دحض مقولة "الدين علاقة بين العبد وربه"

يقول الله سبحانه وتعالى



العلمانية تقول أنّ الدين علاقة بين العبد وربه ونقول كذبتم!

فالإسلام منهج حياة كاملة للفرد والأسرة والمجتمع والدولة، وكل فعل يفعله المسلم كا أمره الشرع دين فنومه دين وسلامه على الناس دين وصلة رحمه دين ومضاجعته زوجه دين وإماطة الأذى عن الطرييق دين وعدم غشه دين وصدقه دين وصلاته دين وصيامه دين وكلامه في معروف دين ونهييه عن منكر دين وأداء الزكاة دين وتصدقه على الفقراء والمساكين دين فكل أمر المسلم دين وعبادة

والعبادة شرعاً هي: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة".
والله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان إلا لهذه الغاية السامية وهي عبادته سبحانه وتعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ

العبادة سر الوجود الإنساني، ولذا فكل حركة قلبية، وكل حركة بالجوارح عبادة لله تعالى، وقد أمر الله تعالى رسوله أن يعلنها في الناس بكل قوة: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام:162
إن علاقة المسلم بربه، وعلاقته بوالديه وإخوانه وزوجته وأولاده وأرّحامه وجيرانه ومجتمعه ودولته عبادة...
وإنّ لَهْوَ المؤمِنِ ومتعَتَه، وصبرَه على العلم، وإجادته للصناعة والزراعة وسائر أنواع الحرف والمهن... عبادة لله رب العالمين.
بهذا المفهوم الشامل فإنّ الإسلام يدخل في التشريع،وفي الأخلاق والآداب العامة الفردية والأسرية، وفي الاقتصاد وفي الاجتماع وفي الفنون وفي السياسة. والإنسان على مفترق طريقين لا ثالث لهما: إما أنْ يختار العبودية لله تعالى، وإما أن يرفض هذه العبودية فيقع لا محالة في العبادة لغير الله تعالى.
وكل عبادة لغير الله مهما صغرت إنما هي عبادة للشيطان قال تعالى: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) البقرة:256

وإن كانت العلمانية قد أقرت بحرية العبادة للناس على أنها علاقة بين العبد وربه، فمعنى ذلك أنها هدمت جانباً كبيراً من مفهوم العبادة.