كانوا يقولون لي انهم أهل القرآن لن يرفعوا السلاح في وجه اخوانهم في الأسلام!!!

Quote: كانوا يقولون لي انهم أهل القرآن لن يرفعوا السلاح في وجه اخوانهم في الأسلام!!! أثناء دراستي بجامعة الخرطوم في كلية الأقتصاد في مطلعة التسعينيات من القرن الماضي تعارفت على الكثيرين من طلاب دارفور الدارسين بالكلية وكانوا من طلاب المهتمين بامور الدراسة الأكاديمية أكثر من النشاط السياسي او ما يجري في البلاد من حرب طاحنة في جنوب البلاد ومناوشات التى سميت بالنهب المسلحة في لغة أعلام الجلابة.كنت أحسبهم جلابة لوقوفهم بجانب الجلابة في الحرب وكان بعضهم يلعن ذكر اسم الشهيد محمود بولاد عند ذكره ويقولون ان هذا رجل خائن أراد ان ينقل الحرب الي دارفور مثلما نقل يوسف كوة مكي الحرب الي جبال النوبة... هكذا كنت اواجهم بنقاش عفوي ولقبوني بالمتمرد الجنوبي تارة وجون قرنق تارة أخرى.وكان ردي لهم أن بولاد كان رجل مناضل وانه سوف تاتي وقت تذكرونه وتندمون على فعلكم هذا ..ام نحن في الجنوب فسوف نحارب ونقاتل حتى آخر قطر من دمنا. أدم ،ابراهيم ،اسحق ،موسى و عبد المنعم من دارفور كانوا ضد فكرة رفع السلاح في الجنوب و النضال ضد الظلم لنيل الحرية و تكوين دولة مستقلة في الجنوب أو نيل الحقوق الكامل في دولة موحدة.. رفضوا فكرة نضال مسلحة في دارفور أو رفع سلاح في وجه مسلم أو الجلابة !! في دارفور نار القرآن مشتعلة و تلقوا القرآن في هذه الخلاوي وحفظوه من ألف الي ياء.. هؤلاء طلاب من دارفور في أحدى قافلة الصيفية الي دارفور(رابطة دارفور) وجدوا دكتور (م) بالجنينة من دينكا نقوك الذي ربما تعرض للضغوط بالتهديد على يد سلطات الجبهة الاسلامية فاعتنق الاسلام وهكذا بقي في عمله هناك واستسلم لامر الواقع ...حدثوني عنه وسعادتهم به على أعتناقه الاسلام..واضاف انه انسان شاطر وفاهم ...وقلت لأدم واسحق ..ان هذه هى مشكلة نفسها في ان يعتنق المرء الاسلام لكى يحصل على لقمة العيش و عمل في وطنه.. لذلك نحن في الجنوب سوف نحارب حتى النصر من أجل الحرية ومن أجل ان تكون السودان للسودانيين ومش للدين!!!لن اعتنق الاسلام حتى لو لم اكن مسيحي!!!أفضل ان اعنتق دينقديت اله الاجداد بدل اعتناق الدين الاسلامي بالرشوة . قلت لهم ان ما يدور في الجنوب سوف يصل يوما ما الي دار فور والجلابة لن يرحمكم ...الدين ليست مشكلة لكن المشكلة أن ينقل الجلابة كل ثروات السودان الي المساجد والاوقاف الاسلامية وبناء مساجد بصورة غير معقولة في الجنوب والغرب والشرق ويبشر بالدين والعروبة ويظل الناس في التخلف والفقر والجهل والظلم والعبودية انها وضع أسوء مما كنا عليه قبل ما يسمى بالأستقلال في سنة 1956 .أبيي كانت منطقة دينكا نقوك ولكن بعد الأستقلال قالت دولة الجلابة غير ذلك واخذنا السلاح ودخلنا الحرب مع البقارة الي يومنا هذا ونفس الشئ هو ما يحصل في دارفور ...القبائل العربية زحفت نحو دارفور لطرد أهل دارفور من أرضهم لذلك أنشق المهندس المناضل الشهيد محمود بولاد واعلن الحرب ضد دولة الظلم والاستعمار ما لم يدركه أهل دارفور آنذاك ...بعد مرور أيام وسنوات أدرك سكان دارفور وما قلته لاصحابي من دارفور بالكلية الأقتصاد أن أهل الجنوب كانوا على الحق برفع السلاح والتمرد على الظلم والأضطهاد التى تمارسها الجلابة الذين نصبوا انفسهم أسياد على كل الناس في السودان .. تمنيت ان أجدهم الان واراءهم قادة في ميدان القتال ضد الجلابة ودولتهم الظالمة ...وكان فرحي ان اشاهد الأخ المهندس أبراهيم يوسف هدوه كنو وهو يحضر مؤتمر كاودة في جبال النوبة ويحظى بمشاهدة القائد التاريخى جون قرنق بنفسه وأثبت هو بنفسه ان النضال ضد الظلم واجب كل الأحرار في أفريقيا وكان نقاش بيني وبينه شهم ونار أقصد الأخ ابراهيم يوسف!! أم زملائي من الجنوبيين فاقتصر الامر على أبيي كان معظمهم يقولون لي ..دينكا عرب ...انتم في أبيي عرب!!!بعتم أبيي الي عرب ...وكان ردي لهم ..من سأل من بخصوص الأرض في أيام الاستعمار البريطاني غير ان المصريين كانوا يعملون لمصلحة الشماليين لتأتي كل شئ لصالحهم فيما يسمى بالأستقلال !!!أبيي كغيرها من المناطق وقعت تحت نيرة الظلم التى وقعت فيها الجنوب ودارفور وجبال النوبة ومناطق أخرى من السودان وحملنا كلنا في أبيي السلاح وذهبنا الي حرب التحرير بجانب الحركة الشعبية لتحرير السودان!!! هكذا وجد دارفوريين انفسهم وخلاويهم تحت نيران الجلابة ...حرق واغتصاب بصورة واسعة لم تشهده تاريخ دارفور من قبل ...عمليات غيرت مجرى حياتهم ممن ظنوا انهم اخوتهم في الأسلام...هذا جزاءهم بعدما كانوا جنود للحماية دولة الجلابة من الصليبية الأتية من الجنوب...راينا شيخ دارفوري بيده ابريك الماء للصلاة ينهال عليه ضربا بالسيف جنجويدي مسلم عربي ...انه مشهد رهيب فظيع لم ينساه أدم واسحق وابراهيم الذين كانوا معي بالكلية الأقتصاد جامعة الخرطوم . جوك بيونق اللور فنلندا

