ميدان عبد المنعم ..استدعاء أكتوبر الأخضر

!!!
أكتوبر نهر البكاء العظيم لجيلي أنا!!!
في الطفولة الباكرة مهرجانات (اللهو) تغطى (أرخبيل) الخرطوم المسمى (عرفانا) ميدان عبد المنعم (فالقاطرات ) الصغيرة تزاحمنا عليها على هدى صوت المذياع (في 17 نوفمبر هب الشعب) وركبنا المراجيح وغاب الكثير من (متع) الطفولة ولم يبق في الذاكرة سوى ليله عظيمه لمهرجان السيرك ( الهندي) حيث غطت خيمه مهوله الركن الشمالي للميدان الشهير!!!!مكان جهاز التلفزيون المجاني الذي أدهش (السابلة) وسكان الحي حين دخل السودان شيء اسمه التلفاز.
وبقيت تلك البناية (الدائرية) لكشك المفكر الأفريقى الكبير عبده دهب حسب (اندريه مارلو) والتي سميت (مقهى) عبده دهب بديلا لمقهى (ريش المصري) الشهير وعوضا لأعتقالة وتسليمه لحكومة عبود من قبل سلطات (ناصر) الأشتراكى العربي ...وتلك مقالة أخرى!!!
هناك وعلى (السنتر) تم وضع جثمان الشهيد القرشي وعيوننا الصغيرة امتلأت بالدموع وبالبشر حتى فاضت رغم عمقها واتساع أحلامها بحجم (الكون)كله !!
ارتال من البشر تتدفق كالنهر العظيم (تهتف) كالسيول الرصاص لن يفنينا !!!!إلى الثكنات ياعساكر !!!التطهير واجب وطني!!!! ولم نسمع رغم (رهافة)الأذن هتافا دينيا أو حتى شعارا رغم (انتهازية) الشيخ الذي قدم نفسه (حافظ قران) ومتدين الشلة!!!!
مقدمة الركب كانت في الميدان ومؤخرته لا احد يدرى!!!! مثلها وذلك اليوم الرهيب وفى ذات (السنتر) جيء (بتريلا) وقف عليها طيب الذكر سرا لختم الخليفة (ببذلته) الأنيقة البيضاء أمام جماهير لا حد لها ليقول حدثت الثورة!!!!!
حدوث التغيير!!!!!وقوف الزمن!!!! حدوث الفعل والغضب الجماهيري العظيم!!!!! كل الناس كانت (كتله) من الوعي الثوري تخلق الشعار (آنيا) وتمضى نحو القصر وساحة القصر (رمز) الجبروت وتقدم الشهيد تلو الشهيد وتكتشف تلك الطاقة الجبارة داخل الآنسان السوداني !!!! وتتجسد الأحلام الكبيره بحجم سموات الوطن والله فعلا كانت الأرض تغنى!!!!

أكـتــ21 ـــوبــر

أكـتــ21 ـــوبــر

شكرا ياصديقى وقد انعشت البوست ببعض عطرك

ولكنى مع الأيام (اسبح) فى (تلافيف) الذاكره (التعبى) حيث كنا فى مرحلة الآوليه هنالك فى الخرطوم غرب (قلب) البلد ومعنا ابناء (طغمة) نوفمبر والناظر (القصاص) يتساءل بعد ان (انتشعت) رطوبة الثوره كل مكان (انتو قاعدين تعملوا شنو؟؟؟واوجز لنا (غضبة الشعب) لم يترك لنا اولاد الآنجيليه (فرصة) كانوا يلاعبون (البوليس) باجسامهم (العاتية) ويدخلون المدارس المجاوره ويختلط الحابل بالنابل!!! ولم يكن امامنا الا مدرسة الخرطوم الآميرية بنات !!!!ولم تكن بنات فقد خرجن معنا ,,,صغارا فى مشهد الكبار !!! وتنسمنا معا عطر (البمبان) تلك العلبه الدائرية الحمراء,,,

مرحباً أكتوبر الأخضر مرحى .. قد ترقبناك أعواماً عجافا

Quote: ارتال من البشر تتدفق كالنهر العظيم (تهتف) كالسيول الرصاص لن يفنينا !!!!إلى الثكنات ياعساكر !!!التطهير واجب وطني!!!!

