عن اعلان كوكدام وتعويضات ال المهدي الي الاخ محمدالامين موسي والمهتمين

اولا ارجو من الاخ اسامة بالسماح بنقل هذه المشاركة من قبل الا خ محمدالامين موسي في بوست الاخ اسامة
واردت هنا ان اقود حوار هادي بعيدا عن المشاحنات والانفعات واليكم ماقاله الاخ محمد الامين حتي اضعكم في الصورة
وارجو ان تثمرو الحوار بمشاركاتكم الهادفه .


شكرا أخي الفاضل معتصم على المعلومة.. ودعني أقولها صراحة: الواضح ما فاضح! أنا لا انطلق في نقدي للصادق المهدي، من دراسة وتتبع معرفي موثق، بل انطلق من الصورة الذهنية التي تشكلت لدي كمواطن سوداني عن الصادق المهدي بدأ بفترة انتفاضة رجب وما بعدها.. وما قرأته لماما عن بدايات امتهانه للسياسة في السودان.. وللأسف ترسخت في ذهني العديد من الصور السلبية مثل إكثاره من التنظير.. تهميشه لغرب السودان من حيث الزيارات ومساعي التنمية.. عتباه للحكومة البريطانية لأنها لم ترسل من المساعات الإنسانية ما يليق بها كبلد مستعمر بعيد فيضانات 88... الـ35 مليون تعويضات آل المهدي... تزوير مبارك الفاضل... موقفه من اتفاقية كوكادام..
خذ مثلا ما أوردته على لسانه: "وقال لن اخدم تحت نظام ديكتاتوري وبدأ نضاله ضده"! السؤال هو: أيعمل من يعمل في وظيفة حكومية ما للنظام أم للوطن؟ أكان من الواجب أن يترك كل الموظفين العاملين في دواليب الدولة وظائفهم صبيحة يوم الفاتح من يوليو عام 1989 متذرعين بدكتاتورية النظام؟

اولا كوكدام هو مصيف اخت الامبراطور هيلاسلاسي ويقع علي بعد 90 كلم من اديس
*انعقد حوار كوكدام في الفترة من 13-3-1986 الى 28من نفس الشهر والعام وكان هذا ثمرت اتصالات مسبقة اجراها التجمع الوطني لانقاذ السودان (وهو التنظيم الجامع لاحزاب ونقابات الانتفاضة) وقد ضم وفد الخرطوم27 رجلا وسيدةوهي نعمات مالك واشترك من الاحزاب الاتية:-
حزب الامة والشيوعى والبعث والناصريون والحزب الاشتراكى الاسلامي واتحاد القوي الوطنية والمؤتمرةالديمقراطي والتجمع النقابي بكل نقاباته
وضم وفد الحركة الشعبية 33 شخصا اضافة الي 4 سيدات اشتركن في المفاوضات الجانبية
حضر الراحل د.قرن الاسبوع الاول من الاسبوع الاول من الحوار ثم اعتذر
واناب عنه عنه كاربينو ووليم نون واروك طن ليقودو الحوار من جانبه
وابرز نقاط اعلان كوكدام هي:-
1 اعتبار ان القضية ليست قضية اقليمية تخص الجنوب بل قضية قومية
تخص السودان كله
2 ان تكون اجندة المؤتمر الدستوري هي بحث:-
*نظام الحكم
*الهوية
*عدالة السلطة
*علاقة الدين بالدولة
3 تم الاتفاق علي ان يسود دستور56 المعدل 64في الفترة من تاريخ تشكيل
الحكومة الديقراطية (مايو86) الي انعقاد المؤتمر الدستوري الذي سيقرر نوع وشكل الدستور الذي سيقره المؤتمر لتجيزه الجمعية التاسيس
من بعد كدستور دائم للسودان
4 الغاءقوانين سبتمبر83
5لتهيئة المناخ لعقد المؤتمر وبجانب الغاء قوانين سبتمبر تلغي الاتفاقيات والاحلاف العسكرية التي تمس بسيادة السودان
6وفيما يتعلق بالحكومة اختلف الامر علي رايين ضمنا في الاعلان هما
*الحركة تري ان تحل الحكومة انذاك قبيل المؤتمر الدستوري لتحل محلها حكومة وفاق وطني
*القوى السياسية والنقابية الوافدة من الخرطوم تري ان يترك ذلك ليقرر من داخل المؤتمر الدستوري ( مع الموافقة علي حل الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطني لفترة انتقالية في حالة نجاح المؤتمر الدستوري)
يقول الصادق المهدى في كتابه الديمقراطيةعائدة وراجحة.
هذا الاعلان الهام صدر في وقت لم يجد ما يستحقه من الاهتمام والمتابعة لسببين:الاول هو لانه صدر في28- 3-1986 اى في وقت انتهي فيه عمر الحكومة الانتقالية وكانت الاحزاب كلها مشغولة بالمعركة الانتخابية
التي بدات فعلا ووصلت قمتها.
والسبب الثاني ان حزبين كبيرين من احزاب السودان قاطعا اجتماع واعلان كوكداموهما الاتحادى الديمقراطى وحزب الجبهة
ونواصل

