أبو القـــاسم احمــد أبــو القاســم..ثم مــاذا بعــد؟!

أجندة سياسية أم قضية جنائية
أبو القاسم أحمد أبو القاسم..ثم ماذا بعد؟!
*زيارة مفاجئة:
تقرير:القسم السياسى
في الوقت الذي اعتبرفيه كثيرون ان اختراقا سيحدث بين الحكومة ورافضى اتفاق ابوجا ويتم التوصل لاتفاق يضمن تأييدهم للاتفاق ويحل الازمة فى اقليم دارفور،وبدأ كثيرون ايضا يتنفسون الصعداء لجهة حل الازمة نهائيا تعقدت الامور مرة اخرى وعلى نحو يرشح بتصعيد المواجهات بين الحكومة وجبهة الخلاص حسبما حذر القائد خميس ابكر رئيس مجموعة الـ 19 التى تعتبر حركة مؤسسة لجبهة الخلاص..
فبناء على اتفاقية تبادل المجرمين والمطلوبين بين الحكومتين السعودية والسودانية تم تسليم المهندس ابو القاسم احمد ابو القاسم امين العلاقات الخارجية لحركة تحرير السودان مجموعة الـ«19» التي يقودها القائد خميس عبدالله ابكر الرافضة لاتفاق ابوجا للسلطات السودانية بالرياض واحضاره للخرطوم امس الاول على متن طائرة سعودية خاصة حيث يقيم بمحابس الامن باعتباره مطلوبا للعدالة السودانية..
حتى الآن وحسب مصادر مطلعة لم توجه للرجل تهمة واضحة وان رأى عالمون ببواطن السياسة ان الاعتقال جاء بسبب حديثه فى الندوة التى نظمتها قنصلية السودان بالرياض قبل اسبوعين تقريبا والتي تحدث فيها الى جانب ابو القاسم كل من الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام والاتصال والدكتور كمال عبيد مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، وانتقاده الحاد للحكومة السودانية ولاتفاق أبوجا .
*أصل القصة:
الثلاثاء الماضى وبعد ان عاد ابو القاسم احمد ابو القاسم منزله فوجئ بعد وقت قليل من عودته بزيارة غير متوقعة من اربعة افراد سعوديى الجنسية لا يرتدون الزى العسكرى تناولوا افطار رمضان بمنزله ..مكثوا معه زهاء الاربع ساعات ، ثم اقتادوه الى جهة غير معلومة.
وبعدها.. جرى البحث عن المهندس المختطف في كافة الاجهزة و الدوائر الرسمية السعودية لكن لم يعثر له على أثر ، لدرجة ان أفراد أسرته الموجودين بالسعودية لم تكن لديهم أية معلومة عنه لحين اتصاله بهم وابلاغهم رقم رحلته للسودان..
المنتظرون هنا فى مدخل صالة الوصول من الصحف ووكالات الانباء واهله من دارفور وغيرهم تفاجأوا بعد طول انتظار بخروجه من بوابة أخرى ..
* تهديدات:
خميس ابكر رئيس حركة تحرير السودان (مجموعة الـ19) وبعد ادانته العملية، واعتبارها انتهاك لحقوق الانسان وكافة القوانين الدولية
