نادية عثمان، قلم الأردوازالذي أهريق وأريق مداده هل ستواصل الكتابة بعد سحابة الحزن

رمضان كريم عليكم وعليكن جميعاَ.. وكل عام وأنتم بخير،
أمدنا الله من عنده بمدد وفيوضات هذا الشهر العظيم..
ورحم الله الأخ زوج أختنا الصحفية نادية، الرجل النادر في هذالزمان العابس، والعابث حتي،
ليغفر الله له وليجزيه أجره ثواباً عظيماً فيضاً من عنده ومنة
(لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم
..........
فهل هذه الظروف الجديدة تحرم الجميع هنا من قلم( الأردواز ) عند نادية عثمان ؟ القلم المجامل؟ القلم صاحب التقارير عن الأوضاع في جميع أنحاء العالم، القلم الموزون سمتاً، القلم الشاعر..
أظن أن ذلك سيحصل، وسيتوقف هذا القطر.
حسب مقتضى الحال وحسب الظروف الجديدة
كلنا مع الأخت نادية في محنتها
بنات وأولاد
وشباب
وكهول
.........
وما الدنيا بخالية من الصبر على القدر
ولكني وجدت أن هذا الفقد من الكبر بمكان عليها وصعب التجاوز
ولكني اقول أن بفضل الدعاء ذلك ممكن التجاوز،
...........
ولعله كثيرون هذا لايعرفون قلم الأردواز
وقلم الأردواز يكتب بلا ملل ولايفتر ولايحتاج لحبر أو مداد، كانت تصرفه وزارة التربية والتعليم قبل ظهور الحبر والمحبرة، ويكتب على شئ أشبه باللوح، لم نجده وقتما دخلنا المدرسة بأمد بعيد، وقد وجدنا أقلام الأردواز وألواحها مكبوبة خارج سور المدرسةالإبتدائية النائي، وقد أستبدلت في عهد قبلنا بالمحبرة والحبر، وظهرت المحبرة وخريطة المحبرة في الدروس العلمية،
شبهنا قلم الزميلة الصحفية بقلم الأردواز لأنه قلم معطاء كثير العطاء، يعزي هنا، ويبارك هنالك، ويجامل في ناحية، وينقد نقداً موزوناً في ناحية أخري...
.........
وقلم الأردواز ماله
ومن بعده الناس لايعرفون ( قلم الكوبية)
وقلم سيد الموقف هو ( قلم التروبن) قليلون يملكون قلم التروبن وقتها.. فكل الأقلام مادونه لأوباش الناس واصحاب الندرة المادية
....................
وصرير الأقلام بلون مدادها يدل على جلباب صاحبه
ومكنون محصلته من المعرفة
...
رحمة في هذا الشهر
على فقيد نادية
من كل معارف نادية والأصدقاء
وكل نفس ذائقة الموت

فلتكن لحظات توقف لنا جميعاً في مسيرة حياتنا في هذا الشهر المبارك
ننظر لسلبيات نفوسنا وخطايانا، ونقللها على نار الصيام ونور المجاهدة وضياء النفس اللوامة، ونجر إيجابيات النفس الى شط الوادي الأيمن
ونكثر من الإستغفار والتعرض للرحمة المنزلة في هذا الشهر الكريم فالرحمة فيه قريبة ومتدلية ومسهبة، فلتكن مجاهداتنا ضياء ونور ونستفيد من كل ساعة في هذا الشهر في المفيد، ومحاسبة النفس قبل أن تحاسب
...............
عندما نتذكر الآخرين في شهر الخير، كأننا نتذكر نفوسنا بالأصالة، قدم الأنت، تحصل على الأنا العليا..
........

الاخ منصوري

رمضان كريم

وربنا يقبل منا ومنك ويجعلنا جميعا من عتقاء هذا الشهر.

الفقد كبير كما قلت للاخت ناديه

ولكني ادعوها معك لاشراكنا فيه

وهذا لن يتم الا بالكتابه

علمتنا ناديه ان تشركنا في تفاصيل كثيره

ومن الاجدى ان نشاركها هذا الحزن الاعظم بحياتها.

حدثينا يا ناديه

عن المرحوم محمد....

وعن بساطه وعن مودته....

وعن رمضان بوجوده.....

وعن العيد الماضي....

وعن....

وعن....

وابكي ...وابكي...على اكتافنا..وفضفضي....

فلن تخف احزانك ما لم تبكي....

والبكاء نعمه وليس نقمه

فهو يخفف الكثير...الكثير.

وعسى ان ينزل الله على قلبك السكينه و الرحمه

وتذكري مقولة الكثيرين هنا جميعنا اخوتك/اتك

ومن نحن ان لم نحس باوجاع بعضنا واحزاننا.

لك اصدق الدعوات وربنا يقويك ..وشكرا لمنصوري.

تراجي.

نعم أختنا تراجي
كما قلت أنت في بوست متعلق بالموضوع بي هناك
أكيد بورداب قاهرة المعز بيشدوا حيلهم معاها وخاصة في رمضان هذا
وماذا نكون إن لم نشعر بأحزان بعض كما قلت أنت..
..........
وقلم الأردواز
هل تعرفينه يا تراجي
ليس له مداد، وله صرير يحرق نفسه بنفسه ويتآكل ليكتب للآخرين كما كانت تفعل نادية عثمان تجاه أخوتها وأخواتها هنا في المنبر
أها خلينا من قلم الأردواز
هل تعرفي قلم( الكوبية)
وهل تعرفي قلم( التروبن)؟

Quote: حدثينا يا ناديه عن المرحوم محمد.... وعن بساطه وعن مودته.... وعن رمضان بوجوده..... وعن العيد الماضي....

أنا أحدثك عنه يا تراجي قبل أن تحدثك نادية.. إنسان هادي الطبع ، بسيط ولكنه عالم، يحمل دبلوم هندسة.. له محبة مفرطة تجاه نادية.. لم يري غلطة واحدة في سيرة نادية تجاهه، فأمن لها مستقبل الحرية عنده، فصارت الكلمة كلمتها والإدارة إدارتها والبيت بيتها.. وحيدتهم إيمان حفظها الله كانت رابط حبهم ومودتهم وتعلقهم،
..............
مرة دخلنا على الأستاذ محمودمحمد طه في حجرته، وقد كان يبكي ودمعته على خده، ويقول( كانت تقول وهي تولول وتبكيه بحرقة، كانت تقول: ياريتو لو غلط على يوم واحد بس، عشان دموعي يخفوا عليهو؟ يا ريتو لو غلط على يوم واحد بس)
وعرفنا أن الأستاذ محمود كان عائداً للتو من بيت عزاء في العاصمة إمراة من رفاعة يعرفها الأستاذمحمود توفى زوجها.. كانت هكذا تقول عنه ، ويبكي الأستاذ محمود ببكائها ..
فمحمد الحاج من هذا النوع لم يغلط على نادية مرة واحدة في حياتهم.. كما عرفت ذلك من غير نادية..
له الرحمة.. لقد كان رجلاً غريباً..