سـبـاق الترابي البشير

بعيدا عن الرأي الديني في الفتاوى التي اخذ يطلقها الدكتور حسن الترابي بعد الانشقاق الشهير
ومفارقته للمؤتمر الوطني وانشائه المؤتمر الشعبي .. برايي انه صار هناك سباق بين
الترابي والبشير بعد المفارقه بينهم وصار كل هم الترابي هو كيف يفلح في هذا السباق
حيث انه يعتبر نفسه لم يخسر بالقاضيه بعد..
وفي اطار بحثه عن(ادوات) لكسب مساحات شعبيه اوسع في سباق حزبه مع حزب البشير للعوده لمركز الصداره لكسب تاييدجماهير الحركه الاسلاميه ( والتي كتنظيم لم تعد موجوده الان ) وهـّم المؤتمرين
(الشعبي والوطني ) وعينهم على الانتخابات القادمه .. في اطار هذا البحث ..رجع كما التاجر المفلس الى فتاويه القديمه واخذ يطلقها ... وبدا بقطاع المرأه ليغازل قطاع عريض من شابات السودن.. ليكسب مؤيدين فاخذ يروج لفتاوى تخصهن ...
وبقية الفتاوى وما سياتي من فتاوى هي وقود عربة المؤتمر الشعبي في هذا السباق ومحاوله لاعطاء
بريق ووهج جديد لحزبه..
لو كان هدف الفتاوى هو ( تجديد ديني كمايقول وفلفلة الماثور) لكان اطلق هذه الفتاوي وهو
في السلطه وليس بعد ان خرج منها...
الترابي لو كان قائدا حقيقا لوقف واعترف باخطاء الحركه الاسلاميه في فترة الانقاذ ولقدم مراجعات
فكريه ونقديه حقيقيه تفيد الاجيال القادمه عن تجربه الحركه الاسلاميه السودانيه في الحكم..
ولكنه طلع قيادي عادي وليس متميزاً .. والقيادات العاديه لا نتوقع منها غير الافعال العاديه...


هذا الكلام مفروض كان اكتبه في بوست منفصل منذ بداية اطلاق مثل هذه الفتاوي ولكن ماقدر الله..