اما عن تعويضات ال المهدي فيقول الصادق في الديقراطية عائدة وراجحة
اتهم د بشير عمر بانه اعطي تعويضات لال المهدي علي ارض ام دوم و د .عزالدين علي عامر علي اثاثات ومعدات عيادية واثير الموضوع في الجمعية التاسيسية .ويواصل الصادق المهدي هنا اود ان اذكر حقيقةهي ان الدكتور بشير عمر لم يستشر رئيس الوزراء بشان التعويضات لال المهدي ولاتعويضات د عزالدين كذلك لم يعرض الامر علي مجلس الوزراء.
ويقول الصادق (لم يتسرب لدي اي شعور بان د.بشير قام بهذه الاعمال بسوء نية وكان في تقديري بعد سماعي الاتهامات انه لم ياخذ الابعاد السياسية في الحسبان .لذلك عرض الامر علي الجمعية التاسيسة تقدم الدكتور بشير عمر بشرح واف للموضوع من كل جوانبه وامام الحقائق ايدت الجمعية التاسيسية مافعل وزيرالمالية)
ولكن لوجود ملابسات سياسية حول موضوع التعويضات رايت ان يحال الامر للقضاء فوجهت بالغاء قرارات وزير المالية ولجوء المتضررين للقضاء وقد كان ذلك برضاء الوزير المالية اسكاتا للاصوات التى اعتادت الصيد في الماء العكر.انتهي حديث الصادق
اقول ان الارض التى يمتلكها ال المهدي في ام دوم قد شيدت فيها مؤسسات عامه وتنازل عنها الملاك للدولة وطالبو بتعويض وفي التقييم ان التعويض كان اقل من القيمة الحقيقة ومع ذلك عطل السيد الصادق القرار.
مع ودي
ونواصل

تهميشه لغرب السودان من حيث الزيارات ومساعي التنمية..


اما عن زياراته للغرب فقد كنت في اقليم دارفور وقد شهدت له زيارتين اوثلاثة
علي ما ازكر وكانت احدي زياراته بعد زيادة السكر فقد اندلعت مظاهرات عارمة في مدينة نيالا عطلت الحياه واحرقت فيها مخازن الحكومة ومتاجر بعض المواطنين وقد اتى الصادق صبيحة اليوم الثانى ويقف علي الامر بنفسه
وكانت المظاهرات مستمره بل استقبلته وتبعت موكبه تهتف ضده ومن ضمن الشعارات التى كانو يرددونها (السفاح ولاالمداح) وريني كدي في افريقيا او العالم
كله في رئيس قاعد يشق مظاهرات بهذا العنف والغضب وهي تهتف ضده
اضف الى ذلك حادثة مشابه اثناء السيول والفيضانات 88 قام الصادق بزيارة لاحد المناطق المتضررة في الخرطوم وقد قابله بعض المواطنين بالهتاف ضده والابعد من ذلك قامو بقذفه بالطين!!!!!!!
اما عنالتنمية في الغرب فطريق كوستي الابيض بدأ في عهده .لكن هم العساكر والمساخر قاعدين يخلو الصبح يجر نفسو
لكن بعد دا اتفق انو في تقصير تجاه الغرب ولو كنت مكانه لكانت اقامتي الدائمة
بالغرب او الجزيرة ابا ذى مابنسمع عن بعض الزعامات في العراق مثلا قاعدين
يقيمون في مناطق ثقلهم واتباعهم.
ولامرت كحد ادني وفي الوقت الراهن كل القيادات من الغرب ودارفور خصوصا, بان يستقرو في مناطقهم مع العلم بان الامين العام لحزب الامةوكذلك نائب الرئيس من دارفور
وفي هيئة شئون الانصار فامينها العام من المنطقة التى تنتمى اليها ا نت شخصيا
ولكن اعيب علي الامير عبدالمحمود ابو انه ما استوعب لينا شخصية في مقدراتك وامكانياتك في هيئته و اعترف لك بهذا.
مع ودى
ونواصل

خذ مثلا ما أوردته على لسانه: "وقال لن اخدم تحت نظام ديكتاتوري وبدأ نضاله ضده"! السؤال هو: أيعمل من يعمل في وظيفة حكومية ما للنظام أم للوطن؟ أكان من الواجب أن يترك كل الموظفين العاملين في دواليب الدولة وظائفهم صبيحة يوم الفاتح من يوليو عام 1989 متذرعين بدكتاتورية النظام؟

