في ظل التطورات الراهنة، ما هو مصير الحزبين الصغيرين الحاكمين؟

في ظل التطورات الراهنة، ما هو مصير الحزبين الصغيرين الحاكمين؟


10-17-2006, 06:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1161063581&rn=0


Post: #1
Title: في ظل التطورات الراهنة، ما هو مصير الحزبين الصغيرين الحاكمين؟
Author: عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
Date: 10-17-2006, 06:39 AM

ما هو مصير الحزبين الصغيرين الحاكمين؟
هل أصاب الوهن الحزبين الصغيرين الحاكمين (المؤتمر والحركة)؟
فالحزبين الحليفين بينهما تباين كبير، ولا يكادوا يجتمعوا على قضية واحدة، رغم من أن ميثاق نيفاشا يحكمهم، إلا أن هنالك تنافر شديد بين الطرفين بسبب عوامل كثيرة.

المعروف وهن حزب المؤتمر الوطني للجميع، ولكنه أخبث من أن نتصور، هو واهن وضعيف ولكنه شديد الخبث من شريكه اليافع (الحركة الشعبية)، المؤتمر الوطني يجيد اللعب في الظلام ودس المكائد والخساسات، والبيع في الخفاء والمراوغة وتزييف الحقائق، وتحقير الأعداء، كل هذه الألاعيب الحقيرة يجيدها هؤلاء النافعيون. فمبرور الزمن سيتآكل المؤتمر الوطني، ويتحول إلى قبائل أو إن شئت قل بطون صغيرة ذات صبغات جهوية.

فالحركة الشعبية تعتبر مراهقة في سجال وخبث المؤتمر السياسي، خصوصاً بعد رحيل قائدها الكاريزمي (الدكتور جون قرنق)، الذي يعرف ألاعيب هؤلاء المؤتمرجية، ولكن الجميع يتسائلون: السودان الجديد إلى أين؟، أعتقد أن الحركة أصلاً غير مؤهلة لتنفيذ مشروع السودان الجديد، فهو كان شعاراً ثوريا لا غير، والحركة لم توضع في محك سياسي حقيقي، وليس لها خبرة سياسية، وخبرتها لا تصل إلى درجة تبني وتنفيذ فكرة كبيرة مثل فكر السودان الجديد، وبعد أن كانت جاذبة لنخبة المثقفين في السابق، ستتحول إلى تجمعات قبلية، وهي بالفعل أخذت تجمع حولها جهويو الهامش، وبمرور الزمن ستتحول إلى فتافيت جهوية.

إذن بكل المعايير تعلن إتفاقية نيفاشا إنتحار الحزبين الموقعين على الاتفاقية وقد اعتقدا أنهما الأفضل والأقدر على إدارة دفة السودان دون التنظيمات الأخرى، وقد اعتقدوا أنهم يملكو كل المفاتيح وذلك بسبب الإندفاع وضعف قراءة الواقع السوداني. فالمراهقون السياسيون كثيراً ما يعتقدوا أنهم الأقدر والأقوى والذين يملكون مفاتيح الحل.
سيكون لهم الفضل في تحويل السودان إلى دويلات، وسيلعنهم القادمون.