اغتيال ... حرية التعبير

اغتيال ... حرية التعبير


09-24-2006, 03:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1159064191&rn=0


Post: #1
Title: اغتيال ... حرية التعبير
Author: Nazar Elawad
Date: 09-24-2006, 03:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اغتيال ... حرية التعبير

هكذا كانت الخرطوم حين أطل صباح الأربعاء السادس من سبتمبر على من بها ... استعدادات مكثقة من قوات الشرطة والأمن ... بتجهيزات لم تخلو من مدرعات ثقيلة لقمع المواطنين العزل وسلبهم حقهم المشروع دستورياً بحرية التعبير وانتقاد الحكومة جهاراً نهاراً .. بتحركات رافضة تماماً لزيادة أسعار السكر والمحروقات (إنقاذاً ) للميزانية (المعبوث بها ) من قبل من هم في السلطة ... ومن يحكمون علينا الخناق هناك بالبنك الدولي .
التجهيزات دلت على شئ واحد ... أن الحكومة لا تابه لدستور وإن صاغته بنفسها مع (الشريك الصامت) والذي أصبح كمن ابتلع .. (رغيفةً) كاملة .. وطلب منه التحدث .. فلا يستطيع المضغ .. ولا الحديث .. ولا قذف هذه (الرغيفة) خارج فمه ...!!؟.
التجهيزات دلت أيضاً على الشرطة (الوطنية) السودانية .. بعيدة عن الحكمة والقرار المستقل .. ومحاصرة بأجندة (المؤتمر الوطني) .. السياسية .. وأن كسب العيش يمكنأن يكون حتى ولو بضرب (العزل) .. وحرق الشعيرات الدموية التي ( بإنوفهم) بما توفر لها من (بمبان) ...!!!؟؟.
وهناك في الطرف الأخر من مدينة الخرطوم الفصل الأخر المأساة التي عاشتها المدينة (المسكتة عمداً).. (رأس مقطوع) .. وصحفي (مغتال)... ومحاولة ( يائسة) .. لكسر قلم .. بعد (دراما) اختطاف .. و(لا أخلاقيات) حتي القتل عند الخلاف في الراي .. وشخص ما يحاول أن يقول للصحفيين ..(هس) .. وللخارجين عن أدب مجموعات تمتلك القوة أو هي أصلاً موجودةً لحماية.. من تراه مناسباً في التحدث عنها .. او لإخافة الناس من شئ ما .. أو .. أو ...!!!؟؟؟

جريمة شارك فيها تصدير العنف لشوارع الخرطوم ..مع سبق الأصرار والترصد ..من قبل الدولة .. حيناً بالتراخي كما حدث يوم (الأثنين الأسود ) ... وحيناً بتوفير منابر (لعلماء السلطان) .. لإهدار الدم .. ومنح (صكوك الغفران) للسباقين في إنجاز مشروع القتل (المشرعن) .. دون أن تقول الدولة ..(بغِم)...!!!؟؟ أو بمليشيات مطلوقة السراح .. إزاء تفرغ كل قوى الأمن الداخلي ... لقهر المواطن الأعزل ..!!!؟؟؟.
لم .. ولن يكن (محمد طه محمد أحمد) الضحية الوحيدة .. للأفكار والروى .. وحتى الأختلاف .. فالقلم لا يحدث المجزرة .. ولن يكون وحده الذي ذهب لربه .. وترك لنا الباب مشرعاً ... لإحداثيات الموت الرخيص .. الموجه للشعب السوداني (الأعزل) .. وبطرق مستحدثة .
وإن كان (محمد طه) .. مبعثاً للجدل .. وأداة للرفض .. وفق روية خاصة .. وصحيفة تزدان بملامح افكاره ومن أعجب بها ..إلا أن الموت المعلن والذي يوجه رسالة ما .. يجب أن يقابل بالردع الممكن والمتاح من قبلك عزيزي المواطن (الأعزل) ... فنفسها الدولة التي تندس أدواتها الدفاعية .. (وقت الحوجة ) في أنتظار القرار السياسي في أحداث (الأثنين الأسود) .. تتبختر بها .. يوم (الاربعاء) .. الأول .. والثاني .. المعبقان بما يلزم لمزيد من سيلان دموع المواطن (الأعزل) .. الممنوع صراحة من قول (لا) .. و(المخطوف) من داره .. (المذبوح عمداً) .. يومياً .. في غياب حكمة الدولة التي قطعاً لا يسوس أمرها ولا (أنصاف حكماء) ...
إن الدولة .. التي لا تفسح المجال لمواطن أعزل .. للتعبير بما أمكن من وسائل سلمية .. سهلٌ جداً أن تضيق فيها صدور البعض من البعض .. حتي ذلك السقف المشاهد الأن من الامتعاض ...من الأخر .. (جز الروؤس) ...!!!؟؟؟..... ففي وضح النهار هوجمت صحيفته ... وأحرقت .. وجاء خبر أغتياله شهيداً لتلك الكلمة المصطفة لقول (لا) والتي يجند ضدها العسكر .. والقانون البالي .. بعد دستور أنتقالي (معطل ) بفعل فاعل .. وخرافات أصحاب الأدوار السياسية الجدد في المؤتمر الوطني بعد صراع طويل .. للبقاء في (كراسي) الامن المنفلت .. (والمكلبش) تماماً .. في (عنق) المواطن الأعزل للخنق .. أو (الفصل) عن الجسد ...!!!

الذي ملأوا قلبي ... بالرعب
ورأسي ... بالشيب المبكر
وقدحي بالدموع .. وأرصفتي بالحفاة
ثم اخذوا سيفي .. كمحارب
وقلمي ... كشاعر
وريشتي ... كرسام
وقيثارتي ... كغجري
وأعادوا الي كل هذه الأشياء
وأنا في الطريق الى المقبرة
ماذا أقول لهم ...
أكثر مما يقوله الكمان للعاصفة ..!!؟؟



مهندس / نزار عبد الماجد محمد العوض
6/9/2006

Post: #2
Title: Re: اغتيال ... حرية التعبير
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 09-24-2006, 08:51 AM
Parent: #1

مورفين !!


اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..

يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..

ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ

ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..

اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ

أرجوازٌ بارعْ

يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..

ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ

ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ

وأساورَ من خرزٍ لامعْ

ويبيعُ لهمْ..

فئراناً بيضاً.. وضفادعْ

اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ

ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ

وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..

اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ

يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..

منَ القرنِ السابعْ

اللفظةُ في بلدي امرأةٌ

تحترفُ الفحشَ..

منَ القرنِ السابعْ..