من ضمن ميثاق الدفاع عن الديمقراطية:-

اعلان الاضراب اوالعصيان المدنى في حالة حدوث انقلاب علي النظام الديمقراطي

ساتابع في المره القادمة عن اعلان كوكدام
وساحاول ان لا اطيل الغياب حتي تكتمل الصورة
للسائل والمتابعين
مع ودى

الحبيب ود الجبلاب
واصل الرد

الاخ م عادل
شكرا لطلتك
وسنتابع
مع ودي

ساواصل هنا الحديث عن كوكدام حتى يزيل اللبس وسوء الفهم عن كثيرين
يعتقدون ان حزب الامة هو من قام بعرقلة عملية السلام ابان الحكم الديمقراطى
وللتوضيح اكثر فحسب حديث الاخ محمد الامين اعلاه فانه يتهم حزب الامة باعاقة عملية السلام وقال (موقف حزب الامة من كوكدام)واظنه هنا يقصد مبادرة السلام السودانية او ماعرفت باتفاق الميرغني قرنق فسوف نتطرق لهم جميعا تسلسليا.
فالمبادر لكوكدام حزب الامة وبقية احزاب ورد ذكرها سابقا.

يواصل الصادق حديثة عن اعلان كوكدام قائلا:-
لقد وقع الاعلان الهام علي حديد بارد!!(ويقول الصادق وعاد الاخ بشير عمر من اثيوبياحيث كان ممثلنا في الاجتماع واحضر لي معه خطابا خاصا من د جون قرنق خلاصته:انه يثق بوطنيتى وأصالة حزب الامةويشيد بشعاره السودان للسودانين واشير هنا الي ان هناك من كانوا ينادون بتوحيد مصر والسودان تحت التاج المصري
وهذا الاضافة مني .ونواصل حديث قرنق في خطابه للصادق بانه يتطلع للسلام ويريد اننعمل معا لتحقيقه.
ويقول الصادق رددت عليه شاكرا للخطاب مؤكدا عزمى لتحقيق السلام معترفا بوجود مظالم ينبغي ان تزال متطلعا لنتعاون معا من اجل السلام وبناء الوطن.
لذلك عندما كونت الحكومة وكنت اتوقع الذهاب لمؤتمر القمة الافريقية في يوليو 1986 اجريت تدابير لالتقي مع قادة الحركة علي هامش المؤتمر.
تم الاجتماع في آخر يوليو 1986 واستغرق 9 ساعات وحضره معي د.بقادى واعضاء وفد التجمع النقابي كمراقبين(لاحظ وقارن بينالمراقبين في العهد الديمقراطي والمراقبين في العهد الحالي)وحضر من جانب الحركة د قرنق وليم نون واروك طون ويوسف كوه ولام اكول(رحل جميعهم عدا الاخير)
تبادلنا في الاجتماع وجهات النظر واتفقنا علي ان يكون اعلان كوكدام هو الاساس وعلي ضرورة توسيع اعلان كوكدام بمشاركة الحزبين الكبيرين اللذين قاطعاه
(لاحظ هذه النقطة فتجد انحزب الامة حريص علي البعد القومى واشراك الجميع في قضية السلام حتي يكتسب استدامته فالمسألة ماموضوع مزايدات مع النظام الحالي
عندما يطالب باشراك الجميع الان في حوارات واتفاقات السلام)ويواصل الصادق:
واتفقنا علي ان يستمر دستور85 المؤقت بدل العودة لدستور 56 المعدل في64مع
تعديل المادةالرابعة لتكون اشمل.
واحتلفنا حول القوانين التى ستحل محل قوانين سبتمبر 1983عند إلغائها قالو:العودة لقوانين .1974وقلت :نصدر قوانين جديدة يتفق عليها علي اساس مبدأ واضح:القوانين العادية يعم تطبيقها كل البلاد. والقوانين ذات الصبغة الدينية تخصص في نطاق المجموعة الوطنيةالخاصةبها .إنتهى اللقاء علي نبرة ودية
علي ان يواصل الطرفان المساعي للحل السلمي.
ويقول الصادق كان انطباعي ان غالبية من حضروا الاجتماع يفكرون باعتدال لاسيما جون قرنق نفسه واروك طون ولم اري مانعا ايد يولوجيا اونفسيا للاتفاق ووكان هذا الانطباع الذي نقلته لزملائي
وسنواصل في المره القادمة لماذا انقطع الاتصال مع الحركة وما اعقبها من وساطات
ونلتقي
مع ودى

سنعود لبقية الحديث قريبا