الكارثة التى حلت بدارفور قسمت العالم الى فئتين

خلقت الانقاذ أزمات فى السودان بوجه عام ولكن ما خلقتها فى دارفور يفوق التصور وجعل العالم يتجاوز الفوارق الإثنية والجغرافية والدينية لكى ينظر بعين الضمير الحى الذى لا يعرف الفوارق .
كيف لا وماساة الإنسان تناولتها كل القنوات بإسنتكار شديد وجعلت أهل الغرب الكفار كما يحلو للبعض تسميتهم يهبو لنجدتهم وتقديم يد العون والمساعدة والمطالبة بصون كرامتهم وإحترام ادميتهم وقد قالها أحد الشيوخ لقناة الجزيرة معاتبا ( والله ناس من كل الدنيا جونا ولكن ...برضو شكرا ليكم ياناس الجزيرة جيتونا ) لقد كان الحضور العربى والإسلامى ضعيفا للغاية مقارنة بما يقدم لغير أهل دارفور ....ومنهم من حضر وشهد على القنوات الفضائية يردد أقوال أهل الإنقاذ ( أننا لم نشاهد حالة إغتصاب واحدة ) كأنما أن هذة العملية البشعة كبشاعة مرتكبيها يمكن أن تشاهدها كما تشاهد التلفاز ولكن قد كان لسان الإنقاذ سريع الرد ونطق بإنزال العقوبات على مرتكبيى جريمة الإغتصاب , ليس حبا فى إحقاق الحق بل مخافة من المحاكم الدولية ,أو قل المجرمون ينسون دائما ما يقولون وتتشابة عندهم البقر وهنا مكمن الإعتراف الذى يبحث عنه الناس فى كل زمان ومكان . فنحن بين عالمين , عالم يدعى إنه الحق ووووو ويصف الاخرين بالكفر ووووووو وهلمجرا من الشتائم ولكن الأخر يبدو على غير ما وصف به , يقدم الكساة والمشرب ويحترم الإنسان فقط لانه إنسان ولا بل عالم الحق المدعى عليه يصارع فى الذهاب إلى ما يسميه بلاد الكفر والفجور . لقد عرف إنسان دارفور من معه ومن ضد كفانا دجل وخرافات .