لمذا اسلم هذا المليونير الليتواني؟ ..... ولماذا يبكي الأن؟

أعلن الأوروبي "الفردس" الليتواني قصة إسلامه في المنتدى للتعريف بالإسلام والحوار بين الثقافات في بيروت- الحمراء- أمام حشد من الطلاب والمهتمين، عرض رحلة البحث عن الحقيقة والراحة النفسية التي ما وجدها إلا بعد إسلامه ومن المحطات المؤثرة في حديثه.




هو إنسان غني جداً ويملك شركة ضخمة وفي الزمن الذي كان الناس لا يجدون فيه 20 دولاراً كان يملك ثمن طائرة أو باخرة. وهو تاجر يتقن فن التجارة، ويعيش في رفاهية لا مثيل لها بالرغم من ذلك يشعر بأنه ناقص ويبحث عن شيء يملأ فراغه النفسي.

بدأ البحث عن الله الذي خلق الناس ويحبهم ويحبوه زار الكنائس فوجد الفراغ والخرافة والتجارة فازداد حرقة وأسى، زار عباد الأوثان فوجدهم أكثر سخافة، وحاول أن يقنع اليهود بأن أمه يهودية ليأذنوا له بالدخول في اليهودية لممارسة طقوسهم فرفضوه، إلا أن سمساراً أقنع القائمين على الكنيس اليهودي بأن هذا الرجل ثري ويدعمهم بالأموال، فقبلوا بدخوله وأخذوا من الأموال الطائلة لدعم نشاطات في إسرائيل والعالم. ودخل فوجد الأنانية والبغضاء والحقد وحب المال بشكل غير معقول.

وهكذا بقي يبحث ويبحث حتى علم بوجود قرية مسلمة زارها فوجد أهلها لا يعرفون إلا أن اجدادهم من المسلمين فلا يعرفون القرآن ولا الرسول ولا يطبقون إلا ما تسمح به الشيوعية الحمراء.

وبالرغم من أنه لم يجد عندهم شيء إلا أنه أحسن بأن الإسلام لم يعرفه من هؤلاء.
أرشدوه إلى طالب عربي يدرس هناك وأخبروه بأنه يعرف عن الإسلام أكثر منهم. بحث عنه اتصل به والتقيا وكانت البداية، عرفه بالإسلام وبين له تعاليمه ومبادئه ومفاهيمه وبقي النقاش والحوار أكثر من ستة أشهر وكان يسافر بصحبته أسبوعياً إلى أقرب مسجد ويبعد عنهم 200 كلم وكل يوم يعرف شيئاً جديداً ويكتشف أمراً عظيماً حتى فهم الإسلام وارتضاه ديناً.

في إحدى زياراته للمسجد طلب منهم أن يبقى قليلاً بعد خروجهم ولكنه استمر ثلاثة أيام متواصلة في المسجد يقرأ ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الروسية.
يقول: لا يذكر أنه بكى إلا عندما كان عمره ست سنوات حيث أخذ منه صديقه قطعة الحلوى ولكنه وجد نفسه يبكي في المسجد فخاف أن يراه أحد لأن من العيب عندهم أن يبكي الرجل القوي، ولكنه بكى من أعماق قلبه ولفترة طويلة في خلوته وعندها شعر بالإيمان للمرة الأولى.

سمى نفسه محمداً، ويتعلم الإسلام اليوم ويخطط لنشرة والدعوة إليه ويرغب في تعلم القرآن والسيرة والنبوية.

وقبل ختامه وجهت اليه بعض الأسئلة فأجاب إجابة عميقة ومؤثرة منها:
- سئل عن الإسلام باختصار وماذا أحدث فيه إسلامه: قال صرت إنساناً لأن الإنسان بدون إسلام لا يكون بشراً وغيرها اجابات جميلة وصادقة.
وطلب من بعض الحضور أن يتلو شيئاً من القرآن فخجل وقال الأحرف العربية ينطقها بصعوبة ولكنه أسمعنا سورة الفاتحة وكأننا للمرة الأولى نسمعها بخشوع ودموع وهيبة.
شكر الحضور وشكروه وقدم له المنتدى هدية (مجموعة كتب باللغة الروسية) وشكر العرب على دورهم في حمل الإسلام في أوروبا وخاصة الطلاب منهم.

سمى نفسه محمداً، ويتعلم الإسلام اليوم
ويخطط لنشرة والدعوة إليه ويرغب
في تعلم القرآن والسيرة والنبوية.