شعبان عبد الرحيم يغنى (و وحدة السودان مالكوش دعوة بيها يا امريكان )

شعبان عبد الرحيم يغنى (و وحدة السودان مالكوش دعوة بيها يا امريكان )


10-14-2006, 08:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1160810667&rn=0


Post: #1
Title: شعبان عبد الرحيم يغنى (و وحدة السودان مالكوش دعوة بيها يا امريكان )
Author: هاشم نوريت
Date: 10-14-2006, 08:24 AM

Quote:
من القاهرة سلام

(أخبار اليوم) تتحصل على أغنية الفنان شعبان عبد الرحيم (السرية) عن دارفور !

شعبان يوجه نقدا لاذعا لأمريكا ويقول فى رسالته: (علشان دارفور حا أغنى .. ووحدة السودان مالكوش دعوة بيها .. وكفاية يا أمريكان) !!

إعداد .. نادية عثمان مختار
[email protected]

القاهرة: نادية عثمان مختار





الفنان المصري المثير( للضجة) والجدل شعبان عبد الرحيم يستعد حاليا لأداء أغنية عن الأزمة فى دارفور ، حيث شرع بالفعل فى التسجيل للعمل الذي يقوم بتلحينه بنفسه وهو من كلمات شاعر أغنياته الشاعر إسلام .. ومن المنتظر أن تنتهي الأغنية خلال أيام قليلة ، ويعمل الفنان شعبان حاليا على( قدم وساق) للانتهاء من تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب حيث أن المادة المصاحبة للأغنية قد استجلبت له خصيصا من دارفور !!

وبرغم السرية التامة التي حرص عليها شعبان والفريق العامل معه لعدم الكشف عن كلمات الأغنية إلا بعد صدروها فى الألبوم الغنائي وعبر الفضائيات العربية التي من المنتظر أن تبثها بطريقة الفيديو كليب إلا أن كلمات الأغنية قد تسربت إلى بعض الصحف حيث قوبلت بالرفض والاستهجان من البعض الذي رأى إن فيها تصغيرا واستهتارا بفضية دارفور .. كما رأى البعض الأخر أنها تعبر عن الواقع الرافض للتدخل الدولي فى الشأن الدارفورى .. وتسهم فى حل الأزمة ببساطة وموضوعية دون اى تعقيدات خارجية !!

ومابين هذا الرأي وذاك استطاعت (أخبار اليوم) إن تأتى بكلمات الأغنية الدارفورية التي سيغنيها الفنان شعبان عبد الرحيم نظير مبلغ مالي كبير .. ومن المنتظر أن تثير الأغنية جدلا كبيرا وغضبا أمريكيا عارما حيث إن شعبان يوجه نقدا لاذعا للإدارة الأمريكية التي يرى بحسب كلمات الأغنية أنها تريد أن تخلق (أزمة من لا أزمة) !! فى دارفور بحسب كلمات الأغنية .. !!

وتقول كلمات الأغنية بالعامية المصرية الاتى :

علشان دارفور حا أغنى ..ووحدة السودان

مالكوش دعوة بيها .. وكفاية يا أمريكان

ماهو فى سلام افريقى بقالو شهور

واحد سبعة صفر ستة مخصوص عشان دارفور !!

دارفور إقليم كبير .. خمس مساحة السودان

والظاهر انو عاجب السادة الأمريكان !!

موضوع بسيط وعادى .. مابين رعاة وزراع

واتحلا خلاص مابينا .. من غير قلق وصداع

مواضيع تنحلا ودي .. من غير لمة وكراسي

عشان ليهم مصالح .. عملوه نزاع سياسي !!

الناس بحالها فاكرة .. فى أزمة فى السودان

وده كلو عشان يخشوا ..ويبقالهم مكان

الأمر فى عيلة واحدة .. وبسيط من كل جانب

مشكورة مصر دائما .. ليها وقفة فى كل أزمة

موش عايزة غريب مابينا .. ولاحد مالهوش لازمة !!

الوحدة ف السودان .. والحب يهمنا

عشان ما فيش جبان .. يهدد أمننا

أمريكا عاملانا طرقة .. بتعدي منها

يا عرب كفاية فرقة .. وتعالوا نسدها !!

عشان السودان فيها خير .. موش خالصة منهم

عايزين يخشوا ياخدوا .. ويحطوا فى كرشهم

وطنا يا ناس مهدد .. من ابن الاسمو إيه !!

عايزنا نمضى ونبصم .. ونتنازلو عليه !!

علشان دارفور حا أغنى .. ووحدة السودان

وما لكمش دعوة بيها .. وكفاية ياامريكان !!



النجمة يسرا ..ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل بين الحقيقة والدعاية !!



تتناقل الأوساط الفنية والصحفية فى القاهرة هذه الأيام مسألة اتجاه النجمة المحبوبة يسرا لارتداء الحجاب واعتزال الفن .. فى الوقت الذي لم تنفى فيه النجمة يسرا ولم تؤكد الشائعة !!

الأمر الذي دعا البعض للقول إن هذا الحديث ماهو إلا دعاية كبرى لفيلم قادم ستؤديه الفنانة يسرا ، بالإضافة إلى بعض الأعمال التلفزيونية .. فهل تصدق قصة اعتزال يسرا وارتدائها الحجاب ؟!! إن غد لناظره قريب !!



اشرف يوسف الأمين العام لدار السودان بالقاهرة فى حوار استثنائي لـ : (أخبار اليوم):



الدار شامل لكل أبناء السودان ولكن الأغلبية من أبناء الشمال لأنهم أوائل الوافدين لمصر.. ومن خلال( أخبار اليوم) أدعو جميع أبناء الوطن بالقاهرة للانضمام لعضوية الدار !!



لسنا (بوقا) للسفارة بالقاهرة وهذه إشاعة أطلقها التجمع الوطني المعارض ليستولى على دار السودان !!



لسنا عنصريين ويمكنني أن اثبت عضوية أبناء الجنوب والشرق والغرب بالمستندات !!



لا نسمح لأي حزب معارض أن يأتي لدار السودان ليوجه القاعدة الشعبية للأيدلوجية الحزبية بما فى ذلك حزب المؤتمر الوطني !!