الاب الشرعي للصالح العام بتاع الكيزان...وود عم مااستعمله الشيوعيون اول ايام مايو

محمد علي المشرف مختار

Quote: !!! أكتوبر نهر البكاء العظيم لجيلي أنا!!! في الطفولة الباكرة مهرجانات (اللهو) تغطى (أرخبيل) الخرطوم المسمى (عرفانا) ميدان عبد المنعم (فالقاطرات ) الصغيرة تزاحمنا عليها على هدى صوت المذياع (في 17 نوفمبر هب الشعب) وركبنا المراجيح وغاب الكثير من (متع) الطفولة ولم يبق في الذاكرة سوى ليله عظيمه لمهرجان السيرك ( الهندي) حيث غطت خيمه مهوله الركن الشمالي للميدان الشهير!!!!مكان جهاز التلفزيون المجاني الذي أدهش (السابلة) وسكان الحي حين دخل السودان شيء اسمه التلفاز. وبقيت تلك البناية (الدائرية) لكشك المفكر الأفريقى الكبير عبده دهب حسب (اندريه مارلو) والتي سميت (مقهى) عبده دهب بديلا لمقهى (ريش المصري) الشهير وعوضا لأعتقالة وتسليمه لحكومة عبود من قبل سلطات (ناصر) الأشتراكى العربي ...وتلك مقالة أخرى!!! هناك وعلى (السنتر) تم وضع جثمان الشهيد القرشي وعيوننا الصغيرة امتلأت بالدموع وبالبشر حتى فاضت رغم عمقها واتساع أحلامها بحجم (الكون)كله !! ارتال من البشر تتدفق كالنهر العظيم (تهتف) كالسيول الرصاص لن يفنينا !!!!إلى الثكنات ياعساكر !!!التطهير واجب وطني!!!! ولم نسمع رغم (رهافة)الأذن هتافا دينيا أو حتى شعارا رغم (انتهازية) الشيخ الذي قدم نفسه (حافظ قران) ومتدين الشلة!!!! مقدمة الركب كانت في الميدان ومؤخرته لا احد يدرى!!!! مثلها وذلك اليوم الرهيب وفى ذات (السنتر) جيء (بتريلا) وقف عليها طيب الذكر سرا لختم الخليفة (ببذلته) الأنيقة البيضاء أمام جماهير لا حد لها ليقول حدثت الثورة!!!!! حدوث التغيير!!!!!وقوف الزمن!!!! حدوث الفعل والغضب الجماهيري العظيم!!!!! كل الناس كانت (كتله) من الوعي الثوري تخلق الشعار (آنيا) وتمضى نحو القصر وساحة القصر (رمز) الجبروت وتقدم الشهيد تلو الشهيد وتكتشف تلك الطاقة الجبارة داخل الآنسان السوداني !!!! وتتجسد الأحلام الكبيره بحجم سموات الوطن والله فعلا كانت الأرض تغنى!!!!

Million of thanks for this moving message and reflection on the great October Revolution... yes, this was the first successful Civil Disobedience in Africa..

mohamed elgadi

شكرا لكم قالحال من بعضه وكلنا لأكتوبر(عشاق وجند)
ومن لا يحركه (ريح) اكتوبر (جلمود) مكانه صحراء (الأسف) !!!!
كل الطرق ( وقتذاك ) كانت تؤدى الى المحطة الوسطى (قبلة) الطبقة الوسطى (وبتاعين) المدارس وعشاق الجرايد والمجلات من كل صوب (والمواعيد) والليمون (الساقط)(والورنيش) وخلافه وتساقط الأخبار!!!!!!
فى تلك الأيام تحولت المحطة الوسطى الى (نقطة) التجمع وألأندياح!!!!!!! وهبطت الى قلب الخرطوم (اسراب) المناضلين من كل صوب (ينفذون) المهام الثوريه باقتدار !!الوان قوس قزح (سياسى) لا تفاوض والقصاص بالرصاص !!!!دماء القرشى !!!ويمضى بابكر عبدالحفيظ بصورته (المعبره) ومحاسن عبدالعال (بوسامتها )تتقدم الركب !!وطالب (البيطره)-حينذاك البرفسور منصور فارس (يقتاد) من الجامعة (لكوبر) ..وتلتحم الشرطه بالشعب ولا ينكسر الجيش وتزهو المدارس فى امدر وبحرى والى مدرسة عبدالناصر والكلية القبطيه وكمبونى وحتى ( اليونتى) فى ساحة القصر وانحناءة للفقيد عبدالمجيد امام يعلن وقفته الفاصله الشهيرة!!!!!ويغنى وردى ابو الورود!!!!
حكم الشعب بعد حكم الله دائما وابدا.....