حذر من عاقبة ما حدث وقال لى من مقر اقامته بكينيا امس ان اعتقال امين العلاقات الخارجية بالحركة بناء على موقفه الرافض لاتفاق ابوجا ليس له ما يبرره وان تحفظ الحكومة عليه من شأنه ان يصعد الموقف بينها ورافضى ابوجا مشددا على ان السعي في المرحلة المقبلة يجب ان يكون في اطار ايجاد مخرج للازمة الحالية التي تمر بها البلاد لا تعقيدها.. مشيرا الى قيام سلطات الامن قبل اسبوعين من الآن باعتقال زكريا شقيق ابو القاسم -ناشط دارفوري- من داخل الخرطوم،وقال ان اهله لم يتمكنوا من الوصول اليه حتى الآن..
والشاهد ان بعض ابناء دارفور بالخارج اعتبروا اعتقال الرجل الذى كان رئيسا للجنة الثروة بمفاوضات ابوجا استهدافا لابناء دارفور بالمهجر وفيما نقلت (الصحافة) امس الاول عن القيادى الدارفورى المنشق عن حركة اركو مناوى ابراهيم محمد ابراهيم الموجود بلندن اشارته لتعليق رافضى ابوجا الاتصالات مع الحكومة لحين الافراج عن ابو القاسم حذرت فيه "حركة / جيش تحرير السودان" على لسان عصام الدين الحاج
الناطق الرسمي بإسمها ، من المساس بحياته أو تعرضه للتعذيب النفسي او المادي ، بعد ان حذرت عقب اعتقاله بالسعودية مباشرة من تسليمه لسلطات الأمن السودانية وناشدت جميع منظمات حقوق الانسان المحلية و العالمية ، بالتدخل لإطلاق سراحه..
أسئلة تبحث عن إجابة:
اعتقال ابو القاسم وتسليمه للسلطات السودانية والتحفظ عليه يطرح اسئلة متعلقة بقانونية الاجراء الذى حدث ..ومدى اتساق اتفاقية تبادل المجرمين بين البلدين على حالة ابو القاسم ..لاننا لم نسمع عن ورود اسمه ضمن قوائم المطلوبين دوليا التى كانت الحكومة بين الفينة والاخرى تعلنها وهل ماقاله الرجل فى تلك الندوة عن اتفاق ابوجا ومعارضته للاتفاق نفسه وانتقاده للحكومة يعطى الاخيرة الحق فى اعتقاله لا سيما وهناك آلاف من المعارضين للاتفاق يمارسون حرياتهم بصورة طبيعية.. الاسئلة على بداهتها تبدو منطقية فى اعقاب تواتر معلومات عن مذكرة توقيف ارسلت بها الحكومة السودانية لحكومة المملكة السعودية تطالبها بتسليم ابو القاسم لتورطه فى قضية اخرى بعيدة عن اتفاق ابوجا..
القائد خميس ابكر وبعد ان استبعد تورط مسؤول العلاقات الخارجية بحركته فى اى قضايا اخرى طالب للحكومة باطلاق سراحه واطلاق سراح كل المعتقلين من ابناء دارفور لا ثبات حسن النوايا وقال ان حدث ذلك يمكن ان نتفاوض حينها مع الحكومة ..لكن بخلاف ذلك لن تكون هناك اى مساحة للجلوس معها) مهددا فى ذات الوقت بأنهم لن يقفوا مكتوفى الايدى حيال اعتقال ابو القاسم وان لديهم وسائلهم الاخرى التى سيعلن عنها فى حينها) ..
* عموما..الرؤية ستوضحها النيابة حول اسباب احتجاز ابو القاسم وتوقيفه فى دولة خارجية لاسيما وانه لم توجه له تهمة صريحة حتى الآن حسب افادات مصادر حكومية مسؤولة الامر الذى يجعل التهمة الموجهة له من قبل الحكومة حمالة أوجه مختلفة..