أجرت الحوار بالقاهرة .. ريمان آدم عثمان



التقت (أخبار اليوم) بالأستاذ اشرف يوسف الأمين العام لدار السودان بمصر . حيث بدأ الحديث معه بالتعريف الشامل لدار السودان وأهداف إنشائه , و الدور الذي يقدمه للجالية السودانية بمصر ، وقد أكد الأستاذ اشرف إن لدار السودان دور فعال في مساعدة أفراد الجالية السودانية بالقاهرة ، وتتمثل هذه المساعدات كما قال في شكل مادي وأخر معنوي.

كما تطرق الحديث إلي النواحي التي تثير حفيظة كثير من السودانيين المقيمين بمصر ومنها تابعية الدار للسفارة السودانية .. حيث نفى الأمين العام للدار فى حوار مطول لـ: (أخبار اليوم) أن يكون الدار (بوقا) ينفذ توجهات السفارة السودانية بالقاهرة.. كما نفى الاتهام الموجه لهم من قبل بعض أبناء الجالية والقائل بأنهم يتعاملون مع بعض قبائل السودان (بعنصرية) وان دار السودان يحتكره أبناء الشمال وبصفة خاصة أبناء (الدناقلة) !!

كما كشف اشرف عن العديد من النقاط التوضيحية الهامة فيما يتعلق بالعديد من القضايا الهامة التي تهم أبناء الجالية ، كما تحدث مستفيضا عن المشروعات الحالية والمستقبلية التي ينوى دار السودان القيام بها بما يخدم ويصب فى صالح أبناء الجالية السودانية بالقاهرة فإلى تفاصيل الحوار :

في بدء الحديث حدثنا أستاذ اشرف عن دار السودان ومتي تم تأسيسها .. ومن هو صاحب الفكرة.. وما هي الأهداف ؟؟

أولا جمعية دار السودان تعتبر المرتكز الأساسي للجالية السودانية في مصر .وقد تأسس دار السودان في عام 1960 أو هذا الموقع تحديدا .. وهو امتداد لجمعية أبناء الشمال بمصر التي نشأت عقب انتهاء الفترة الملكية في مصر ، وهذا يؤكد إن دار السودان موجود منذ القدم مع واقع وجود السودانيين بمصر .حيث تم دمج عده جمعيات إقليمية سودانية علي سبيل المثال (جمعية العاملين بالقصر الملكي وجمعية شمال السودان) داخل هذا الدار وأصبح دارا للجميع عكس الجمعيات الاخري التي تمثل قرية أو قبيلة بعينها !! ومن أهداف دار السودان تقديم إعانات مالية ثابتة وعاجلة للإخوة السودانيين بمصر..وأيضا إقامة معارض وأسواق سودانية خيرية من إنتاج المرأة السودانية ، وأيضا سنويا نقيم تكريم لكبار السن لدورهم الفعال في دعم الدار من خلال الانشطه ، كما إن من أهداف الدار تدريب الفتيات السودانيات علي الأعمال اليدوية والإسعافات الأولية، ففي السنوات الماضية قمنا بتدريب الفتيات من خلال قمسيون طبي من خلال ثلاث مراحل .كما إن من اللجان الفعالة توجد لجنه المراة التي تهتم وتدعم المراة وتهتم بشئون الطفل .ونقوم في دار السودان من خلال لجنة المراة بالاهتمام بالطفل وتعويده علي التحدث باللهجة السودانية لان الطفل يتربى ويندمج في البيئة المصرية (المدرسة والشارع والأصحاب مصريين) فنحن بقدر الامكان نحاول المحافظة علي الطفل و(سودنته) بحيث نربطه بوطنه السودان . كما أننا مرتبطين ارتباط وثيق بالأحداث الجارية في السودان فإذا زار مصر وزير أو أي مسئول سوداني نحرص علي إقامة ندوة تنويرية عن الأوضاع فى البلاد ونعرف الجالية بمجريات لامور.. وكما يقول المثل (سمح الكلام من خشم سيدو) فمن خلال هؤلاء المسئولين نحاول الربط بين الأحداث ، والندوات تكون متعددة ثقافية ودينية واجتماعية وأيضا سياسية وكانت أخر ندوة سياسية لنا قدمنا فيها مستشار رئيس الجمهورية د. مجذوب الخليفة ليلقي الضوء علي الأوضاع الحالية في السودان . وفي المجال الصحي عقدنا اتفاقية مع معامل تحاليل (ألفا مصر) وهى تنص علي أن يحصل أي سوداني حامل لعضوية دار السودان علي خصم 50% كتخفيض لكافة التحاليل .وفي العام 1999م عقدنا اتفاقية مع الخطوط الجوية السودانية تنص علي الحصول علي تخفيض 50 % ذهاب وعودة للأرامل ومنذ ذلك الوقت والحمد لله تطور الأمر وأصبح علي عموم السودانيين المقيمين في مصر منذ عاميين . كما إن هناك اتفاقية مع معمل (مؤمنة) كامل ومشابهة لاتفاقية معامل (ألفا مصر) لكل المقيمين بمصر .

وعند سؤالنا عن توفير هذه الخدمة لكل السودانيين الوافدين غير المقيمين ؟؟



أجاب انه مشروع تحت الدراسة حيث قال انه حضر قبل تسعه اشهر وفد من السودان يمثل التامين الصحي وقد عرضنا فكره إقامة مستشفي يطلق عليها مستشفي( التامين الصحي المصري السوداني) يقوم بدعمها وزارة الصحة السودانية والمصرية .وقال إن هذا المشروع سوف يخدم آلاف السودانيين المقيمين في مصر .ومعظم السودانيين موجودين بمصر منذ الأجداد فان ارتباطهم بالسودان يتمثل فى زيارات للأهل والأخوان ومن الناحية العلاجية هم مرتبطين بالمكان المقيمين فيه .وقد طرحنا نفس الفكرة علي وزيرة الصحة السودانية د. تابيتا بطرس ولاقت استحسانا كبيرا من جانبها , فنحن نعلم إن السادة المسئولين لديهم مشغوليات كثيرة لذا نحن نعمل علي تحضير ملف كامل شامل للميزانية (الكم والكيف) والمكان وتقديمه للسفارة لتقديمه للمسئولين في السودان.. وأتمني أن يري هذا المشروع النور خلال الشهور المقبلة ! وأيضا من ناحية أخري سوف يكون مشروع المستشفي ذو فائدة للأطباء الذين يأتون لمصر للزمالة أو التحضير حيث سيجدون المكان المناسب لممارسة نشاطهم.