( عبده دهب ) أين هو من تأريخ اليسار السوداني ؟ ـ بقلم يوسف إدريس

kofi ...
check it...

وحينها وفي ذات الميدان

قال المستشار الترابي

عفى اللة عن ما سلف

تصوروا بعد كل هذا الطغيان وازلال الشعب

وبعدان خرجت كل جماهير السودان تقول لا لعهد الظلم لا

يجي في ثواني عاوز ان الشعب السوداني يعفي عن ما سلف

كيف نعفي عن ما سلف و نحن لسع متضررين ليومنا هذا والي ابد الابدين

من سياسات تلك الحكومة الحمقاء

Faiszal
Szikkir fi
Vissza Jottem .

حبيبنا كوفى..
ياحليل ميدان عبدالمنعم ذلك الميدان التاريخى الأشهر فى تاريخ السودان يتعرض الآن للبيع من قبل المتعفن وعصابته كما باع يبوت السكة حديد وبيوت حى الوابورات و غابة السنط الرئة الوحيدة التى تبقت للخرطوم..وميدانى الليق وسباق الخيل فى الطريق ..
بالمناسبة الشباب لازم يكونوا هنا فى نوفمبر .
مع تخياتى .

تلك الأيام
وتلك الوجوه النضره الجميله وتلك الأمانى و(الشعارات) التى تمس (شغاف) القلب وبقدر نقائها وعفتها كانت الخيانة مؤلمه (التطهير واجب وطنى) الم يكن التطهير فعلا واجبا مت (تلكم) الطغمة المعروفه بفسادها !!!! حسن الترابى ولحاجة فى نفس (الشيطان) يريد العفو د(دائما) عما سلف ولو من (كشكش) !!!!
كل الطرق كانت تؤدى الى القصر رغم صوت الرصاص ورائحة البنبان وصدى الهتافات (الراعده) وكتل الميامين من جميع السحنات والأعمار وكان من اقصى الجنوب شهيد( يسعى)
ومن اقصى الشرق جريح (يتلوى) ومن الغرب على ( الأعناق) يهتف ومن اقصى الشمال (معتقل) يقاوم وعلى المدى شباب وشيوخ واطفال ونساء يحملن اغصان النيم !!! ويمارسون حقهم فى (العصيان المدنى) وطلائع المجد تعلن للجميع ومن دار القضاء الجالس (والواقف) قرار (الأضراب السياسى) وينفذ فى حينه ويغنى ود (اللأمين) :
ياثائر فجر بركانك
حرر وسلاحك ايمانك,,,,,
............... الثورة انطلقت شعارات ترددها القلوب !!!!!
اكتوبر 21 ياصحو الشعب الجبار ّّّّّ.....
ويواصل.....!!
انا انطلقنا بعد هذا لن نعود الى الوراء

ميدانين او (ميدانان) فى الذاكره وقلب احداث اكتوبر (البهى) ميدان عبدالمنعم الذى حوله اللواء طبيب قلندر الى نادى الأسرة و(اشتغل) بالسخره طلاب الخرطوم الثانوبة الجدبده فى عمليات (التمهيد) طمعا فى ألاستفاده ولكن الدكتور عبد المجيد (طبيب الأسنان) الشهير واول من تراس مجلس ادارتها (عمل نايم)
وميدان الأمم المتحده (مركز) حراك المدينه و(مسقط) بصاتها و(مطبخ ) تجمع الناس!!!! اكتوبر كان بين الميدانين فى الغالب كما كانت شوارع (القصر) و(الحريه) مجارى (السيول)البشريه وملهمة شعراء الثوره على عبدالقيوم وهاشم صديق والبقيه (النديه)
اشعلت اكتوبر فى الناس (الهمة) وعلى كبرى الحرية(تراصت القوات النظامية وهى تستقبل بالبنادق قطار(الشرق) الشهير والذى جاء زاحفا بالثوار على (الخط) بقيادة السائق (عبدالله مرسى) والعطشجى (سيد محمد) ووقف القطار عند النغفق ولكن كان الناس قد تلاحمت وحملت السائق والعطشجى (وتلاشت) فى احضان الجماهير!!!يالها من ايام
ويالهم من رجال,, طه بعشر ,,,,عبدالمجيد امام,,,,عابدين اسماعيل ,,,فاروق ابوعيسى ,,جعفر كرار,,,سرالختم الخليفه ,,,صالح محمود اسماعيل,,,سعاد ابراهيم احمد,,محاسن عبدالعال ,,فاطمه احمد ابراهيم,,حاجة كاشف,,على التوم ,,نفيسه كامل,,,الشفيع احمد الشيخ ,,,محمد سلام..واخرون لا ينقصهم (عجز) ذاكرتى ,,,
ونواصل

