اسوان الهندي عزالدين -- بقلم صلاح ابراهيم احمد

اسوان الهندي عزالدين

كتب السيد الهندي عزالدين في عموده المقرؤ "شهادتي لله" بصحيفه أخر لحظه الغراء عن مشروع التمرد الجديد في شمال السودان – وقدم نصيحه غاليه لاهل الشمال وقائدهم المحسي بنبذ العنف وعدم اللجوء للتمرد .
يعترف السيد الهندي ويشهد بان اهلنا (النوبيون) هم الاكثر تهميشا في السودان- ولكن يقول لهم ان من تمردوا لم ينعموا بخيرات من تمردهم – وان كل ما اثمره التمرد هو وظائف لقاده التمرد وهم ليسوا بخير من قاده اخرين من نفس الاقليم .
ونحن نقره علي ذلك لأننا نؤمن بأن الحروب الاهليه لاتفرز أحسن القيادات لمتطلبات السلام – ولكن نقول أن هذه النصيحه الغاليه وجهت للجناح الخطأ فكان يجب أن توجه الي رئيس نظام الانقاذ وليس لاهلنا النوبيون – فهو القائل بأنه لن يجلس ليفاوض احدا من غير حمله السلاح – ليراجع موقفه ويجلس مع من اعترفت بأنهم اكثر اهل السودان تهميشا وبدلا عن قتال يستمر سنتان او ثلاث وتنتهي بمفاوضات في "اسوان" تحت رعايه "عمر سليمان" .
فتنصحه بأن يجلس معهم دون انتظار لحرب يشنونها وبدون رعايه من أحد ليفاوضهم ويعطيهم كما اعطي الذين من قبلهم .
فالنصيحه تقدم لمن يملك الخيارات وليس علي من دفع نحو خيار واحد – فالمهمشون عندما يطفح بهم الكيل- لاسبيل لهم غير حمل السلاح سعيا وراء رفع الظلم عنهم – واما رئيس نظام الانقاذ فيملك أن يجلس معهم ويفاوضهم قبل او بعد حمل السلاح – فرجائي أن توجه له نصيحتك بأن يقينا شر الحروب – ولاضرر من توقيع أي اتفاق فان الانقاذ لاتنفذ بندا واحدا وكل ما سيكلفه التوقيع و اضافه مكتب أو مكتبين في القصر الجمهوري وبضع وزارات لايؤخذ رأيها وعشرات من عربات ساحه القصر ملئيه بها- فهذا أقل تكلفه من الحرب – ويادار ما دخلك تمرد .

صلاح
28/10/2006