Dr. J. Okec: Ambassadoror of the Old Sudan or the New Sudan

Dr. J. Okec: Ambassadoror of the Old Sudan or the New Sudan


10-25-2006, 03:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1161784806&rn=0


Post: #1
Title: Dr. J. Okec: Ambassadoror of the Old Sudan or the New Sudan
Author: A/Magid Bob
Date: 10-25-2006, 03:00 PM

الإخوة الأعزاء
تسابق الناس إلى الترحيب بقدوم سفير السودان الجديد إلى واشنطن وهذا من أوجب مقتضيات المجاملة وإبداء حسن النية ، والسفير الجديد أهل للترحيب والحفاوة . وفى نظرى يجب أن لا نندفع إلى إعلاء سقف التوقعات المعقودة به . فالسفير الجديد شأنه فى ذلك شأن سائرموظفى الخارجية السودانية ، ينفذون سياسات معلومة ومتفق عليها بين الشريكين الرئيسيين فى الحكم . وهنالك مساحة ضئيلة للمبادرة الفردية ووضع بصماته هنا وهناك . ولكن الشىء المهم فى نظرى أن السفير الجديد بكل ماعرف عنه من حصافة واستقامة ووطنية ، لن يستطيع تنفيذ التغيرات التى بادر البعض بطرحها . وتجربة الوزير الثانى فى وزارة العمل والخدمة العامة دكتور محمد يوسف لا زالت ندية . فقد سعى إلى تحقيق مطالب عادلة دون تقدير سليم لتوازن القوى الذى حمله على التراجع والإنزواء .
وفى طيات الترحيب بالسفير دعوة إلى التطهير
باخلاصه ونزوعه المعهود للعدالة إلى تبنى مطالب المفصولين تعسفياً ، ولكنه سرعان ما حمل على الإنزواء والتراجع . فتوازن القوى السياسية القائم فى السودان هو الذى يحدد وجهة الخدمة المدنية والمؤسسات القومية وفى هذا الإطاردور سفارات السودان بالخارج . ومن لا يرضى عن الأوضاع القائمة يتعين عليه القيام بفعل إيجابى لإستنهاض قوى المعارضة ودعمها لإحداث التغييرالمطلوب . أما أن نرهن تطلعاتنا بموض هذا الفرد أو ذاك فينم عن حالة العجز والإسترخاء والإتكالية التى أفضت بنا إلى مانحن فيه .
وأود أن أكون صريحاً وبكل الود والتقدير لصديقى العزيز السفير منان وآخرين ، فالسفير الجديد هو سفير السودان الذى يتولى مقاليد الأمور فيه حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وبهذا المعنى فهو ليس سفير السودان الجديد كما أراد له الدكتور جون قرنق .وإنما هو سفير السودان القديم .
سفيرالسودان الجديد.. New Sudan Ambassador
والدعوة للحفاوة به أمر مشروع ، أما مسألة التطهيرفيتعين الحديث عنها بحذر وصراحة . وأنا أدرك سلامة مقصدك . ولكن نحن نؤسس لدولة المستقبل التى تلتزم بالقانون واللوائح واحترام الإستقلال النسبى للمؤسسات حتى فى ظل الظروف الراهنة . وتجربة التطهير التى تحمسنا لها فى اكتوبر 1964 أزاحة أشخاص فاسدين ومعقوين لأداء الخدمة المدني . ولكن هذا الشعار النبيل تحول إلى سلاح للإرهاب والتسلق والمنافع الشخصية غير المستحقة .كما أن تجربة الأشهر الأولى بعد مايو 1969 شهدت إحياء شعار التطهير الزائف فأبعدت كفاءات وطنية نادرة تأسى الناس على فقدهم ، وأثبت التجرب أن مطلب التطهير العشوائى تحول إلى مطية للإسترزاق باسم الثورية والإشتراكية . وجل الأشخاص النفعيين تشبثوا بمواعهم بعد أن جنح نظام مايو إلى أقصى اليمين ، وتجربة التطهير باسم الإسلام كما استخدمتها الجبهة الإسلامية لتصفية خصومها السياسيين كانت وبالاً على السودان . أنا بايجاز مع إستعادة الحقوق المشروعة والتعويض المستحق عن الأضرار التى لحقت بأى موظف بدون وجه حق . أما دعوة التطهير التى تطلق على عواهنها وبدون ضوابط فلا .
والطريق إلى إسترداد الحقوق واضح . هنالك حملة وطنية واسعة لإعادة المفصولين ، وإعادة صياغة قوانين الخدمة المدنية وضمان حيادها فى ظل القضاء المستقل . هذا من ناحية عامة ، أما بشأن السفارة السودانية فى واشنطن فدورها السياسى والأمنى وغيره مرهون بالنظام القائم فى الخرطوم . وهنالك مسألة تتعلق بأداء أفراد السفارة والتجاوزات المنسوبة إليهم وحجبهم لخدمات مستحقة عن مواطنين سودانيين ، لإعتبارات سياسية أو شخصية . هذه الأمور من صميم إختصاص السفير الجديد ، وأنا أثق بأنه على قدر من الإستقامة والنزاهة ، وقد تعرفت عليه عن قرب بعض الشىء . الطريق لإسترداد الحقوق هو تقديم المذكرات المؤسسة بالأدلة ووضعها بين يديه ، وإذا لم يتفاعل معها بالقدر المتوقع نلجأ إلى وزارة خارجية النظام وإلى الصحف والقضاء . هذا الطريق شاق وطويل ولكنه الطريق الأجدى .