وأخونا د. حيدر بدوي ... ليتك والأسرة سالمين ... ولما أخرجت { بافلو } أثقالها

قصب السبق الإنساني هنا يرجع للأخت تراجي ... وقد إجترحت السؤال المعلن عن الأخ شربوني وبحثت عن ما يطمئن قلبها عليه ... ولما قلبت العواصف القاسية مدينة بافلو الأمريكية رأسا على عقب . لعلها مبادرة طيبة حركت وجداني تجاه الفكرة فى تدافعها الإنساني الرفيع , فشخص أمام مخيلتي صديقي د. حيدر بدوي ... وهو فى صرة الريح العتية وفى عينها التي أضحت لا ترى غير جبروت الطبيعة, والتي بمقدار ما تهبنا الخير والجمال ... فهي كما نحن كذلك ... تغضب وتشطط ... وتدير العين الحمراء ... وتحيل الخير إلى خراب ... على كل هي من { رسائل } السماء إلى الأرض ... حتى نتدبر فى امرنا رشدا .

بافلو ... وفى تمرد صادع عن كل الأحزمة الجغرافية المحيطة بها , تميل بطبعها إلى التطرف وتتشكل على سنن البرد القطبي دون آصرة جغرافية تبرر هذا { التلبس } المناخي الداهم , وله فى خلقه شئون .
ومع أنها تجاورنا المقام , بل نحن فى كندا { أشمل } منها , أي أكثر شمالا , مع هذا فما يصيب جارنا العزيز يجعلنا نحتار وكأنها مدينة تقيم فى مجرة أخرى , مع هذا فلا نملك حيالها غير الود وبعض جرارات ومدورات كندية تسهم قليلا فى رفع حصباء الطبيعة القاسية . هذه المرة كانت اللهفة بائنة كسرت صحائف العتو فى التمرد وأضافت رقما جديدا فى مرصدهم المناخي من ناحيتي القوة والمواقيت , لاحظ هذا أول الموسم ولا أدري أي شتاء ينتظرون .

أظن أن أخي حيدر تنقصه الأهلية الفنية للتساوق مع { برطعة } المناخ البافلوي , فقد قدم لهذه المدينة القطبية حديثا , قدم إليها من الجنوب حيث يختلف الأمر ... تماما , وحيث اللمسات المدارية للمناخ واضحة جلية , وحيث تغلب على ملابسهم الخفة والنص كم , ربما لا يحملون فى عرباتهم منظفات الإسنو , وربما لم ترتشف تلك العربات السوائل الخاصة بمنع التجمد , وربما لم يعهدوا السير بنصف ساق غائصة فى الجليد ... كله الآن ينقلب إلى ضده .

طمنونا عليكم ... حتى لا تقيم بيننا الهواجس أكثر مما أقامت ... وتجدني آسفا وقد تأخر السؤال .

مع تحياتي

الرجل الجميل,

الإنسان الرباني, العالم د حيدر بدوي,

أسـأل عنه بإشفاق, وأسرتـه

أرجو طمأنتي عليه


المحب


أحمـد الشايقي

ليتنا نسمعك أخي حيدر بدوي

فإنقباض قلمك المسيال إمارة

على سيادة ظرف الإستثناء ,


فما الأمر ؟ ... عساه خير