جلسة النطق بالحكم على صدام ومعاونيه

قاضي محكمة الدجيل يبرئ محمد العزاوي ويطرد المحامي الأميركي رمزي كلارك من جلسة الحكم على صدام حسين

قاضي محكمة الدجيل يحكم بسجن ثلاثة من معاوني صدام حسين 15 عاما ويبرئ محمد العزاوي علي

الحكم بالسجن مدى الحياة على طه ياسين رمضان في قضية الدجيل

قاضي محكمة الدجيل يصدر حكما بالإعدام في حق عواد البندر

الحكم بالإعدام على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل

الحكم بالإعدام شنقا على برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين

التحية للشعب العراقي الذي أذاقته هذه العصابة الأمرين،

ليكن عبرة و عظة لعصابة مجرمي الحرب في السودان و كل الأنظمة المستبدة و القمعية، و المعركة من أجل نشر الديمقراطية و حماية حقوق الإنسان لا تزال طويلة...المجد و الخلود لكل الشهداء الذين إستشهدوا على يدي رجال مخابرات صدام حسين، فاليوم قد ردت إليهم كرامتهم.


مرتضى جعفر

حكم قاضي المحكمة الجنائية العليا العراقية اليوم على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالإعدام شنقا، كما حكم على برزان التكريتي وعواد البندر بالإعدام ايضا وعلى طه ياسين رمضان بالسجن المؤبد وتمت تبرئة ثلاثة متهمين آخرين في قضية مقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل شمال بغداد عام 1982.

المصدر: الجزيرة

أرجو ألا يسأء فهمي. أري أنّ الرئيس العراقي رهن الإعتقال بعد الإطاحة به من قبل قوّات أجنبيّة
غازية غاشمة: صدّام حسين كان يحكم بلده بيد من حديد و ارتكب حماقات كثيرة منها: لجوئه لخيار الحرب لحل خلافاته مع جارته القويّة إيران سفكت فيها مئات الألوف من الأرواح و دمّر فيها إقتصاد
البلدين المسلمين المتحاربين لسنين طويلة دونما طائل، و إسترجاعه للمحافظة العراقيّّة رقم 19
: الكويت، التي أصبحت دولة مستقلّة يعترف بها المجتمع الدولي، بالقوّة و ليس بالتراضي ( كلّنا يعلم أنّ الإنسان الكويتي، بدء بالأسرة المالكة، هم عراقيّون صميمون تاريخا، دما، ثقافة، و لسانا- فالدارجة العربيّة العراقيّة و الدارجة العربيّة الكويتيّة واحدة ) في قراءة خاطئة لما يعنية
القانون عن مفهوم الدولة و تبعاتها بغضّ النظر عن كيفيّة تأسيس تلك الولة المتنازع عليها، و ركوبه لرأسه بدعاوي الشرف الوطني حينما تحالفت ضّّده الغالبيّة العظمي من الدوّل المكوّنة للمجتمع الدولي بقيادة أمريكا و حلفائها الغربيين الأقوياء عسكريا، مطالبة إيّاه بالإنسحاب السلمي من
" أمارة الكويت " خلال فترة زمنيّة محدّدة تكون النتيجة الحتميّة للتسويف إزائها الحرب الصراح
مصدّقا بها من قبل منظّمة الأمم المتحدة عينها بكلّما، تعنيه زخم و دلالات، و ما أستتبع تلك المغامرة الحمقاء في " الأمارة المجاورة : الكويت " من تطوّرات وخيمة العواقب أريقت فيها مرّة أخري مئات الألوف من الأرواح العراقيّة و دمّر الإقتصاد العراقي و بنياته التحتيّة، و تمّ فيها حصار الدولة العراقيّة جويّا و مقاطعتها إقتصاديّا من قبل معظم أعضاء المجتمع الدولي، و تم في نهاية الأمر القضاء علي سلطته عبر الإحتلال الأجنبي الغاشم بالتحالف مع بعض قاصري النظر من أبناء العراق الشقيق، و إستمرار نزيف الدم و الدمار للإقتصاد العراق حتّي لحظة الفراغ من نشر هذا البوست.
لكنّّي، رغم كلّ ما سقته من مبرّربات تدين صدّام حسين و بعض أعضاء حكومته المحكوم عليهم الاّن بالسجن المؤبّد و الإعدام، أري أنّ قرارات الأعدام في حقّ صداّم حسين و المتّهمين الاّخرين ّأذا
تمّ تنقيذها ستؤدّي لأستطالة أمد الحرب الأهليّة في العراق الشقيق بكلما ما يستتبع ذلك من
خسائر فادحة في الأرواح و دمار متضاعف للإقتصاد العراقي. ربّما تكون قرارات الإعدام ضدّ صدام حسين و بعض المتنفّذين في فترة حكمه الحقيقيّة عادلة، لكن ينبغي علي من يقف في قمّة هرم السلطة في
الوحدة السياسيّة المعروفة بإسم العراق أن يراجع نفسه قبل مصادقته علي مرسوم تنفيذ الحكم بالإعدام علي صدّام حسين و رفاقه الاّخرين المدانين من قبل محكمة جنائيّة أنشئت و العراق الشقيق يرزح تحت وطئة الإحتلال الأجنبي، كيفما تكون مسوغات و مبررات الإحتلال الأجنبي البغيض.
في تقديري أن الحل الناجع للوضع المؤسف الراهن في العراق الشقيق يكون بتبنّي قيام مؤتمر
وطني جامع و ممثّل لكلّ الفئات العرقيّة ، العقديّة، و السياسيّة في العراق الشقيق - بما في ذلك القوميين العرب كواجهة جديدة لفكر سياسي وطني نزيه عبّر عنه بشكّل ما، رغم عن الأخطاء الجسيمة المرتكبة، حزب البعث العراقي بزعامة رئيسه المعتقل: صدّام حسين - و يكون من أهذاف ذلك المؤتمر الجامع الوصول لهدنه بين الأطراف العراقيّة المتحاربة، المطالبة الفوريّة بإنسحاب قوّات الأحتلال الأجنبي و سدّ فراغها بقوّات دوليّة قوامها من دول أعضاء في منطمة المؤتمر الاسلامي، إجراء إنتخابات جديدة نزيهة بإشراف جهات دولية يرضي عنها جلّ الفئات السياسيّة الممثّلة لكل أفراد الأمّة العراقيّة، لأختيار مجلس نيابي و حكومة وطنيّة جديدة تكون ضمن مهامهما كتابة و إجازة دستور عراقي جديد، تشكيل جيش و قوّات أمن تعبّر عن كلّ قطاعات الشعب العراقي الشقيق. و بعد أن يستتب الأمن في الدولة العراقيّة الجديدة يطلب ( بضم الياء، تسكين الطاء، و فتح اللام ) من قوّات الأمن المكوّنة من دول تابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، مشكورة، بمغادرة العراق الشقيق.
وفيما يتعلّق بصدّام حسين وأفراد حكومته الرازحين في السجون العراقيّة، أري أن يتمّ التراضي بينهم و دول عربيّة شقيقة علي أستضافتهم و أسرهم في بيوت محميّة و يتوفر فيها كلّ متطلّبات العيش الكريم ليعيشوا فيها ما تبقّي لهم من عمر في هذه الدار الفانية.

و الله من وراء القصد.

طارق الفزاري

ود زينب