دار السودان هل هي بالفعل دار لكل السودانيين بمختلف توجهاتهم السياسية واختلاف لهجاتهم وقبائلهم ؟؟

طبعا الإجابة بكل بساطة نعم . والدليل علي ذلك الاسم نفسه "دار السودان" فنحن لم نطلق علي هذا المكان غير( دار السودان) إذن فلا خصخصة في الأمر فهو دار شامل لكل أبناء السودان . وأعضاء دار السودان الذين لهم حق التصويت هم من مختلف جهات السودان (شمالا ,غربا,جنوبا, وشرقا) ولكن الأغلبية من أبناء الشمال وذلك لواقع حال إن أوائل الوافدين لمصر كانوا من أبناء الشمال. أما من الناحية السياسية فمحظور علي الجمعيات الخيرية والأحزاب مداولة العمل السياسي داخل الدار ! فحن نتعامل مع العمل السياسي من خلال الندوات فقط حيث نحاول أن نربط أبناء الجالية السودانية بالأحداث الجارية في السودان !! وأيضا علي المستوي السياسي نشارك في الانتخابات العامة من خلال الجالية السودانية وليس دار السودان . فتكوين مجالس إدارة دار السودان غير مرتبط بمن ينتخب( انت من أبناء وين أو من أي جهة في السودان) وإنما مرتبط ارتباط وثيق بالكفاءة , فالكفاءة هي التي تحدد من سينتخب عميدا وممثلا لدار السودان . كما إن هناك نقطة مهمة أود أن أنبه إليها وهى انه كان يطلق علي دار السودان انه تابع للسفارة السودانية أو جهة ما !!ولكن هذا قول مغلوط أطلقته مجموعة كانت تطلق علي نفسها التجمع المعارض بمصر وذلك لسبب بسيط هو إن التجمع المعارض حاول في يوم من الأيام أن يستولي علي دار السودان ليجعله مركزا وقاعدة شعبية له وهذا أمر مرفوض قولا وعملا ليس لأننا تابعيين لجهة ما ..وإنما لأننا تابعيين لأرض السودان الموحد وهذه هي نظرة دار السودان للأحزاب المعارضة والحكومة !! فقد يكون السؤال بصياغة أخري وهى (لماذا نتعامل مع السفارة السودانية) ؟؟ والإجابة بكل تلقائية( بسم الله الرحمن الرحيم " فأطيعوا أولي الأمر منكم ) صدق الله العظيم ..فنحن كدار السودان نطيع أولي الأمر لأننا كدار السودان والجالية السودانية لا نستطيع إن نؤثر تأثيرا مباشرا علي نظام الحكم في السودان !! لذلك نحن نؤيد كل من يأتي علي كرسي الحكم في السودان فأغلبية الشعب السوداني هم من أيد هذا النظام .



دار السودان ن متهمة بأنها دار عنصرية يسيطر عليها أبناء الشمال فقط وحتي في أبناء الشمال أبناء الدناقلة فما هو دفاعكم ؟؟



إذا لاحظني في إجابتي لسؤالك السابق والتي كانت تلقائية !! قلت فلنركز علي أحداث التاريخ فأوائل الوافدين إلي مصر كانوا من أبناء الشمال ،وإذا نظرنا إلي أول رئيس جمهورية فى مصر فهو سوداني الرئيس محمد نجيب إذن هذا أمر مغلوط فيه فالأغلبية في أي مكان هي التي تسير الأمر وذلك علي مستوي الدول والجمعيات وليس حكر علي أبناء الشمال ! ومن خلال منبر صحيفة (أخبار اليوم) أدعو كافة أبناء السودان أل 26 ولاية للانضمام لعضوية الدار ، ونحن نطلق علي دار السودان إننا الولاية رقم 27 وهذا قول مجازي لذكر أبناء دار السودان بالولاية ,فنحن ندعو جميع أبناء السودان للاشتراك في دار السودان و نرفض أي قول يرمي ويهدف الي إننا بدار السودان نميز عرق علي عرق أو قبيلة علي قبيلة !!



إذن ولماذا لا أري وجوها من أبناء جنوب السودان وشرقه وغربه بينكم في الدار ؟؟



بل لهم وجود داخل الدار ! فهناك أعضاء من شرق السودان من قبيلة الهدندوه و يوجد أعضاء من أبناء جنوب السودان ، وغربه بل معظمهم له وجود ودور فعال ومؤثر فعضويتهم ليست عضوية مؤقتة وإنما عضوية دائمة ويمكنني أن اثبت ذلك من خلال مستندات الدار !!



كان في القاهرة في السابق مركزا للثقافات السودانية يهتم بعكس ثقافات أبناء السودان المتعددة شرقا وغربا جنوبا وشمالا فهل لكم أنشطة مماثلة ؟؟



هنالك مكتبة ضخمة بدار السودان ,مكتبة ثقافية علمية كبيرة "أتمني أن تقومي بالتقاط بعض الصور حتي تكون برهان " قام بتأسيسها السيد مستشار رئيس الجمهورية الآن الدكتور مجذوب الخليفة وفي ذلك الحين كان يحضر الدكتوراه بجامعة عين شمس وكان ناطق رسمي باسم الشباب الجامعي بمصر وكان مقرها دار السودان .فالمكتبة تعتبر الإرث الذي تركوه لنا ! ويستفيد من المكتبة ليس السودانيين فقط وإنما بعض الأشقاء العرب من ليبيا ومصر والعراق و تمثل المكتبة ارث لا يمكن الاستغناء عنه علما بأنه كانت هناك محاولات للاستيلاء علي المكتبة ولكنا كنا حريصين علي صد تلك المحاولات !

وعلي المستوي الثقافي كان أخر حدث في العام الماضي حين احتفل السودان باختيار الخرطوم عاصمة للثقافة العربية . فقد أقيم مهرجان ضخم جدا في دار الأوبرا المصرية حيث عكست الفعاليات ثقافة السودان شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وأيضا ممثلي ثقافة الوسط أو العاصمة القومية ، وحضر هذا الحفل مالا يقل عن 4000 إلف شخصا من السودانيين ..فهل يعقل أن يكون كل هذا الحضور من أبناء دار السودان فقط ؟؟ وقد شارك وتفاعل جميع الاخوه السودانيين بمختلف اتجاهاتهم وقبائلهم ولكن الانطلاقة كانت من خلال دار السودان فكان في الحضور السفارة السودانية وممثل عن وزير الثقافة المصري فاروق حسني وأيضا ممثل عن محافظ محافظه القاهرة . فنحن كدار السودان نحاول تطبيق الديمقراطية الشعبية وعكس الثقافة السودانية من خلال هذه الأنشطة .



