هل تُصفّد الشياطين في رمضان؟

* رمضان شهر فيه تُصفّد الشياطين.هذا صحيح.
* ولكن التصفيد-حسب ما فهمته- لا يعني تقييد الشياطين بسلاسل طوال الشهر الكريم ثم اطلاق سراحها بعد ذلك.
* التصفيد يعني ان المؤمن بطاعته لربه في خلال رمضان يصل الى درجة من السمو الروحي تتعطّل معها قدرات الشياطين عن العمل,فتصبح عملياً مصفدة.
* التصفيد بمعنى التقييد يناقض السلطات المطلقة التي منحها الله لابليس.

الأخ ياسر
كل رمضان و إنت بخير

سؤال مهم جدا و تشكر عليه.

روى البخاري ( 1899 ) ومسلم ( 1079 ) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).


قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي : " يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يستطيعون فتنةالمسلمين في رمضان بنفس القدْر في غيرها من الشهور لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ،

ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ، أي بمعنى أنه تقل حركتهم و تبدو كالمغلولة أياديهم.

ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان .

إذا كانت الشياطين قد صفدت في رمضان فإن هناك أسبابا أخرى لوقوع المعاصي مثل: النفس الأمارة بالسوء التي تطيع الهوى المذموم، وشياطين الإنس، وقد يكون المراد من تصفيد الشياطين المردة منهم، وأما غيرهم فلا يقيدون.


قال القرطبي : فإن قِيلَ : كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا ، فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ (أي : سلسلت) لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟

فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ بالصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ ,


وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره..

أجاركم الله من فتنة الشياطين

و دمتم

الأخ أبو جهينة:
شكراً على المعلومات الجيدة التي أوردتها.

Quote: قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي : " يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يستطيعون فتنةالمسلمين في رمضان بنفس القدْر في غيرها من الشهور لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ، ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ، أي بمعنى أنه تقل حركتهم و تبدو كالمغلولة أياديهم. ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان .

Quote: وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره..