في قرانا في صباحات العيد كنا صغارا نتباهى بالجديد!!

في صباحات الاعياد في الزمن الجميل عندما كنا صغارا كنا نصحو فرحين في بواكير الصباح بعد ان نتناول شرب الشاي( المدنكل باللقيمات التي نشتريها من الحاجة بت النور واللبن المقنن في كنتوش الحبوبة بت عسمة) وبعدها ناخذ حمام ( الحي ووب) وهو حمام الجردل والماء البارد ولاجله دوماالسيدة الوالدة تطاردنا مطاردة شاقة لارغامنا على هذا الحمام الرهيب بالاوامر الجبرية والفرمانات ..وفي يدها الصابونة والليفة وبعد لاي شديد تفلح في اقناعنا بهذا الحمام لاجل هذا اليوم السعيد!! وبعدها نرتدي الجلباب الجديد..والذي كنا نتابع مرحلة حياكته بين البيت ودكان الترزي حيث نحمل وصايا ابائنا اوامهاتنا الحنونات وهن يعطيننا المواصفات للعم الترزي لحياكة الجلباب سواء كانت ( جلابيةمفتوحة او دركسون او جناح ام جكو او ام لياقة)..وبعد ذلك عندما نهم بالخروج من البيت للذهاب مع ابائنا للصلاة...وعند الباب امهاتنا يقبلننا ويدعون لنا بالتوفيق والنجاح وهن يعطرننا ب( الفرير دومور او ابو صاروخ او الكافي كافي) وهي عطور من ذلك الزمن الجميل وبشيء من دخان البخور مصحوبا بتعويذات وهممهمات خوفا من العين..لاننا مجموعة من الابناء...حينما كانت امهاتنا يتباهين بالتكاثر وتناسل الابناء !! ....ساواصل

العمدة ود هباني ..كل سنة وإنت والأسرة الكريمة بألف خير..

وواصل وأنا قاعد معاك متابع الحكي الجميل وذكريات العيد زمااااان..


يا سلاااام ده حكي..معتق (بتشديد التاء)

.