الشيخ الصادق عبد الماجد يحذر من برونك فى ايامه القلائل.... اخبار اليوم

-


احذروه حتى خلال أيامه «القلائل» التي قيل إنه سوف يقضيها بالسودان ريثما يلملم أطرافه ويجمع أحبابه الذين كاد البعض منهم أن يعلن الحداد عليه ، ويذرفوا الدموع الهطالة لفراقه العزيز المفاجئ ، وربما ذرف البعض منهم شيئاً من دموع التماسيح إن ثبت أن للتماسيح دموعا !!!.
{ احذروه ، فقد تعلمنا من كل علاقاتنا بالأمريكان أنهم لا أمان لهم إن لم أقل لا ايمان لهم إلا بذواتهم وكل من دون ذلك فإلى الجحيم !!!.
{ احذروا «برونك» فبعض الشر قد لا تؤمن جوانبه ولا تبين عواقبه !! إنهم يلبسون أكثر من وجه ، ويتعاملون بأكثرمن لسان !! ألم تقل مصادر في الأمم المتحدة «إن برونك باق في منصبه وإنه سوف يعود للخرطوم » ؟! بمثل هذا التحدي وهذه اللهجة المتغطرسة تتحدث دوائر الأمم المتحدة، لتعود فتبلع ما قالت ولم يقف بها الأمر عند هذا ، فذهبت في لهجتها المتحدية لتقول بالتحديد : «الأمم المتحدة تقرر استمرار «برونك» مبعوثاً للسودان حتى نهاية هذا العام !! فهل يمكن أن تسمح كرامة وعزة الحكومة أن يجاز هذا التحدي وهي التي لم تتردد لحظة في إصدار قرارها ضد مبعوث الأمم المتحدة بطرده من السودان في غضون اثنين وسبعين ساعة ، مما رفع اسم السودان ورأس حكومته فوق هامات الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية، فكان مزيداً من رد الاعتبار لمواقف من الحكومة جانبها فيها التوفيق والسداد .
{ أما وقد وافقت الحكومة على إلتماس الأمم المتحدة لمنح هذا «الشاطح» المتدخل في كل ما لا يعنيه مهلة قصيرة ، فينبغي منذ الآن أن تكون هذه المدة محددة بوقت معلوم وألا يزيد عن الخمسة أيام بحال درءاً لأية متفجرات زمنية يزرعها ذلك الشرير المتخفي، وألا يسمح له بالتنقل خلال اقامته الجبرية لأية منطقة داخل البلاد .
{ إننا لنحمد للحكومة أنها وقفت ذلك الموقف المشرف لها وللشعب وسيظل هذا هوموقفنا دائماً في كل موقف مشابه ندعمها ونؤازرها ونؤكد ذلك في كل موقف كريم يحفظ كرامة الأمة وشرف المواقف ، إلا أننا وفي ذات الوقت لن نتردد في الوقوف ضدها ونقدها وتصحيح اخطائها ولكن بالكلمة ولو كانت مُرة ولكن في حدود أدب الاختلاف ولغة الخلاف الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، لا تلك الكلمة المرة الحنظلية الخبيثة التي اجتثت شجرتها من فوق الأرض ما لا من قرار ....!!؟؟؟