من أين تستمدون الدعم المادي لدار السودان ؟



الدعم المادي لدار السودان مستمد من اشتراكات عضوية الأعضاء في الأساس، بالاضافه للتبرعات التي تأتي لنا من فاعلي الخير !! فأبناء دار السودان كثيرون فمنهم من ترعرع في هذا الدار (ربنا فتحها عليهم وسافروا الي استراليا أو أمريكا أو الخليج) فيتبرعون لدار السودان لمساعدة الأسر أو الصيانة التي يتطلبها الدار . وبالنسبة للتبرعات فتذهب إلي الأسر من ذوي الدخل المحدود وأيضا هنالك بعض الأسر التي تأتي الي مصر للعيش ولكن لا يطيب لهم المقام فيقررون العودة للسودان ولا يملكون (حق الرجعة) فنقوم بالتكفل بالمصاريف وسفرهم من القاهرة الي أسوان الي السودان تحت إشرافنا !



يتهمكم البعض بأنكم "بوقا " وذراع ايمن للسفارة السودانية وهي التي تدعمكم لتدافعون عنها وتؤيدون توجهاتها فما هو دفاعكم ؟؟



دعيني ارجع بالحديث الي الوراء قليلا فقد أوضحت فى بادي الحديث بان هذا الحديث إشاعة أطلقها التجمع المعارض الذي أراد إن يستولي علي دار السودان لجعله مقرا له فجاء الرفض من دار السودان وإدارته فأطلقوا هذه الشائعة !! شئ أخر إني ذكرت في بداية الحوار أننا نؤمن أيمانا قاطعا بأننا نطيع أولي الأمر إذن من هم أولي الأمر وراعي الجالية السودانية بمصر ؟ تلقائيا هي السفارة السودانية وإذا أحضرنا إي معارض للنظام الحاكم للسودان فسوف ينطق بمثل هذا القول وإذا كان له رأي أخر فليأتي به ولكن بما أننا نؤمن تماما بهذه الآية ونطبقها عملا وقولا فلا نري غضاضة في التعامل مع السفارة السودانية كراعي لمشكلاتنا وليس داعم كما يزعم البعض . ونحن نتعامل مع وزاره الشئون الاجتماعية فى مصر فهل يطلق عليهم داعم أم راعي لنا ؟!! إذن هذا القول هو مجرد افتراء لا أساس له من الصحة.



إذن لماذا لا تقيمون ندوات للأحزاب المعارضة في دار السودان طالما إنها لجميع أبناء السودان بمختلف توجهاتهم السياسية؟؟



أنا بصفتي اشرف يوسف الأمين العام قمت بالتحدث الي بعضهم واقترحت عليهم إذا أرادوا إقامة إي ندوات فدار السودان يرحب بهم ! ولكن ماهي هي شروط تلك الندوات ؟ الندوات يجب أن تكون في إطار ثقافي ..رياضي..ديني..تعليمي أو ما شابه.



وماذا عن الندوات السياسية ؟؟



أقول بكل صراحة وثقه لا اسمح لأي حزب معارض أن يأتي الي دار السودان ومن خلالها يحاول أن يوجه القاعدة الشعبية للأيدلوجية ، أو النظام الحزبي فهذا مرفوض ,مرفوض تماما وهذا يشمل كل الأحزاب السودانية الاخري بما فيها المؤتمر الوطني وذلك لسبب بسيط وهو أن لكل حزب مكتب بالقاهرة ولكن لا نمانع فى إقامة ندوات في المجالات الاخري كما ذكرت !



دعمتم الحكومة السودانية في رفضها القاطع لدخول القوات الأممية وذلك باسم الجالية السودانية فهل يمثل صوتكم الجالية السودانية جميعها لتتحدثوا باسمها رفضا وقبولا؟؟



أوضحت أن دار السودان هي اكبر الجمعيات الموجودة في مصر ليست الأقدم ولكن بالقاعدة الشعبية التي تمثلها . وفي السابع من رمضان أقمنا إفطارا جماعيا ، وعقدنا ندوة عقب الإفطار بحضور رؤساء جميع الجمعيات بمصر وأعلن جميعهم تأييدهم الكامل لرفض دخول القوات وعقب علي هذا الأستاذ عبد المنعم يوسف رئيس نادي أبناء السودان بمدينة 6 أكتوبر مؤيدا حديثي بل زاد عليه انه علي استعداد كامل لحمل السلاح للدفاع عن الوطن !



هل تقومون بإحصائية لحصر عدد الكثافة السودانية بالقاهرة وكم هو عدد الجالية في القاهرة الآن ؟؟



حقيقي صعب عمل إحصائية نهائية ولكن نحن بصدد عمل إحصائية من خلال دار السودان . ويعتبر عمل الإحصائية صعب لسبب بسيط هو إن السودانيين بمصر متواجدين من أسوان للسلوم و الإسكندرية ففي كل مدينة يوجد سوداني مقيم ولكن الفكرة قائمة لحصر عدد السودانيين بمصر .



ماهي فرص العمل التي تقدمونها للعاطلين السودانيين بالقاهرة وبأي السبل تحاربون عطالة السودانيين ؟؟



إذا قلنا إننا من دار السودان نوفر فرص العمل فسوف نكون كاذبين ولكن نسعى لإيجاد فرص عمل . أولا التقينا بوزير الخارجية السودانية في ذلك الوقت الأستاذ عثمان إسماعيل , والتقينا بوزيرة الصحة السودانية د. تابيتا بطرس والتقينا بالسفير الراحل احمد عبد الحليم وأيضا القنصل السابق حسن صالح والقنصل الحالي فضل عبد الله فضل وكل مسئول سوداني . وإذا نظرنا بدأنا بالسفارة السودانية وختمنا بالمسئولين في السودان ! طالبنا بتفعيل بنود اتفاقية الحريات الأربعة علي الجالية السودانية بمصر وتفعيلها ولو جزئيا للسودانيين إذا كان هناك أي معوقات لتفعيلها علي المصريين .

وطالبنا وسعينا لإتاحة فرص عمل في الأماكن التالية : جميع فرص العمل الإدارية والعمالية لابد أن تكون لأبناء الجالية السودانية حيث تحضر السفارة حتي السائقين من السودان فنحن نملك كفاءة وخريجين من أبناء الجالية .