الأخ بكرى هذا نوع من الكتابه يعمق المأساة ويبعد الشقة بين الناس ولا يبنى وطنا معافى فقد بلغت الحروب والمرارات أقصى مداها فلسنا فى حوجة لمنشم جديد الاهل بلغت اللهم فأشهد................................................



منصور

Quote: وكان بعضهم يلعن ذكر اسم الشهيد محمود بولاد

لعل الكاتب يقصد داوود يحيى بولاد عليه رحمة الله..

المقال يستحق القراءة.. وإذا كان الكاتب يقصد بكلمة "جلابة" كل السودانيين من اصول فيها العنصر العربي فهو بلا شك مخطئ.. فهناك شماليون يعملون ليلهم ونهارهم من أجل حقوق الإنسان لكل السودانيين.. ولكن هؤلاء بالقطع هؤلاء لا ينطبق عليهم وصف "جلابة" بالصفة المتعارف عليها عند بعض الناس، وإنما هم سودانيون وكفى..

أظن أن ذكر مصدر المقال مهم يا بكري..

Quote: وإذا كان الكاتب يقصد بكلمة "جلابة" كل السودانيين من اصول فيها العنصر العربي فهو بلا شك مخطئ

كيف مخطئ يا دكتور؟؟
نرجو أن تبين لنا موطن الخطأ!!
لك الشكر

يا محمد اي سليمان...


انت تبحث عن الخطأ في من هم المقصودين بالجلابة...؟


أسأل محمد الحسن سالم (حميد)

الأخ نزار
تحية
هل أنت معترض على السؤال ؟

Quote: أسأل محمد الحسن سالم (حميد)

لم أر مداخلته في هذا البوست!!
عندك تلفونو ؟

Quote: كيف مخطئ يا دكتور؟؟ نرجو أن تبين لنا موطن الخطأ!! لك الشكر

أولا لأن كلمة "جلابة" في التاريخ ليست مرتبطة فقط بالعرب أو المستعربين. وبالمناسبة "جلابة" في الأصل كانت تعني "الذي يجلب الرقيق" : يعني يتاجر في الرقيق.. وتجار الرقيق لم يكونوا كلهم عربا أو مستعربين.. فيهم الأقباط المسيحيين وفيهم الدناقلة المسلمين.. أما الاسترقاق من حيث هو فقد مارسه أفارقة ضد أفارقة آخرين حتى في دارفور نفسها.. لم أقرأ عن تجار رقيق من قبائل شرق السودان، فهل تعرف أي أمثلة، أو ممارسة للاسترقاق في شرق السودان؟؟

مشكلة كل الذين تعاقبوا على حكم السودان أنهم يربطون الدين الإسلامي بالعروبة كما لاحظ الكاتب..

