المؤتمر السوداني من قيادة المبادرات الي الفاعليه السياسيه بكري يوسف

المؤتمر السوداني من قيادة المبادرات الي الفاعليه السياسيه بكري يوسف


10-28-2006, 10:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1162028941&rn=0


Post: #1
Title: المؤتمر السوداني من قيادة المبادرات الي الفاعليه السياسيه بكري يوسف
Author: سامي صلاح محمد
Date: 10-28-2006, 10:49 AM

المؤتمر السوداني من قيادة المبادرات الي الفاعلية السياسية- بكري يوسف

نشط في الآونة الاخيره حزب المؤتمر السوداني ونجح في قيادة عدد من المبادرات
أخرها المتعلقة بزيادة السكر والمحروقات،وهذا الفعل قد حظي باهتمام علي الصعيدين (داخلي/خارجي)،إلا انه لم يخلو من تساؤلات لا أقول إنها غير مشروعه في بلد كالسودان لا ترتبط فيه الفاعلية بالقدرة علي الفعل أو عدمه ومن بين هذه التساؤلات ماهو هذا الحزب الذي لم نسمع به من قيل ويريد الدخول مع الدولة في صراع وهل بمقدار هذا التحدي....
قبل ان اشرع في الموضوع ساقوم بعرض توضيحين..
التوضيح الأول:-العمل السياسي في السودان وما لازمته من سريه فإنني علي دراية تامة لو تجاوزت الأحزاب هذه السرية المحيطة بها وقدمت نظمها وبرامجها بل حتى خططها الاستراتيجية للجماهير بل واصبحت الجماهير احدي المؤشرات والمعايير في عملية القياس لما اصبح الحال.
التوضيح الثاني.:- قد اتفق مع الكثيرين بان الأحزاب تنشأ في ظروف معينة وترتبط بحركة المجتمع وهذا بالضرورة يعني تغير الاولويات من مرحلة الي اخري فاذا تعاملنا مع هذه الفترة كاحدى المراحل فاننا نجد بان هنالك مسؤلية خاصة بالاحزاب اقلها لانها مطالبة لتعمل في مجالات متعددة لما اصاب المجتمع من خلل وهذا بالضرورة يقودنا الي ماهي اولويات الحزب وادوات عمله وهما احدي المؤشرات التي عن طريقهما يمكن محاكمة مدى فاعلية الحزب والاخير لا يتاتي الا عن طريق التوضيح الاول .
قصدت بهذين التوضيحين الى اننى لم اكن احدالمندهشين من نشاط هذا الحزب الصغير اقلها وجودى بالقرب من دائرة الاحداث مما اتاح لى الاطلاع علي روية واهداف الحزب وماتبع ذلك من بناء داخلى بداية بالموتمر العام فبراير 2005 والذي اتعامل معه بالميلاد الحقيقي للحزب لما تبعه من وعي تنظيمي تمخض عنه موتمرات قاعدية لعدد من الاقاليم وكذلك فرعيات الخارج وصولا الي مؤتمرات ولاية الخرطوم التي كان تاريخ انعقادها قبل شهر تقريبا وهنا لا اذهب بهذا الوعي الي ان التنطيم كان الهدف قي حد ذاته بل بان البناء التنظيمي هو احدى الوسائل , وحتى هذه (اى عملية البناء) لا اقول بان الحزب قد قطع شوطا كبيرا فيها لكنها اعتراف بالمشكل وبداية جادة لمعالجتها , ليس هذا تفاؤلا لانه مازال هنالك من المشكلات تملا صفحات اخري ولكن ما اردت ان اقوله لو كان المشاهد ملما بهذا لما طرح هذا التساؤل .......

الانتقال الي الفاعلية السياسية

غير محصورة فى قيادة المبادرات كما يتصورها البعض لكنها أكثر تعقيدا في وطن كالسودان حيث لم يتجاوز مرحلة التعريف بالحق , بل حتي الاخيره ليس هنالك الية واضحة لبلوغه ناهيك عن الوصول الي مرحلة الاعلان , مثلا العقد الذى بموجبه تكونت الدولة ثم ماذا تعني مجانية التعليم وكيف يتم تحريك المواطن تجاه الاقرار اولا ثم المطالبة وهذا لا يتاتى الا عن طريق نشر معرفة الحقوق , في البداية ذكرت بانه تقع علي القوى السياسية مسؤلية خاصة تجعلها تعمل في مجالات متعددة خلاف التعريف والاعلان ومنها القضايا العالقة التي لم ترواح مكانها ...
*وجود دستور يكفل احترام حكم القانون وينص علي ضمان الحقوق الأساسية والحريات العامة.
*الاتفاقات والمعاهدات الدولية(الطفل/ سيداو......الخ).
*الحروبات الاهلية ووضع نهايات لها.
*القوانين المتعارضة مع الدستور الانتقالي.
*الفساد.
*معاقبه مجرمي الحرب.

اين نحن من هذه القضايا.
هل رتبنا اولوياتنا وحددنا اكثر القضايا حده واكثرها حاجه الي التحرك .
هل هنالك البيانات والاحصاءات الكافية حول التعليم/الصحة/فرص العمل.
اما اذا فشلنا في تحقيق جزء مما ذكرت فسوف نخيب امال هذا الشعب الذي انتظر كثيرا.
ليست هذه وثيقة عمل للقوي السياسية ولا للمؤتمر السوداني بل محاولة لتسليط الضوء علي قضايا تتطلب فاعلية اكثر في وجهة نظري