الجذور الادارية للنظرية اللينينية

النظرية الراسمالية لها جذور ادارية سبقت بها محاولة لينين اليائسةفى ضربها عن طريق نظام الحزب الواحد ومن مصطلحاتها الادارية
. حرية راس المال
. القضاء المستقل
. حرية الصحافة
. حرية التعبيرالخ
بالنسبة للنظرية اللينينية
فان المصطلحات الادارية التى تخصها هى كالاتى
. القائد المعلم
. العنف الثورى
. التصفية الجسدية
. امن الثورة
. الحزب الطليعى الخ
هذه المصطلحات الادارية يجب ان تجد قبولا لدى الاغلبية حتى يتم تمريرها
وقد عجزت ادارة الحزب اللينينى فى الاتحاد السوفيتى السابق فى اقناع اغلبية
الروس بذلك طوال سبعين عاما من حكم الحزب مما اضطر كثير من الاحزاب اللينينية
فى دول العالم الثالث الى التحول الى راسمالية الدولة او بالاحرى للمنادة بالديقراطية الراسماليةبعد انهيار الاتحاد السوفيتى فى محاولة اخيرة ويائسة لانقاذ السفينة الغارقة
اصلا.لكن المشكلة ان الاحزاب اللينينية اصبحت مكشوفة ولا يمكنها ان تمرر سلعتها تحت قناع جديد حتى لو استخدم اللينينيون اجهزة الاعلام الراسمالية فى الترويج عن سلعتهم
لان الاجيال التى ولدت فى هذه الحقبة لا تزال حية ولا يمكن ان تنطلى عليهم اكاذيب اللينينيين بالذات
قيل ان احدهم سال اباه الجزائرى
يا ابت متى سنكون من الاشراف
فرد عليه الاب قائلا
عندما يموت اخر شخص يعرفنا فى البلد
كما ينقل عن الراحل قرنق قوله
النمر لا يغير من ترقيطة جلده
وهى امثلة ساطعة لا تحتاج الى شروح

عذرا للخطا الذى ورد فى عنوان البوست فالصحيح المصطلحات الادارية للنظرية اللينينية وموضوع البوست موضوع كبير وقد كتبته خصيصا لمحدودى المعرفة ولسالكى الطرق المسدودة فعلى حد تعبير النيهوم
الطريق المسدود لا يعيق سيرك فحسب
بل يرغمك للعودة الى الوراء
وهذا ما حدث للروس بعد خروجهم من السجن اللينينى لقد اضطروا للعودة اى الوراء سبعون عامافدعونا لا نعيش مثل هذا الوهم مرة اخرى

UP

اللينينى كالمنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى



هذه المسالة تتجلى فى مصائر معظم اللينينيين سواء على الصعيد الاجتماعى او المهنى او...الخ لهذا السبب فاننى ارى بانه ليست هناك ضرورة لوجود حزب لينينى اصلا فى السودان لان النظرية اللينينية ليست لها جذور ادارية فى الواقع السودانى ولا اسوق هذا القول من منطلق حالة العداء بينى وبين اللينينيين بل لتقرير حقيقة واقعة وانا ادعو اللينينيين شخصيا وهم المولعون بالتحليل ان يتمعنوا فى مصائر رفاقهم الذين مضوا والذين تشتتوا حتى يدركوا مغزى ما اقوله
ان نطاح صخرة الواقع الصلدة لا ينتج سوى المزيد من النزف
من الملاحظ ان حكومة الجبهة الاسلامية قد استفادت من تجربة لينين فانشات نظام الحزب الواحد ومارست التصفية الجسدية وانشات جهاز امن الثورة وكان الترابى بمثابة القائد المعلم والذى ينتظر اتباعه اشارته لتجاوز الخطوط الحمراء.لقد اختارت الجبهة الاسلامية شانها فى ذلك شان الاحزاب اللينينية ان تقف ضد منطق العصر فوصلت الى الطريق المسدود.