Quote: الدين ليست مشكلة لكن المشكلة أن ينقل الجلابة كل ثروات السودان الي المساجد والاوقاف الاسلامية وبناء مساجد بصورة غير معقولة في الجنوب والغرب والشرق ويبشر بالدين والعروبة

مع أن أربعة أخماس المسلمين في العالم ليسوا عربا..

تحياتي.

شكرا دكتور ياسر
على الإيضاح

Quote: مشكلة كل الذين تعاقبوا على حكم السودان أنهم يربطون الدين الإسلامي بالعروبة كما لاحظ الكاتب..

دي موش مشكلة الذين تعاقبوا على الحكم في السودان يا ياسر أخوي...

دي مشكلة الدنيا كلها...

الإسلام لو درسنا السيرة النبوية قام على أكتاف الموالي أمثال زيد بن حارثة وبلال والروم مثل صهيب الرومي والفُرس مثل سلمان الفارسي رضي الله عنهم أجمعين... وهذا لا يُنقص من قَدر العرب في نشر الدين الإسلامي في عصره الأول...

والآن تجد أكبر الدول الإسلامية هي الغير عربية أمثال أندونيسيا وماليزيا وغيرها من دول آسيا إيران وأفغانستان والباكستان...

قواسيب مودتي...


أبو الحســـــــــــــين...

Quote: "الذي يجلب الرقيق"

ليست هكذا التاجر الذي يجلب الأشياء يطلق عليه "جلابي"
بالتحديد في غرب السودان ،فالكلمة ليست لها ارتباط مطلقاً بتاجر الرقيق

لقد تحدثت عن أصل الكلمة.. أرجع إلى الذي كتبه البروفيسور يوسف فضل في مقدمة "طبقات ود ضيف الله" الصفحة "ض" السطر 15..

[وقد جاء في كتاب الأنساب (لعبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، تحقيق عبد الله بن يحيى اليماني، حيد أباد 1962، ج3، ص 445) أن اسم الجلاّب اطلق على من يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع. والجلاّبي نسبة إلى الجلاب هو إسم لمن يجلب الرقيق من بلد إلى بلد ويبيعه. انتهى حديث السمعاني. وقد اشتهر من يعملون في تجارة الرقيق في صعيد مصر بالجلابة، ومنهم انتقل هذا اللفظ إلى التجار السودانيين الذين كانوا على صلة وثيقة بصعيد مصر، وكانت تجارة الرقيق تمثل جزءا هاما من نشاطهم. فلما قل الاعتماد على تجارة الرقيق ظل اللفظ مستعملا للدلالة على التجار من الدناقلة والجعليين وخاصة الذين يعملون في كردفان ودارفور وجنوب السودان]

لفظ الجلابة يرمز إلي الفئات العربية التي هيمنت علي المركز بناء علي العهدة الإستعمارية التركية المصرية الإنجليزية!

الأخ الدكتور ياسر شريف
هل تعلم شيئا عن مسئولية العقل الجماعي؟!
هل تعلم شيئا عن مسئولية الأبناء ماداموا يجنون ثمار ما يقترفه آباءهم؟!
هل تدري لماذا ما يزال الألمان يدفعون تعويضات لليهود جريرة ما إرتكبه آباءهم؟!
هل تدري لماذا كان الله يخاطب بني إسرائيل بجريرة آبائهم؟!

خطوات المصالحة:
1) الإعتراف
2) الإعتذار!
3) المحاكمات العادلة لمجرمي الحرب ثم القصاص والتعويض
4) إعادة هيكلة البلاد والتوزيع العادل للسلطة والثروة
5) بناء دولة القانون والتراضي علي دستور ديموقراطي يقر بالتعددية والتنوع الثقافي ويكفل الحرية والمساواة في الحقوق بين المواطنين بغض النظر عن الدين أو اللغة أو اللون أو الجنس

الأخ الدكتور ياسر شريف

شكراً على إيضاح الكلمة نقلاً عن المصدر

إن كان الكاتب هو مجوك
أول الشهادة السودانية الفنية للعام 1988 وخريج مدرسة كوستي
وزميل دفعة 88 بالجامعة

