رمضان في اديس ابابا..السودانيون ينتقلون بموائدهم الى هناك

رمضان في اديس ابابا..السودانيون ينتقلون بموائدهم الى هناك


10-05-2006, 10:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1160040344&rn=0


Post: #1
Title: رمضان في اديس ابابا..السودانيون ينتقلون بموائدهم الى هناك
Author: عباس حسن احمد
Date: 10-05-2006, 10:25 AM

رمضان في اديس ابابا
السودانيون ينتقلون بموائدهم الى هناك
اديس ابابا: عباس حسن احمد
على الرغم من ان الشارع العام بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا لا تبدو عليه الملامح الرمضانية وتختفي فيه كل مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم الا ان السودانيين المقيمين بالجارة اثيوبيا يحاولون خلق الاجواء الرمضانية والاحتفال بالشهر العظيم من خلال ممارستهم لكل المظاهر الرمضانية ومعايشتهم لها والحفاظ على شكل الافطار الجماعي داخل المنازل لصعوبة تناوله في الشارع كما هي العادة في السودان والحفاظ على محتويات المائدة الرمضانية التي تحوي علي العصيدة والبليلة والحلو مر كعناصر اساسية في الوجبة السودانية.
وتهيأت لي هذا العام الفرصة لان اصوم الاسبوع الاول من شهر رمضان في قمم الهضاب الاثيوبية الخضراء الندية التي تزيل عنك بروعتها وجمال طبيعتها الخلابة الاحساس بالغربة والبعد عن الوطن واكثر ما يعطيك الاحساس بانك في وطنك هو التعامل الراقي والالفة والحميمية التي تجدها في الشعب الاثيوبي.
ولكن بالرغم من ذلك يبقى الاحساس برمضان فيه شئ من البرودة كبرودة طقس اثيوبيا بسبب فقد تجمعات الاهل والاحباب التي تعطي رمضان نكهة خاصة وهذا ما اكده رجل الاعمال السوداني ضرار مهدي ضرار المغترب باثيوبيا لما يقارب الـ(5) سنوات والذي قال ان رمضان يمر علينا في اديس ابابا كحال السودانيين المغتربين في اي مكان يعوزهم دوما فقد الاهل (ولمّة الاحباب) وطقوس وبرنامج شهر رمضان ونحاول كل جهدنا ان نخلق جو رمضان في بلاد الغربة وبالنسبة لي واسرتي فقد تأقلمنا على رمضان في اثيوبيا والآن نعيش حياة رمضانية عادية بكل ملامحها وطقوسها ومأكولاتها ومشروباتها ونؤدي صلاة التراويح في جماعة مع اعضاء الجالية السودانية يوميا بالنادي السوداني الذي يتجمع فيه كل السودانيين او معظمهم ويقيمون الافطارات الجماعية تمسكا بالعادات والتقاليد السودانية.
امينة متخير هي زوجة الاستاذ ضرار قالت نحن في البيت نحاول قدر الامكان الحفاظ على مظاهر الشهر العظيم ونحتفل به يوميا في المنزل ويكون الاحتفال اعظم عندما يكون الفطور في دار السفارة او بالنادي السوداني لتجمع اكبر عدد من السودانيين، واضافت امينة اننا وكالعادة نستعد للعيد على الطريقة السودانية ونقوم بصناعة الانواع المتعددة من الخبائز لكننا نفتقد الزوار الذين يتناولونها.
عدلي متخير نائب مدير شركة الهدى للطرق والجسور باديس ابابا هو الأخر يقول: يتعاظم لدي الاحساس بعظمة الاسلام وصيام رمضان عندما اكون متجولا في الشارع الاثيوبي حيث ان اغلب المارة من المفطرين ومحلات المأكولات مثل الكافتيريات والمطاعم والمقاهي تواصل اعمالها كالعادة لتلبية حاجات المسيحيين، وقال اننا نعيش اجمل لحظات رمضان عندما يشرفنا السودانيون بالافطار معنا في المنزل.
صحوة اسماعيل حسب الدائم ابنة الفنان اسماعيل حسب الدائم وزوجة الاستاذ عدلي متخير قالت انها ولاول مرة تصوم خارج السودان وحضرت الى اثيوبيا قبل شهرين فقط فواجهت في بادئ الامر اختلاف العادات والتقاليد واللغة لذلك فانها تعتبر ان الايام الاولى من غربتها صعبة للغاية الا انها بدأت تتعود شيئا فشيئا على استيعاب الوضع والتعايش معه، واكدت انها اصبحت تحب الاكلة الاثيوبية المعروفة (الانجيرا) لكن اكثر ما يؤلمها هو فقد الاهل في رمضان.
صحيفة السوداني2006/10/4