"اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون من تضرب لها سرادق العزاء

"اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون من تضرب لها سرادق العزاء


09-26-2006, 08:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1159300674&rn=0


Post: #1
Title: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون من تضرب لها سرادق العزاء
Author: د. بشار صقر
Date: 09-26-2006, 08:57 PM





رمضان كريم

تصومو وتفطروا على خير


سلام ابوجا في غرفة الانعاش ام
ماتت دون ان تضرب لها سرادق العزاء



دار فور كانت مملكة تضرب بجذورها الي اعماق
التاريخ ارثا وحضارة
عانت شعوبها كثيرا من ويلات الكوارث بقدر ما
تمتعوا وابدعوا في صناعة القيم الانسانية النبيلة
ومن هذا المنظور الجدلي تمثل ازمة دارفور
الحالية احد تلك النكسات في مسيرة هذا الشعب
الكبير حتما ستخرج منها اكثر قوة واثقل عودا وعظيمة.
تمثل اتفاقية سلام ابوجا انتكاسة في مسيرة
الشعب الدارفوري كونها ساهمت في تطويل الازمة

وتعقيد الحلول . فقد تسببت سلام ابوجا في تاجيل
الحل السياسي النهائي لقضية دارفور الي اجل غير مسمى
و ساهمت وما صاحبتها من زخم اعلامي في مد النظام
اللئيم برزق يوم جديد في شريان يرنامجها السياسي
المشهور التي تقوم على سموها برنامج "رزق اليوم باليوم" .
واحدثت شروخا في بنية الجسد العضوي الدارفوري التي ضوت
في سما ابوجا في ما عرف "بوثيقة الشرف"
هذه الشروخ السطحية سرعان ما تكشفت عن عجزها الباين
في احداث اي تغيير في لحمة الحلم الدافوري الكبير حلم التحرر .
سلام ابوجا منذ ميلادها كانت ميتة وان تمت اعلان عنها
باستحياء الآن ومن قبل احد مهندسيها بانها في غرفة انعاش.
فقد حوصرت في فجاج الكون تحت ضربات الكيانات المدنية
والسياسية الدارفورية وغير الدارفورية من عشاق التحرر

وسحقت تحت هتافات ثورة الضحايا في خيام الملاجئ
ومعسكرات النزوح



وقتلت تحت ضربات المعارك الشرسة التي خاضتها جبهة الخلاص
سلام ابوجا اذن لم تزري الا باهلها فيما امدت اهل دارفور
بمزيد القوة والصمود
فقد ازري بموقعيها واوردتهم موارد التسكع والتركع على
موائد اللئام من اهل النظام فرادى وجماعات بمختلف
الحيل والخدع كحيلة الوزارة ليبتزهم بها فتجد نهار
اهل ابوجا في الخرطوم كله ضائع في مطاردة اللئام
من ارباب النظام ربما طمعا في وزارة ولو في الزمن
الضائع ولكن دون جدوى , حتي اذا اقبل الليل تجدهم
بمختلف اطيافهم ومواردهم يتناجون فمنهم من يقول
"قبضت الريح" ومنهم من يردد مع الكاشف" عاهدتني
وحبيت وجدت عهده خداع" , وفيهم الذي كاد
ان يقول
: " الوداع الوداع يا حبيبي الوداع"
خلاصة القول
ان اهل سلام ابوجا من رفاق النضال اصبحوا بين عشية
وضحاها كاليتامي في موائد اللئام. لا يملكون قوتا
ولا قرارا , يتاجرون بهم في اسواق النخاسة الاعلامية

والعسكرية والانسانية لزوم ما يلزم
فيظهرونهم لضوء الاعلام وقت الضرورة , او يخفونهم
كالخفافيش وراء الصف الطويل مع من سبقهم في
الايمان من اهل الاتفاقيات الاسترزاقية ما (عدا اهل نيفاشا)
فهل نسمع قريبا من رفاق الماضي من اهل ابوجا
وكلهم صوتا واحدا يهتفون
: قلت "ليها"الوداع الوداع الوداع"
خصوصا وقد تاكد للجميع على الاقل
ان سلام ابوجا "في غرفة الانعاش"