مفاوضات الشرق وشيطان التفاصيل

تتواصل في العاصمه الارتريه مفاوضات الشرق بين جبهه الشرق والحكومه
والوسيط الارتري مصرا علي احاطه جولات التفاوض بسياج من التعتيم والسريه
لا احد يدري مايدور بين الفرقاء واحيانا تطلق تصريحات من هنا ومن هناك
عن قرب التوصل الي اتفاق وان نسبه كبيره من مجمل القضايا قد توصل الطرفان
فيها الي تسويه .....
ثم تطفو علي السطح احيانا تصريحات بعض المسؤليين الحكوميين بان ه>ا الملف
سوف يحسم بعد عيد الفطر واحيانا اخري ترسل جيهه الشرق الوفود الي العواصم
المختلفه والاجهزه الاعلاميه لاتمتلك المعلومات حول سير مفاوضات لاتقل اهميه عن
نيفاشا وابوجا والقاهره وغيرها من مفاوضات فلما>ا ه>ا التعتيم الاعلامي ومازا يدور
بين الاضابير هل توصل الطرفان الي حل عادل لقضيه الشرق ام ان المؤتمر الوطني يريدها
تسويه سريه بلا رقيب او رعايه....
هل فعلا شيطان التفاصيل يسيطر علي سير المفاوضات ام تسويه سياسيه ستفضي الي اقتسام
سلطوي بين المؤتمر الوطني وجبهه الشرق ام مال>ي يدور
الجماهير تريد ان تعلم هل ستكون مفاوضات الشرق كسابقاتها ام انها ستاتي بجديد
هل سيحكم الشرق باقليم واحدام سيستمر التقسيم غير المبرر الي ولايات فقيره معدمه
تم تقسيمها علي اسس عشائريه
هل سيخصص مصرف تنموي يعني بتمويل مشروعات التنميه ام سيترك الموضوع الي الصناديق
التنمويه التابعه للمؤتمر الوطني الزي يزايد بها يوميا لشراء الزمم وليس لاحداث تنميه
حقيقيه في الشرق....
ما هو المشروع الفيدرالي الزي ستفرزه المفاوضات لمعالجه نظام الحكم وما هي علاقته بالمركز
كيف ستعالج القضايا المتعلقه بالمقاتليين هل سيتم استيعابه في القوات المسلحه ام ستظل قوات
منفصله تابعه لجبهه الشرق....
هل يسناقش الملف قضايا المفصوليين من الخدمه المدنيه في الاقليم تعسفيا؟
الجميع في انتظار ما ستسفر عنه ه>ه الجولات التفاوضيه؟
ما يدعو للقلق حقا التجاهل الاعلامي لهزا الملف
هل فعلا وفد المؤتمر الوطني المتواجد في اسمرا جاهزا للتوقيع علي اي صيغه كما اشيع
طالما انه يضمر النكوص والارتداد....
اتسائل اين الخطاب الاعلامي لجبهه الشرق
كل القوي السياسيه تقف قلبا وقالبا خلف جبهه الشرق ولكن ياتري مازا يدور
فهل حقا شيطان التفاصيل يحكم قبضته علي اطراف الطاوله؟
ولي عوده

هل سيتم تناول القضيه بافق سياسي لحل ازمه سياسيه
ام ستعالج بافق امني لايعترف بوجود ازمه سياسيه في الاقليم
هل القضايا العالقه بين الخرطوم واسمرا سترمي بظلالها علي
سير التفاوض ....
في انتظار ما ستسفر عنه الايام
ورمضان كريم