شركه الخطوط الجوية السودانية لابد أن تمنح فرص عمل لأبناء الجالية السودانية فهناك بعض الوظائف الإدارية والعمالية يمكن أن تستوعبهم . أيضا شركة الملاحة النهرية بين مصر والسودان يمكنها توظيف بعض السودانيين الذين لديهم خبرة في هذا المجال وجامعه الدول العربية لنا مقاعد فيها فلا بد أن يكون لأبناء الجالية السودانية الوظائف الإدارية ولا نطالب بعمل دبلوماسي وهذا طلب مشروع للسادة المسئولين بالسودان وإذا رأت الحكومة السودانية بان نعود للسودان فهناك تتوفر فرص عمل كثيرة فمبررنا إن حياة الشباب ارتبطت ارتباط كبير بمصر فجميعهم لديهم اسر لا يستطيعون تركهم والسفر للعمل في السودان لهذا لابد من تفعيل اتفاقية الحريات الأربعة !!



وماهي أنشطة دار السودان خلال شهر رمضان وعيد الفطر؟؟



في السابع من رمضان عقدنا يوم إفطار صائم جميل في دار السودان .وأيضا شاركنا الأندية العربية الاخري لياليها وكانت ثلاث ليالي خارج دار السودان . في الثاني عشر من رمضان عقدنا ليله دينيه حضرها شيخ مندوب من الأوقاف وعقب عليها أمين عام الأدب الإسلامي محي الدين صالح وكانت ليلة جميله جدا حيث واكبت السادس من أكتوبر وطبعا السادس من أكتوبر يوم عظيم للامه العربية وخاصة للشعب المصري . فمن خلال جريدة أخبار اليوم أهنئ الشعب المصري بانتصارات أكتوبر التي أعادت النصر للأمة العربية باجمعها ! إنشاء الله يوم السادس والعشرون من رمضان ستعقد ليلة كبري ستوافق ليلة القدر وسيحاضرها شيخ من وزارة الأوقاف المصرية وبعض المشايخ السودانيين وبعض القيادات من السفارة السودانية .

أما في عيد الفطر المبارك فدائما نقوم بزيارتين معايدتين .نتوجه للسفارة السودانية لتقديم التهنئة الي سعادة السفير والمسئولين بالسفارة ثم بعد ذلك نتوجه الي زيارة محافظ محافظه القاهرة لتقديم التهنئة وهذه عادة سنوية في العيدين فنحن لنا روابط وثيقة بمحافظة القاهرة وسفارة السودان .



ماهي رؤاكم وأفكاركم المستقبلية لتطوير الدار؟؟



بمناسبة هذا السؤال اهنئي أعضاء الجمعية العمومية لدار السودان بمجلسهم الجديد حيث إن هذا المجلس تم تعينيه هذا العام بفكر جديد وتنظيم جديد ومن ضمن الأشياء التي وضعت علي الأجندة هذا العام هي تحسين علاقتنا مع الأخر فلابد أن تبني علي الأخذ والعطاء وليس الأخذ فقط والمقصود بالأخر كافة الجهات الموجودة في مصر سواء كانت مصرية أو سودانية !!

تفعيل دور دار السودان مع الجمعيات والوزارات المصرية ففي الأسبوع الأول من رمضان ذهبنا الي السيد رئيس المجلس القومي للشباب وطرحنا فكرة تفاعل الجالية السودانية مع شباب مصر وقد نتج عن هذا التفاعل أربعه اتفاقيات ونحن بصدد وضع البرنامج لهم حيث لم يتم التوقيع بعد فلابد من التوقيع مع السفارة لان أي عمل حكومي لابد أن تكون السفارة السودانية الراعي له. وهناك تفعيل جميع الاتفاقيات بين مصر والسودان فسوف يكون هناك اشتراك للجالية السودانية في برامج الهيئة العامة للشباب والرياضة في كافة التجمعات الشبابية وإتاحة الفرص لجميع الأسر السودانية عبر تجمعاتهم بالاشتراك بالأندية ومراكز الشباب كعضويه جماعية أو أسرية لممارسة النشاطات حيث توجد مناشط متعددة مثل الكاراتية والسباحة وكرة القد م .حيث انه كان في السابق من الصعب علي السودانيين الحصول علي عضوية لأننا لازلنا نعامل معاملة الأجانب فكان من أهم خصوصية بنود الاتفاق أن يعامل السوداني كمصري في الحصول علي العضوية وهذا خبر جديد نزفه من خلالكم .

وفي داخل دار السودان لدينا مدرسة للكاراتيه نخص بها النشء فبعض الأطفال بدأوا من سن الثالثة والآن معظمهم حاصل علي الحزام البني وبعضهم وصل الي الحزام الأبيض . وبالنسبة للمراة معروف لأي زائر لمصر بان لجنة المراة بدار السودان تقيم معارض نسوية وتقوم بالمشاركة في كافة المعارض التي تقيمها السفارة السودانية !!

ونحن بصدد محاولة إقامة مشروع للمرأة المنتجة وخصوصا المراة المعيلة لذلك سوف اطرح خبر جديد من خلالكم وهو أنه توجد منظمة في السودان اسمها منظمة "حامل المسك" سنحاول التعاون معها لتفعيل هذه الفكرة .و لدينا بدار السودان مركز للكمبيوتر تم إنشاؤه هذا العام وهذا المركز موجه للأيتام والمحتاجين من الدرجة الأولي وبدون رسوم أما باقي الأسر فبرسوم رمزية وللعلم كافة الخدمات التي يقدمها دار السودان لكافة السودانيين وليس حكر علي أبناء وأعضاء دار السودان ! بدليل اتفاقية الكرت الصحي التي عقدناها مع معامل التحاليل ألفا مصر حيث تنص علي ان يتم منح تخفيض 30% لكل من يحمل "كارنيه" عضوية دار السودان أما بالنسبة لمن لا يحملون الكرت فعليهم الحضور الي الدار للحصول علي خطاب وتقديمه لإدارة المعمل حتي يتم التخفيض لهم !!

توجد لدينا فكره إنشاء مشروع القراءة للجميع حيث نحاول تزويد وتطوير مكتبه دار السودان بالكتب المتنوعة حتي لا تكون دراسية علمية فقط حتي تصبح مكتبة لكل الفئات !!

وفي مجال الرياضة لنا فريق لكرة القدم الخماسية حيث شاركنا في عام 2005 في بطولة السلام للمركز الأول ونال السودان المركز الأول وكاس البطولة . وطبعا بدار السودان يوجد مسجد كبير فكل زوار دار السودان استغربوا بان يكون هنالك مسجد بهذه ألشقه .