مناوي يدعو لإطلاق سراح المهندس أبو القاسم
الخرطوم :الصحافة
طالب اركو مناوي، كبير مساعدي رئيس الجمهورية، ورئيس السلطة الانتقالية فى دارفور، بإطلاق سراح المهندس ابو القاسم احمد ابو القاسم، الذي تم اعتقاله بواسطة السلطات السعودية وترحيله الى السودان امس الاول، فورا او تقديمه للمحاكمة في حالة توجيه أية تهمة اليه .

الاستاذة صباح
شكرا كثيرا على إلقاء الضوء على هذه المأساة بمنتهى الموضوعية و المهنية .

Quote: الاسئلة على بداهتها تبدو منطقية فى اعقاب تواتر معلومات عن مذكرة توقيف ارسلت بها الحكومة السودانية لحكومة المملكة السعودية تطالبها بتسليم ابو القاسم لتورطه فى قضية اخرى بعيدة عن اتفاق ابوجا..

و عزة الذي لا إله الا هو , لو فعلت الحكومة ما تخطط أن تفعله او ما ترمى اليه بهذه الايماءة , سيحترق جميع ما تبقى من الوطن .
و دائما أردد قادمات الاحداث أسوأ مما مضى منها

مع التقدير و الاحترام

Quote: و عزة الذي لا إله الا هو , لو فعلت الحكومة ما تخطط أن تفعله او ما ترمى اليه بهذه الايماءة , سيحترق جميع ما تبقى من الوطن .

الأخ عصام الدين الحاج
تحياتى
ومالذى ترمى إليه الحكومة وتخطط له ؟

أتمنى ألا يكون تلفيق تهمة إغتيال الصحفى محمد طه!!

فعلا عندها سوف لن تكون الحكومة حكيمة وكذلك الحكومة السعودية لأن مثل هذا سيؤدى الى فتنة تتجاوز الخلافات السياسية.

أكرر أتمنى ألا تكون الحكومة تريد أن تكمل السناريو الذى لمح له محمد حامد جمعة عندما أشار بأصبعه للجهوية من أول يوم ثم صمت.

تضامن بلا حدود لإطلاق سراح أبو القاسم أحمد أبو القاسم وأخيه زكريا

النذير حجازي - واشنطن

الاخ الكريم بلة موسى

للحكومة حساباتها السياسية غير الاخلاقية في الحصول على بعض التعاطف الشعبي او قل على الاقل تحييد قطاع كبير من الشعب السوداني و نقل المعركة خارج ارضها , فبعد ان نفذت عملية اغتيال محمد طه محمد احمد أصبحت تبحث عن كبش فداء لتلقى التهمة عليه , لعلك متابع جيد منذ اليوم الاول لحادثة الاغتيال و الاشارات التى بدأت تطلقها , احد اعوانها بعد العثور على الجثة مباشرة اجتهد ليرمى بكرة اللهب خارج ملعب الحكومة , ثم تحدثت بعد الصحف في تالي الايام ان اسرة المرحوم شاهدت شخصين داكني البشرة , ثم عادت الحكومة و تحدثت عن اطراف بالخارج و لم تقل اطراف خارجية , فهناك اختلاف كبير في المعنيين , أطراف بالخارج تعنى بها سودانيين مقيمين بالخارج بينما اطراف خارجية فتعنى اياد غير سودانية , الحكومة تتبع سياسة التدرج في طرح و توجيه التهمة , و أظنه لا تخفى عليك طبيعة الصراع الجهوي الجاري بالقصر الجمهوري , وتحديدا بين الجعليين و الشوايقة , فجماعة عمر البشير يريدون نقل الصراع ليغدو بين الشوايقة و الدارفوريين , و لن يترددوا في فعل ذلك ما وجدوا اليه سبيلا , ولكن ان حدث ذلك , و بعيدا عن التبعات الاخرى التى ستحدث , فاننا في حركة التحرير نؤكد ان صراعنا سيظل ثابتا مع الحكومة مستهدف عقلها المركزي في ادارة الدولة السودانية , و أعني بالحكومة هنا بشكلها التنظيمي و المؤسسي و ليس بتصنيفها القبلي .
أتمنى ان يكون كم المعلومات المتوافرة لنا بهذا الخصوص مغلوطة , لأنها ان فعلت ذلك , أستطيع ان أؤكد جازما بأنه ستتقطع اخر خيوط العنكبوت التى تمسك بالسودان الآن من الانهيار و التفكك .

مع فائق التقدير و الاحترام