فمرحبا به


وياليت حبال الحوار تمتد


سلام لك على كل حال
ليس المشكلة ان نتفق أو نختلف في بعض هذا الكلام
المشكلة ان لا يكون بنا رغبة للحوار


محبتي للجميع

الأخ عبده

Quote: لقد تحدثت عن أصل الكلمة.. أرجع إلى الذي كتبه البروفيسور يوسف فضل في مقدمة "طبقات ود ضيف الله"

صاحب المصدر الذي تحدث عنه دكتور ياسر إكتفي بالمعني التاريخي للكلمة حينما كانوا يتاجرون أفرادا أمثال الزبير باشا بالرقيق ولكنه تجاهل ما طرأ علي المصطلح من تطورات من أعمال فردية إلي هيمنة جماعية بسطت بعون المستعمر سيطرتها علي الدولة وصاغتها بصبغتها
ولهذا ليس من الغرابة أن ندرس في مناهج التاريخ سيرة الزبير باشا في ظل دولة الجلابة كبطل وتسمي كمان الشوارع بإسمه!!!
مفروض نخجل من سرد سيرة أمثال الزبير ناهيك من أن يدرس في المناهج المدرسية لأنه وصمة عار في تاريخ السودان!

وصاحب المصدر البروفيسور يوسف فضل كجلابي طبعا لا يمكن أن يكتب نفسه شقي!

الأخ أدروب،

تحية طيبة

ما ذهبت إليه في مداخلتيك صحيح، وأنا أتفق معك حوله.. أظن أنك لا تعرف مواقفي أو لم تقع لك بالضبط..

شكرا..

ياسر

Quote: ما ذهبت إليه في مداخلتيك صحيح، وأنا أتفق معك حوله.. أظن أنك لا تعرف مواقفي أو لم تقع لك بالضبط..

Confused

الاعزاء

هذا المقال يوضح بجلاء رأي ونهج كل مثقفي الجنوب ومستنيره تجاه ما يعرف بعرب السودان أيا كانوا يقطنون في ارض السودان... ومن واقع ما هو معاش الان وما قد كان من تاريخ مفعم بالاحداث الماساوية بين الطرفين ( عربي و جنوبي) تكاد تكون مساحة الثقة او نقاط الالتقاء شبه معدومة وللاسف الشديد استبان تماما لنا ان اخوتنا مثقفي الجنوب على اختلاف الوانهم السياسية واعراقهم يعدون الايام عدا للانفراد بالجنوب الحبيب .... واكاد اجزم ان اي من له جزور عربية ( بالفهم الجنوبي) لن يجد له موطئ قدم هناك حتى اولئك المنضوين تحت لواء الحركة الان او المدافعين عنها هنا في هذا المنبر قيامتهم ستقوم بمجرد وصولهم هناك ليس بامر سادتهم بل بحربة او ساطور اي جنوبي حايم في الشارع.

ان الامر منتهي سادتي فلا تضيعوا وقتا.......


لقد عايشنا احداثا كثيرة ومعظمكم كذلك تدعم راينا فلا تكونوا مثاليين اكثر مما يجب.....


ودهاشم

الشكر والثناء الي كل الذين أدلوا بدلوهم.الأخ أسامة هاشم نحن أبناء الجنوب نرفض رفضا قاطعا الظلم بكل أشكاله اينما صدر.جلابة في قاموسناالسياسي في الجنوب هو ذلك الشخص او فئة او أقليةالتى تعاونت مع الأستعمار وتسلم مقاليد الحكم في 1956 رافضة كل الخيارات تحويل السودان الي وطن يسع الجميع، وطن يسؤده العدالة والمساواة بصورة واقعية بغض النظر عن عرق او لون او خلفية تاريخية.عشت ودرست في الشمالية قبل تاسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وقد درست كل ما يجيش في نفوس أقلية داخل الشمال ولا أقول كل الشماليين،لان فيهم حقا من يقبل بالسودان يسع كل الناس بقدم مساواة..والله أقول لا شمال بلا جنوب ولا جنوب بلا شمال لو اننا قبلنا ان نكون سواسي كأسنان المشط والعكس صحيح تماما ..سنتفرق الي دويلات او كيانات قبلية صغيرة بفعل عربدة الأقلية الحاكمة في الخرطوم منذ الأستقلال.
ولكم منا الشكر
جوك