"أمير الشرق" أول مسلسل يجمع أبناء وادي النيل.. يحتفي بأسطورة المقاومة (عثمان دقنة).

يحتفي بأسطورة المقاومة عثمان دقنة

"أمير الشرق".. أول مسلسل يجمع أبناء وادي النيل


القاهرة/
الخليج:

هو في السودان "أسطورة المقاومة"، و"بطل الثورة المهدية"، و"قاهر المربع الإنجليزي"، وهذه المسميات احتفظت له في ذاكرة السودانيين بمكانة كبيرة كرمز للضمير الوطني.. المناضل (عثمان دقنة) -قائد حركة تحرير السودان خلال الفترة من 1840 حتى 1915-، تعيده الدراما إلى الحياة من خلال المسلسل الضخم "أمير الشرق"، الذي كتبه السيناريست (محمد خليل الزهار)، ويخرجه (توفيق حمزة)..

يقوم ببطولة المسلسل الفنان (جمال عبد الناصر)، الذي يجسد شخصية (عثمان دقنة)، ومعه كل من (إبراهيم خان، وصبري عبدالمنعم، وجمال إسماعيل، وميار الببلاوي ومي عبد النبي)، وعدد آخر من الفنانين السودانيين على رأسهم (محجوب، وهالة أغا، وعمر خضر، وصديق صالح، وعز الدين العمدة)، ومخرج ثاني العمل هو السوداني (عبادي محجوب)، الذي أكد أن جزءا كبيرا منه سيصور بين الفيوم وقرية أبو رواش وسواكن بالسودان.

هذه هي المرة الأولى التي تتجه فيها شركة إنتاج سينمائي سوداني خاصة إلى إنتاج أعمال وطنية بالمشاركة مع تلفزيون السودان واتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر.

(توفيق حمزة) -مخرج العمل- أكد رصد ميزانية ضخمة له، خاصة في مجال الملابس والإكسسوارات وأماكن التصوير، وأن المسلسل ناطق بالعربية الفصحى.. وأشار إلى أن الفنانة (مي عبد النبي)، التي تجسد شخصية (أم عثمان دقنة) هي أيضا مخرج منفذ بالمسلسل.

وتقول (مي عبد النبي): "ألعب دور (ست البنات)، وهو دور محوري يبدأ من سن الصبا وينتهي في أواخر الشيخوخة.. والشخصية هي والدة عثمان دقنة، ما جعلني أقرأ الكثير عن العادات السودانية واللهجات وتقاليد الأسرة السودانية، وخاصة بعد سفري مع فريق معاينه أماكن التصوير في سواكن وأركويت.".

ويقول (إبراهيم خان): "أجسد شخصية (عثمان شيخ)، أحد كبار التجار الأثرياء في سواكن وهو من المتعاونين مع الإنجليز في قتال وتصفية عثمان دقنة والمقاومة السودانية، وهذا المسلسل هو باكورة أول تعاون فني بين مصر والسودان، وهى خطوة مشكورة للقطاع الخاص السوداني (شركة الغد للإنتاج الفني) نأمل أن تحذو شركات الإنتاج العربية الفنية حذوها.".

ويقول الفنان (صبري عبدالمنعم) الذي يجسد شخصية (محمد بك) -حكمدار سواكن-، الموفد من قبل الخديوي توفيق، والمتحالف مع الإنجليز ضد عثمان دقنة: "أتاح لنا هذا العمل أن نزور السودان ونلتقي مع أشقائنا هناك ونتعرف الى الكثير من العادات والتقاليد، بل ونعيد قراءة الحركة الوطنية في مصر والسودان منذ القرن ال 19.. وهي فترة غنية بتقديم شخصياتها الوطنية في أعمال درامية تفيد الأجيال الجديدة.".