والأنشطة الثقافية متعددة ومتنوعة ففي دار السودان أقمنا لجان متعددة لتطوير الدار فهنالك لجنة الشباب التي تهتم بشئون الشباب ومشاكل الشباب وتثقيفه ورياضته. وأيضا لجنة رعاية المراة التي تهتم بالعمل النسوي وشئون المراة . ولجنه الشئون الاجتماعية والمالية التي تهتم بتدعيم صندوق الدار وعمل ملفات لحصر الأسر المحتاجة حتي يتسنى مساعدتها!!



رسالة أخيرة لمن توجهونها؟؟

رسالة أخيره أوجهها الي الشعب السوداني فى الداخل وأبناء الجالية السودانية بمصر . رسالة لأبناء الجالية بمصر إن ينزعوا عن أفكارهم أن دار السودان ذراع ايمن للسفارة السودانية وإنما هو دار لكل السودانيين ونرحب بهم في أي وقت !! ورسالتنا الي أهلنا بالسودان نقول لهم كل عام وانتم بخير ونوجه لهم الدعوة إلي زيارة دار السودان عند قدومهم الي مصر وسوف نقوم بتقديم العون والمساعدة في شتي المجالات !!







جينات السعادة والمزاج فى الإنسان !!



توصل باحثون من جامعة دوك الأميركية إلى اكتشاف الجينات المسئولة عن السعادة والمزاج لدى الإنسان، والذي يمنحه مزاجا حسنا ونفسية إيجابية طبعا .. وأشار الباحثون إلى أن تغير أحد حرفي هذا الجين قد يؤثر بصورة سلبية على الأنزيم الذي يتحكم بمستويات مادة المزاج في الدماغ والتي تعرف باسم "سيروتونين

ومن خلال الدراسة التي أجرها الباحثون على أدمغة عدة سلالات من الفئران لتحديد المورث الجيني المسئول عن صناعة أنزيم "تربتوفان هيدروكسيليز Tph2 " الذي يتحكم بدوره في تصنيع السيروتونين، اتضح أنه يوجد نوعين من هذا الجين . وأوضح العلماء أن مستويات السيروتونين عند الفئران تختلف بحوالي 70 % بين الحيوانات التي تملك أحد نوعي الجين، بينما يملك الإنسان أكثر من نوعين من الأنزيم "تربتوفان هيدروكسيليز Tph2 " وهو ما يؤثر على كمية السيروتونين التي تنتجها خلاياه، بينما الفأر الذي يملك نوعاً معيناً واحداً أنتج كمية أقل من السيروتونين بحوالي 50 :70 % في دماغه مقارنة بالفأر الذي يحمل النوع الآخر.







2..3

دارفور ما بين خيار التعايش السلمي و لشتات الاجتماعي

بقلم ايمن هارون.. القاهرة

[email protected]



اعتقد أنه لابد للواقع الدارفورى أن يعود الى التعايش السلمي بعد تجزئته بفعل التقتيل والتشريد والإساءة الإنسانية بين شعب إقليم دارفور غرب السودان .

يدير نظام الخرطوم نهائيات التهشيم بين صنفي المهمشين في الإقليم (زرقة×عرب) لعبت فصائل المجموعتين أي المجموعات العرقية للعرب السود والسكان الأصليين ضد بعضهما في أول المونديال . ثم تطور الصراع إلى مباراة بين ( الزرقة× الزرقة) و(العرب× العرب) في إقليم دارفور. وذلك استعدادا للمباراة النهائية على مسرح هذا الجزء من الوطن لذلك لابد أن نتوخى الحذر حتى لا نزج بالقضية فى آتون بؤرة جديدة . لان تأصيل . كأس العنصرية والتجهيل والتهميش المصنوع من قبل حكومة الخرطوم ومساهمة مجتمعاتنا القبلية فى تطور الأزمة .

أشير ولا ادع مجالا للشك بما أؤمن به في مسيرة الثورة السودانية التي تسعى لوحدة القبيلة على نحو ما يتمناه نظام الخرطوم أساسا للتنظيم ومحورا للتخلف أو للتنمية .أو القضية المدعاة للثورة والمطالبة بالحقوق لدى البعض.اعتقد ان لابد أن تكون هنالك نظرة تعتبر الفرد ودوره في المجتمع هو الأساس في التنظيم والتنمية وعنصر الثورة بصرف النظر عن انتمائه العرقي والديني أو الجغرافي .وهي دعوة جيل دارفور كي لا ينظر الدارفورى دوما لنفسه قبليا أو اثنيا أو عرقيا بكل التداعيات التي تقود إليها تلك الصفة في العقل القروي البسيط في الهامش بالريف الدارفورى ، وبكل الأفكار المسبقة التي تسود العقل الجماعي حكومة الخرطوم حول تلك الصفة.. دعوة إلى جميع أبناء دارفور لثبات على المواقف والمبادئ الفاضلة.

لكن توضيحا للمأساة الاجتماعية البالغة التي يمارسها النظام السياسي الحاكم في الخرطوم من جهة و تقبل بها بعض المنظمات السياسية المسلحة من جهة أخرى في إقليم دارفور هو قد يساهم فى هتك ذلك النسيج الاجتماعي ولكن الدور المتعاظم الذي لابد أن نقوم به هو دور المجتمع الدارفورى فى المعالجة .

احتقارا لإنسانية الإنسان. و استغلالا بشعا لإنسان الأقاليم المهمشة . وتمريرا لأفكاره المضرة بكيان الدولة والمجتمع في السودان .وعدم احترام للنظام القبلي الاجتماعي العريق بالسودان الغربي سعى نظام الخرطوم إلى تسييس وحدة القبيلة .وطور تنظيمات ما باتت تعرف باسم (مجالس الشورى القبلية ). وإمعانا في تمزيق النسيج والروابط الاجتماعية في المجتمعات السودانية، والمضي قدما في ممارسة سياسة التفرقة العنصرية على أساس العرق واللون -والعنصرية العرقية جزء من قوانين التوظيف والاستخدام والتعامل مع حكومة الخرطوم التي تدير دولاب الدولة السودانية- عمد نظام الخرطوم إلى تطوير التقسيم التعريفي بين شعب إقليم دارفور في قسمين كبيرين : هما (الزرقة) ويعرف بهم السكان الأصليين .و ( العرب) ويعرف بهم الأفارقة ذوي الأصول العربية أو العرب السود – علما أن التقسيمات اجتماعيا رغم حضورها لكن لا يمكن تطبيقها بين سكان الإقليم، فضلا عن انه محرج ومسئ بالمجتمع الدارفورى العفيف اجتماعيا- وهو تقسيم عرقي عنصري بكل ما تعنيه أهداف التجزئة. وتخدم غرض معين . أو سحق المهمشين بالمهمشين. القاتل والمقتول خاسر لذلك لماذا لا نعى دورنا ونعمل على تأسيس بناء مجتمع دارفورى قادر أن يتعايش فى سلام والا سيكون مصيرنا ذلك الشتات الاجتماعي القاهر الذي نعانى منه الآن !!

