.........الجنوبيين...... واسألة البنت " ضحى "المحرجة !!!!

كنت اخرج عصرا ذات يوم من العمارة التي تسكن فيها شقيقتي مع زوجها في ضاحية شمبات الاراضي..ومعى طفلتيهماملاذ وضحي وكانو قد عادو من امريكا حديثا سنة 1988
نسير نحو شريط القطار جنوبا حيث يوجد معسكر للنازحين من ابناء الجنوب بفعل حروب داحس والغبراء التي اوجدتها النخبة السودانية وادمان الفشل عبر السنين..

عندما نجلس هناك يقترب مننا بعض اطفال المعسكر باجسادهم النحيلة وكروشهم المتدلية وعيونهم التي تلمع ذكاء..تماما كعيون الراحل المقيم د. جون قرنق
وسالتني ضحي:
- لماذا يقيم هؤلاء هنا؟
_....
- من اين جاءوا؟
-...
_ لماذا بيوتهم من الخرق؟
- ....
فتحت اسالة ضحى جروح عميقة في نفسي وانتابني احساس بالعار لم ينتهي حتى الان.. اقاومه باستمرار بالكتابة..والكتابة عن معاناة الجنوبيين عبر خمسين عاما من ادمان الفشل وبدوافع انسانية بحتة فالمثقف عليه ان يشخص الازمة والسياسي عليه ان يحلها
***********
مضى ذلك الزمن وجاء ما هو الاسوا..اجهضت مبادرة السلام السودانية 1989 التي خرج لها كل سكان المعسكرات و احلام موسم الهجرة الي الجنوب.. بسبب الفهلوة والاستهتار ليس الا..
وغادرت وضحى السودان هاجرت انا الي اليمن وهي الى ماليزيا،بدون اسف سنة 1991 ولم نلتقي حتى الان..ولا زالت اسالتها المحرجة في حاجة الى اجابة..ليس مني بل من نخبة السودان القديم... واالبورد
واضيف سؤالي
لماذا تعاملت نخبة السودان القديم وادمان الفشل مع اتفاقية نيفاشا بهذا الاستهتار؟؟...هل جرب احد مترفو احزاب السودان القديم اوالحزب الحاكم العيش لمدة عقدين في بيوت الخيش...التي لا تصرف حر الشمس او زمهرير الشتاء وتحت جحيم الغاز المسيل للدموع وكشات الشرطة.....الجنوبيين المساكين. قامو باكبر استفتاء للوحدة بارجلهم عبر قطار الشمال وجاءو بالملايين الي الخرطوم ومدن الشمال المختلفة..وظلو يعيشون في هذه المعسكرات القبيحة في جمهورية العاصمة المثلثة.... فقط ...لان الموت لم ياتي بعد...
اني اليوم...اضع نفسي مع نيفاشا لانها اسعدت الدكتور جون قرنق والجنوبيين وليس من الضرورى ان اكسب ماديا من ذلك، اكثر من التخلص من عار الاسئلة المحرجة التي سالتنى لها ضحى .. فالمسيح عليه السلام يقول(ماذا يفيد الانسان اذا ربح العالم وخسر نفسه)
فمن منكم شاري لنفسه ومعتقها من النار ؟؟
فالسياسة علم والادارة علم..والاقتصاد علم..والمسؤلية تمتد بين دارين..وعدم التشويش من احزاب السودان القديم والالتزام الحرفي والاخلاقي للحزب الحاكم بكافة العقود والاتفاقيات الموقع عليها هو المخرج الاخلاقي الوحيد لاهل البروج في السودان القديم ..اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

يا عادل للأسف السودان 38000000 نسمة 120000 نسمة عايشين 20000000 مستورين والباقي دايشين

من هم ال 120000 نسمة هذا هو السؤال

انت كنت اول الفصل من الصف الاول حتى الصف الخامس وبعدها فارقت شندي احسبها يا اولنا
خالد علي محجوب

Quote: انت كنت اول الفصل من الصف الاول حتى الصف الخامس وبعدها فارقت شندي احسبها يا اولنا خالد علي محجوب

والله زمن يا ود علي محجوب
كبرنا وكبرت احزانا وانتو كبرتو زدتو حلاة والله ياكا خالد ذاتو كيف ما اتذكرك؟؟؟

حسبناها يا خالد عبر 3100 بوست في هذا البورد
ولكن ستسمع ان ناديت حيا
ولكن لا (حياء) لمن تنادي
والبلد كانت ماشة بخير الانجليز ساكت عبر خمسون عاما من الصعود للهاوية
والجماعةديل لقوها عايرة وادوها سوط
وجايين مرجفين السودان القديم يقولو لينا مشكلة السودان فقط في اشخاص محددين
الله يرحمك يا جون قرنق لمن قلت(التحرير من شنو وليس من منو)

ولاحظ المعسكر بتاع النازحين ده كان سنة 1988 ..ايام الديموقراطية المزعومة

Quote: - لماذا يقيم هؤلاء هنا؟

لانهم نازحين بسبب حروب الهوية والموارد والتي تديرها النخبة السودانية وادمان الفشل منذ الاستقلال في عجزها المستمر عن ايجاد مشورع سياسي سوداني حقيقي يجعل كل شخص مستقر في مكانه ومزود بكافة الخدمات
ولقد نزحو بالملايين في اكبر استفتاء بالارجل على الوحدة واحتضنتهم كل مدن الشمال السوداني بجهاته الثلاث وذابو فيها ما عدا جمهورية العاصمة المثلثة..(زكية زكريا)
وثقافتها البشعة القائمة على استعلاء اجوف لا يسمن ولا يغني من جوع ويعبر عنه تلفزيون السودان القومي وايام لها ايقاع كل يوم

********
(ماذا يفيد الانسان اذا ربح العالم وخسر نفسه)
المسيح عليه السلام

1- من الذى اجهض اتفاقية اديس ابابا1983؟
2- من الذى اجهض اتفاقية الميرغني- قرنق 30/6/1989


تختلف الاسباب والموت واحد

عندما كات اهل الوعي الحقيقي يتحدثون عن الحل الثقافي لمشكلة الجنوب منذ الخمسينات

كان المختلين والوعي والشعور يستوردون البضاعة البايرة من مصر(الاخوان المسلمين) ووجدت لها حاضن امين عاجز عن قراءة النظام العالمي الجديد حتى هذه اللحظة(الجبهة الوطنية 2006..ووهم الدولة الدينية
فافسدو الدين والسياسة معا
فهل يا تري
كان الامر
فشل الاسلام ام اسلمة الفشل

وللاسف الكرة في ملعب الشعب السوداني الان للتخلص وعزل هذا الوعي المريض ودحره عبر وسائل دستورية رفيعة المستوى تشبه السودان وشعب السودان ..صناديق الاقتراع(الثورة البنفسجية) في اول انتخابات قادمة..ولا زال التشويش مستمرا..من رموز واحزاب السودان القديم..والحديث ذو شجون