إعتبار الرجل حجر الزاوية فى مسألة العنف المنزلى بإعتباره لا مجرد مرتكب لفعل العنف, بل بإعتباره (النوع) الذى يجب إستهدافه فى محاولة إجتثاث الظاهرة لأنه من يعانى الخلل و الجدير بالمعالجة و إعادة التأهيل و ( الصياغة )

الاخ عبدالله شمس الدين 00
اسعد الله اوقاتك بكل خير ،،
الموضوع جيد وهام لارتباطه مباشرة بالاسرة والمجتمع ككل ، ولكن اعتقد ان هناك بعض العناوين الجانبيةالتي يجب وضعها وبعضالاسئلة التي يجب طرحهاقبل مناقشة الموضوع بإستفاضة00فما هو المقصود بالعنف المنزلي في الوسط الأسري ؟ كيف يظهر هذا العنف؟ ما هي الأوقات والمناسبات التي يظهر فيها العنف المنزلي ؟ ما هي طرق تنفيذه ؟ ما هي الآليات التي تسمح بممارسته ؟ من هم منفذو العنف المنزلي ومن هم المرتكب عليهم ؟ ما هو التأثير الذي يمارسه العنف المنزلي على تنظيم الوسط المنزلي وتسييره ؟ هل يعتبر العنف المنزلي كوسيلة لتسيير الحياة المنزلية؟
ما المقصود بالعنف الجسدي في الوسط العائلي ؟ من يمارسه ومن يتلقاه ؟ من جراء أي أفعال تترتب عنه المعاملات العائلية ؟ هل هذا العنف المنزلي له مبرراته وهل يخضع إلى تصنيف ومراقبة وتقييم ؟ هل هو مقنن ؟ هل العنف المنزلي بمثابة قواعد عائلية لا تطيق التجاوز ؟ هل يمثل وسيلة للتربية ؟ هل له صلة بالصفات الشخصية لأولئك الذين يمارسونه ؟ ما تأثيره على المعاملات بين الزوجين وعلى! العلاقات بين المجموعات الفرعية والعلاقات بين الأجيال التي تعيش في الوسط العائلي ؟ هل العنف المنزلي مؤشر يكشف عن حالة الهيمنة والخضوع التي تنظم العلاقات بين الجنسين ووو000الخ
مع خالص الود ،،
ولي عوده

العزيز عبدالله
تحياتي
موضوع سمين
داير ليه روقة
وهسه مزنوقين امتحانات
برجع

أخى أبوعبيدة.
ما أثرته من أسئلة هو ما يكتنف الموضوع بتشعباته و تعقيداته و إرتباطه بمختلف الإحالات, الوراثية التربوية و النفسية و المجتمعية السلوكية.
مصطلح العنف المنزلى هو ترجمة غير موفقة لمصطلح ال Domestic Violence و التى برغم أنها تشمل كل أنواع العنف الممارس داخل نطاق الأسرة و بين أفرادها, إلآ أنها صارت تستخدم للإشارة و الإستدلال على العنف بين الزوجين, و الذى يمارس (فى الغالب) من الأزواج ضد زوجاتهم.
كما ذكرت أنت فالموضوع هام و كثير التعقيد و...معاً لإضاءة مختلف جوانبه, و شكراً للمساهمة القيمة و أتوقع عودتك.
دمت

الراقى خالد.
تحيات غزيرة لك وللأسرة الكريمة.
كما ذكرت الموضوع صار أكثر و أكبر أهمية فى ظل (تداخلنا) الحالى مع ثقافات متباينة و غريبة منحتنا و لحسن الحظ فرصة مراجعة الكثير من المسلمات و المفاهيم التى ظللنا نرسف فيها دون الوقوف و لو لوهلة لمساءلة أنفسنا عن مدى صحتها أو موائمتها للحياة, كتب علينا أن نتعلم الكثير من الأشياء,.... و فى كبُر, تماماً (كزنقة) الإمتحانات التى تعيشها أنت هذه الأيام.
دمت يا رفيق الزمن الفلانى, و شكراً للطلّة و ... Good Luck Buddy