الصحابي عبد الله بن رواحة يمدح رسول الله

الصحابي عبد الله بن رواحة يمدح رسول الله


حين مدحه خالقه :

{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4

علمنا أن لن ينتقص من شأن المُعظم أن قيل فيه ،
أو كُتُب عنه أو رسمت الأعاجم ما رسمت . من قبل قرون خلت حصبوه ،
وشجُّوا رأسه ، و وصفوه بالجنون .

من نور محبته تستيقظ الأفنان بربيع وردها ،
وباسق أشجارها المُثمرة ، وطيب رياحها ، ألف صلاة وسلام عليه .

في منتصف شهر مميز من أشهر المسلمين ،
نقطف من عيون شعر المدح الذي قيل في رسول الله عظم المولى شأنه ،
وصلى عليه وأكثر التسليم ، من سفر :

( المستظرف في كل فنٍ مُستظرف ) من تأليف شهاب الدين بن محمدأحمدالأبشيهي
المتوفى سنة خمسين وثمانمائة عام من الهجرة ، نورد :

ومن أحسن ما مدحه به عبد الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه قوله :
ولما حججت وزرته صلى الله عليه وسلم ،
وامتدحته بأبيات مطوَّلة وأنشدتها بين يديه بالحجرة الشريفة ،
وأنا مكشوف الرأس وأبكي من جملتها :

(1)
يا سيد السادات جئتُك قاصـداً .. أرجو رضاك وأحتمي بحماكا
والله يا خير الخـــلائق إن لي .. قلباً مشوقاً لا يروم سواكا
و وحق جاهك إنني بك مغــرمٌ .. والله يعلم أنني أهــواكَ
أنت الذي لولاكا ما خُلق امـرؤ .. كلا ولا خُلق الورى لولاكا
أنت الذي من نورك البدر اكتسى .. والشمس مُشرقة بنور بهاكَ
أنت الـذي لما رُفعت إلى السما .. بك قد سمت وتزينت لسُراكَ
أنت الذي ناداك ربُك مرحــباً .. ولقد دعاك لقربه وحباكا
أنت الذي فينا ســألت شفاعة .. ناداك ربك لم تكن لسواك
أنت الذي لما توســــل آدم .. من ذنبه بك فاز وهو أباك
وبك الخليل دعا فعادت ناره .. برداً وقد خـمدت بنور سناكا
ودعاك أيوب لضــر مسه .. فأزيل عنه الضُـر حين دعاكا
وبك المسيح أتى بشيراً مخبراً .. بصفات حسنك مادحـاً لعلاكا

عبدالله الشقليني
07/10/2006 م