محادثات سرية مع متمردين في دارفور انتهت باتفاق قد يوقع الأسبوع الحالي

محادثات سرية مع متمردين في دارفور انتهت باتفاق قد يوقع الأسبوع الحالي


11-06-2006, 02:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1162777040&rn=1


Post: #1
Title: محادثات سرية مع متمردين في دارفور انتهت باتفاق قد يوقع الأسبوع الحالي
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 11-06-2006, 02:37 AM
Parent: #0

محادثات سرية مع متمردين في دارفور انتهت باتفاق قد يوقع الأسبوع الحالي
الخرطوم، واشنطن - الحاج الموز، ووكالات:

أفيد في الخرطوم أمس أن محادثات سرية جرت بين الحكومة السودانية وجناح عبد الواحد محمد نور في حركة تحرير السودان الذي لم يوقع على اتفاق أبوجا للسلام في إقليم دارفور، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق قد يتم التوقيع عليه الأسبوع الحالي في طرابلس. وأعلن رئيس الحركة كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركوي مناوي الذي وقع على الاتفاق تمسكها به، وقال إن الحركة ستواصل اجتماعاتها مع القوى السياسية. وأوضح البيت البيض أن سياسة الولايات المتحدة بشأن دارفور لم تتغير، وذلك تعقيبا منه على ما ألمح إليه الموفد الأمريكي أندرو ناستيوس عن تخلي واشنطن عن مطلبها نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور.

ويبدأ مفوض مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي سعيد جنيت اليوم زيارة للسودان، ويلتقي مسؤولين في إطار متابعة إنفاذ اتفاقية أبوجا واتصالات الاتحاد مع الأطراف المعنية بقضية الصراع في إقليم دارفور، ويبحث قضية القوات الإفريقية وتداعيات قرار مجلس الأمن الدولي 1706على الأوضاع في الإقليم. وذكرت تقارير أن محادثات غير معلنة بين الحكومة وجناح عبد الواحد محمد نور في حركة تحرير السودان تمكنت من الوصول إلى “فهم مشترك” حول كل القضايا محل الخلاف، وسيتم بموجبه التوقيع على اتفاق الأسبوع الحالي.

ومن جانبها، أكدت حركة تحرير السودان تمسكها باتفاق أبوجا الموقع بينها وبين الحكومة، وأوضح زعيمها كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركوي مناوي أن لقاءات الحركة مع أحزاب الأمة والمؤتمر الشعبي والشيوعي جاءت في إطار التلاقي السياسي، وأن الحركة ستواصل اجتماعاتها مع بقية القوى السياسية، وستلتقي بالحزب الفيدرالي السوداني وغيره من القوى، ليس لحل قضية دارفور فحسب، وإنما لحل الأزمة السودانية كلها.

وقال مناوي إن الزيارة التي يبدأها اليوم إلى غرب وجنوب وشمال دارفور تهدف إلى شرح اتفاق أبوجا للناس، وإن الحركة ستواصل حواراتها مع حملة السلاح في الإقليم وإنها تساهم في جميع المبادرات التي تتم، وأوضح أن تحديد مدى السقوف خارج إطار اتفاق أبوجا يقع على عاتق الحكومة. وأضاف أن الحوار الدارفوري الدارفوري لا يمثل بديلا لأي من بنود “أبوجا”، لكنه يساهم في تعضيد الاتفاق ورأب الصدع بين أبناء الإقليم الواحد، وستتم الدعوة له عقب تحسين الأوضاع الأمنية، وستكون مقرراته ملزمة للحكومة الاتحادية ولأبناء الإقليم. وأفاد أن ظروفا موضوعية وأخرى غير ذلك أدت إلى تأخير إنزال اتفاق أبوجا إلى أرض الواقع، ولا يد لحركة تحرير السودان في ذلك.

وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن ترغب في أن تنتشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور، ونفى أي تغيير في السياسة الأمريكية حيال هذه القضية. وقال توني فراتو لوكالة “فرانس برس” إن الرئيس جورج بوش “مصمم على وضع حد للعنف في دارفور، ونبحث في جميع الاحتمالات لتحقيق ذلك، لكننا نؤيد بالكامل قرار مجلس الأمن الدولي ونشر قوات تابعة للأمم المتحدة في المنطقة في أقرب وقت ممكن”.

وقال فراتو إن “بوش يرى أنه يجب نشر قوة دولية فعالة وذات صدقية، وسنبحث بالطبع جميع الخيارات التي من شأنها أن تأتي بالسلام إلى دارفور، لكن على هذه الخيارات أن تندرج في إطار قرار الأمم المتحدة، وليس هناك تغيير في سياستنا، ولم يتحدث موفدنا الخاص إلى دارفور عن ذلك”.

وكان أندرو ناتسيوس قد قال في مقابلة على موقع على شبكة الإنترنت للمتحف الوطني الأمريكي للمحرقة إن واشنطن وحكومات غربية أخرى تدرس “وسيلة بديلة” لإدارة تدهور الوضع في دارفور، وأضاف “مصلحتنا الحقيقية في هذه الحالة ليست في الاسم الذي يعطى ولا في تشبيه الخوذة، ولكن في كيفية جعل القوة صلبة وفعالة، وفي حال لم تعتمر القوة خوذة الأمم المتحدة، لكنها مؤهلة جيدا وقوية جدا سيتطابق ذلك مع نيتنا”. وقال إن واشنطن قد تقبل بقوة معززة من الاتحاد الإفريقي أو بقوة تقودها دول عربية أو إسلامية، يمكن أن تكون مدعومة بوسائل مالية أو لوجستية من الأمم المتحدة.
http://alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=321960