ماذا حدث؟ وكيف ؟
مجرد اسئله ولكنها ستبقى لأولئك الذين يهتمون بامر هذا الوطن وشعبه القادر !!تفاصيل كثيره (غرقت) فى خضم معرك الحياة واخرى (تكفنت) فى صدور رجال افذاذ وبقى البعض (يحور) فى (المانشيتات) علها تفيد مقاصده الآنيه احزابا كانت او افراد كأنه طفل (لقيط) ,,,,
ذلك الرجل الذى خطف (المايك) من الترابى من هو !!!! والذى امر باطلاق النار من هو !! ومن هم اولئك الذين (حفزوا) العمل داخل اتحاد جامعة الخرطوم (انذاك),,,
جبهة الهيئات وقيادات النقابات !!!(اناس) مناير للآجيال القادمة لتعرف ولتعمل,,مثلما (عمل) فاروق ابو عيسى (لليلةالمتاريس) !!!!!
كنت طفلا وسط (المعمعة) واحمد الله على اننى كنت هناك
وكل عام واكتوبر (حية فينا)

صه يا كنار...

صَهْ يا كنارُ وضعْ يمينكَ في يـدي
ودعِ المزاحَ لدى الطلاقـةِ واللدد
صه غيرَ مأمـورٍ وهـاتِ هـواتنا
دِيَماً تهشّ علـى أَصِـيد الأغـيد
فإذا صغـرتَ فكـنْ وضـيئاً نَيّرا
مثلَ اليراعـةِ في الظـلام الأسود

فإذا وجـدتَ من الفكـاك بوادرا
فابذلْ حياتَـكَ غـيرَ مغلـولِ اليد
فإذا ادّخـرتَ إلى الصباح بسالـةً
فاعلمْ بأن اليومَ أنسبُ من غـد
واسـبقْ رفاقَكَ للقيـود فـإنني
آمـنتُ أنْ لا حـرَّ غيرُ مُقيَّد
وأمـلأْ فـؤادَكَ بالـرجاء فإنها
«بلقيسُ» جاء بها ذهـابُ الهدهـد

فإذا تبدّد شـملُ قومكَ فاجْمَعن
فإذا أبَوْا فاضربْ بعزمـة مُفـرَد
فالبندقيـةُ في بـدادِ بيوتـهـا
طلعـتْ بمجـدٍ ليس بالمتبـدّد

صه يا كنارُ فما فـؤادي في يدي
طـوراً أضـلُّ وتارةً قد أهتدي
وأرى العواذلَ حين يملكني الظما
فأمـوت من ظـمأٍ أمامَ المـورد
وأرود أرجـاءَ البـيانِ دواجـياً
فأضـيق مـن آنائـه بالشُّرَّد

أنا يا كنارُ مع الكواكـبِ ساهدٌ
أسـري بخفـق وميضها المتعدّد
وعرفتُ أخلاقَ النجـوم.. فكوكبٌ
يهبُ البيانَ وكوكبٌ لا يهتدي
وكويكبٌ جمُّ الحياءِ وكوكـبٌ
يعصـي الصـباحَ بضوئه المتمرّد

إن كنتَ تستهدي النجومَ فتهتدي
فانشدْ رضايَ كما نشدتَ وجَدِّد
أو كنتَ لستَ تطيق لومـةَ لائمٍ
فأنا الملـومُ على عـتاب الفرقد
****

صه يا كنارُ، وبعضُ صمتِكَ موجِعٌ
قـلبي ومُـوردِيَ الردى ومخلّدي
أرأيتَ لولا أنْ شـدوتَ لما سرتْ
بي سارياتُكَ والسُّرى لم يُحمَد
حـتى يُثوِّبَ للكمـاة مُـثَوِّبٌ
ليذيبَ تاموري ويحصب موقدي
أنا لا أخاف مـن المنون وريبِها
مـا دام عزمي يا كنارُ مُهنَّـدي
سـأذود عن وطني وأهلك دونَهُ
في الهالكـين فيا ملائكةُ اشهدي