وبكل خبث أدرا بعض الانتهازيين - بنظام متغير ثابت - حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد سكان الإقليم، ومارس اشد الإساءات الاجتماعية الممكنة والغير ممكنة بحق المواطن الدارفورى في هذا الجزء من شبه القارة السودانية.طوال الأعوام الأخيرة . وبكل بساطة ردت المنظمات السياسية المسلحة المعارضة للنظام السياسي بالخرطوم- والتي هي متغير تابع – لكن بمقدار اقل .

في حالة أشبه بمباريات كرة القدم ، لكن في سبيل الفوز بكاس السودان للعنصرية والانفلات الأخلاقي واصل نظام الخرطوم عبر حكمه الدولي للفوضى والتطهير العرقي المسمى( الحاج عطا المنان) إدارة الحرب القبلية بكفاءة ، في دورتها الربع النهائي ، الأسبوعين المنصرمين من شهر يوليو 2006م .بين عناصر الإقليم الاجتماعية المتسيسة . فيما يلي نورد نتائج تلك المباريات.

للتوضيح انه ما عدى المباراة الأولى فان الكل خاسر وان تخيل للبعض انه قد رابح .

راعي المباريات ‘ والمتفاني في خدمة التفرقة العنصرية بالإقليم يصل به إلى حد إراقة الدماء في كل مكان حتى بين الأشقاء .

من المستغرب والمدهش والأكثر استغربا ما يحدث بين الحركات هذا يجعلني أضع استنتاجات بشان ماهو مصيرنا , إن لم نوقف ما يحدث سيكون مصيرنا ذلك الشتات الاجتماعي لأوضح لكم ما يدور بواقعنا الدارفورى المؤلم هنالك مباريات عديدة .

المباراة الأولى . بين (التحرير المليشيا × التحرير الجيش) مرة أخرى. في الجولة الثالثة. في الشطر الشمالي . و إن شئت قلت (الزغاوة ×الفور) . وهو ليس اللقاء الأول بين الفريقين .لكنه أكثر المباريات شراسة . وكان الميدان بلدة (طويلة) غرب مدينة الفاشر على بعد (100كلم) من بلدة (كورما) جنوبا . يتهم لاعبي الفريق الأول أن بعض لاعبي الفريق الثاني كانوا مشاركين إلى جانب الفريق الثاني في الجولة الثانية من المباراة الثانية في (كورما). مما يعد أن مباريات (طويلة) أو سيدة النكبات كما تلقب – هي امتداد للجولات التي لم تحسم في كل من كتم وكورما . كان نتيجة مباراة طويلة خسارة الأول. خسارة كبيرة.

ورافقت المباراة مأساتين في حق المدنيين. الأول مأساة إنسانية بالغة إذ تعرضت ( 17 امرأة ) للاغتصاب على يد جنود المليشيات غالبيتهن فتيات قصر. والثانية تلفيق تهم العنف ضد المراة برجال من جماعة (الكنين) وهي اصغر عرقيات إقليم دارفور من أصول طوارق البربر. تسكن قرية( أم جرس) بين بلدتي طويلة وكورما . متهم التحرير المليشيات بارتكاب المأساتين . وكأنما كل من يتفق مع النظام الحاكم ينضم إليه ، ويصير متخلقا بأخلاق أعضاء النظام في اقل من أربعين يوما!!!!. ويتمتع بانتهاك حقوق الإنسان ويتصاعد في ارتكاب جرائم حرب متفاخرا بما كسبت يداه.

يظل الفريقان مرشحان للعب في الدور قبل النهائي . بينما ترشح أوساط كثيرة الفريق الثاني لمباراة الكأس. لكن أي كاس؟؟ كاس عطا المنان أم كاس السودان؟

المباراة الثانية . بين ( الهبانية ×الرزيقات ) .على غرار اللقاء الشهير – المؤلم- بين الفريقين السعودي والتونسي بمونديال ألمانيا 2006م برأي العقلية العربية المشرقية.

في مباريات عرقية تحت إدارة الحكم الدولي للإساءة الاجتماعية عطا المنان بدارفور الجنوب ، تم لقاء (عرب × عرب). هي المباراة الثانية في الدوري ، والأولى من نوعها بهذا الحجم في هذا المونديال وكان الميدان من منطقة (قريضة امضل) (140كلم )من مدينة (نيالا). إلى داخل (برام الكلكة) ارض الفريق الأول.

والأسباب؟؟ لا يسال عنها في ظل شتات ممنهج .

المباراة الثالثة . المباراة الثالثة والأخيرة في دور ربع النهائي (مليشيات التحرير × جبهة خلاص). وان شئت قلت مباراة عدائية بين (الرعاة× زغاوة) . بدا الدوري بخلاص وانتهى بخلاص!! . كأنما يراد لخلاص أن تكون المخرج من النفق .استعان النظام بعناصر طالما ادعت الثورانية لقتال عناصر ثورية. والميدان هو الشطر الشمالي كله من إقليم دارفور.من امبو إلى الطينة . في تخوم الحدود مع تشاد .وكانت النتيجة خسارة الأول أمام الثاني وانكسار شوكته .بلغ عدد الضحايا حدود الخمسين قتيلا وجريح. وفيه يرجح التقارير كسر شوكة المليشيات تماما. بدليل إعلان زعمائها من الخرطوم بالقرب ن قصور النظام عن مرارة الوضع . و بدوا يطلقون اتهامات الى دول وراء الحدود بمساعدة لاعبي الفريق الثاني .وهو دليل انكسار المتهم. وصرح لاعبوا الفريق الثاني بسيطرتهم الكاملة على دارفور الشمال .بيد انه ينتظر تقرير من اللجان الدولية الراعية للمونديال تأكيد ذلك . الى ذلك الحين يبقى اعتقاد المربين ترشيح الفريقين من سيصعد إلى للعب في الدور قبل النهائي .

اعتقد إن كل هذه المباريات أمثلة بما يحدث لواقعنا الدارفورى الذى هو الآن فى موقف حرج لذلك لابد أن نبتعد من تلك (المباريات) كما جاز لي التعبير أن اسميها لأنها لا تفيد بشيء فالمنتصر والخاسر سيساهموا فى هتك نسيج اجتماعي كامل لان دارفور عانت ما عانت فى كل الحقب من صراع قبلي عشوائي غير مؤسس ولكن ما يختلف عن السابق , نجد ان الآن أصبحت هنالك مؤسسات سياسية دارفورية ذات منهج ومشروع تساهم فى تأصيل مفهوم القبيلة فلذلك لابد أن نكترث وأكررها والا سيكون مصيرنا الشتات !!

انتظرونا في الدور قبل النهائي القادم !!



الصالون الادبى لدار السودان بالقاهرة يبدأ أولى فعالياته اليوم الجمعة



بشّرت دار السودان بالقاهرة بافتتاح المركز الثقافي للفنون والآداب والذي تعقد أولى لياليه اليوم الجمعة .. وسيكون ضيف الليلة فنان الشباب ياسر مبيوع القادم من الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم عدد من الأعمال الغنائية الخاصة من الحانه وكلمات عدد من فطاحلة الشعر السوداني .. كما يستضيف الصالون الادبى فى نفس الليلة أسرة مسلسل (أمير الشرق) السوداني الذى يتم التصوير فيه حاليا بالقاهرة .. كما يستضيف الصالون عدد من الأدباء والنقاد السودانيين والمصريين.





السودانيون والقرار "1706" نكون أو لا نكون

جعفر حسن حمودة - الرياض

[email protected]

الكل يعلم أن الولايات المتحدة هي المحرك الرئيس للأمم المتحدة، والمهيمنة على كل مجريات الأمور في مجلس الأمن، وهي التي تدفع المجلس والقوى الدولية قاطبة إلى ميادين الحرب والقتال، التي تريد من خلالها أن تحقق الأهداف الخاصة والمرجوة منها لمصلحة أميركا فقط ولا شيء غير ذلك.

وساقت المجتمع الدولي من قبل بمبررات خاطئة وكاذبة إلى الحرب على العراق، والتي يعاني منها حتى الآن، حتى أصبح الاحتلال واقعاً ملموساً، وأيضاً حققت أهدافاً في أفغانستان ولا أحد يعلم ما الزمن الذي ستمكثه فيها، لتحقيق مآربها الأخرى التي تعلمها، وأيضاً تبنت الولايات المتحدة القرار الخاص بلبنان وهيأت الأرض اللبنانية لإسرائيل لكي تشن الحرب عليها، وتدمر البني التحية اللبنانية، وهذا أيضاً لتحقيق شيء ما في نفسها على المدى القريب والبعيد.

لقد أصبحت القوات الدولية ترتبط بالولايات المتحدة في كل ما تريد أن تحققه من إنجازات، أو في تطورات العمل السياسي الذي يخدم في المقام الأول مصلحة أميركا. لذا نجد أن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ماذا تريد الولايات المتحدة من السودان؟ هل تريد السيطرة والاحتلال، أم إضعاف الحكم الحالي وإسقاطه؟ أم تريد الاستيلاء على النفط السوداني؟ أم هناك شيء ما لا يعلمه السودانيون موجود بكميات كبيرة في باطن الأراضي السودانية، ما دعا الولايات المتحدة إلى أن تضع السودان ضمن أولياتها؟ وتحاول احتلال السودان تحت شعار ومظلة القوات الدولية، ودفع مجلس الأمن إلى استصدار القرار رقم 1706، لحماية أهلنا في دارفور لتفعل ما يحلو لها في السودان. إن القبول بمثل هذا القرار الذي صدر ضد السودان، الذي يؤيده بعض القياديين في الحركة الشعبية وهم على سدة الحكم، كما يؤيده كبير مستشاري الرئيس قائد تحرير السودان وبعض قادة الأحزاب المعارضة في السودان، بقيادة حزب الأمة والحزب الشيوعي، وبعض الجاهلين بمدى خطورة ذلك القرار، وتلك القوات الدولية، سيشكل أكبر كارثة في السودان إن قدر لها الدخول.إن الخطر المحدق يجب أن ننتبه إلى خطورته جميعنا حكومة ومعارضة، لأنه مهما بلغت درجة اختلافاتنا ومشكلاتنا مع الحكومة الحالية ومهما كان ذلك الاختلاف، إلا أن الاختلافات والمشكلات الداخلية في البيت الواحد مقدور عليها في ظل التسامح السوداني، ولأن اختلاف الآراء لا يفسد للود قضية، لأننا في البداية والنهاية "سودانيون" عندما نجلس معاً نحل جميع المشكلات العالقة مهما كانت، كما فعلنا في السابق في "أبوجا" و"نيفاشا".

ولكن أن تكون المشكلة متعلقة بالسودان البلد الواحد وسيادته، وتتدخل فيه قوات دولية، فهذا هو العيب والتخاذل الوطني. نحن لا نقبل بأن نتيح الفرصة لأحد ليذلنا أو يهين كرامتنا السودانية، ولنا شواهد كثيرة في ذلك.يجب علينا أن نعلنها جميعاً وبكل قوة ونقول لا للتدخل الأجنبي ولا للقوات الدولية الآتية والمفروضة فرضاً من أميركا بواسطة مجلس الأمن، ولا لكل ما يمس اسم السودان وكرامته بسوء، مهما كانت مكانته العسكرية أو القوة التي يتمتع بها.والسؤال الذي يدور في خاطري: هل يعقل أن يكون بعض الإخوة من الأشقاء العرب قلبهم على السودان أكثر من السودانيين أنفسهم؟ هذا ما لا نرضى به أبداً، وهذا بعض ما دار بين الإخوة السودانيين، الاثنين الماضي عبر قناة الجزيرة في الندوة التي أدارتها عن دارفور، في قبلوهم لتلك القوات "الاحتلالية".يجب علينا الاستعداد الرسمي والشعبي لما هو آت بالوقوف في خندق واحد لمجابهة المواقف الحاسمة، حتى تنجلي تلك المحنة، ونعود بعدها لحل جميع المشكلات العالقة بيننا سياسية كانت أم اقتصادية أم حزبية.