يورانيوم دارفور !!!!

يورانيوم دارفور !!!!


09-24-2006, 02:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1159063016&rn=0


Post: #1
Title: يورانيوم دارفور !!!!
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 09-24-2006, 02:56 AM

الجنـــود الأفارقة بدارفــور‏
مهام عسكرية.. أم جيولوجية؟
تقرير: خالد البلولة إزيرق
الرأي العام : السبت 23 سبتمبر 2006 ‏
ما بين روايتي «للذكرى والتاريخ» التي أراد ان يحفظها الجنود الجنوب افريقيين ‏لدارفور، وتهمة التجسس الإستخباراتي لتحقيق مآرب دولية، التي صبغتها بهم ‏الحكومة، وقع الجنود الافارقة بطائرتهم بوينغ «707» في مطار الفاشر تحت قبضة ‏الأجهزة الأمنية التي ضبطت خمس زجاجات مليئة بعينة من تربة دارفور ومعها )( ‏يتضمن معلومات عن كل تربة، مما ينم عن وجه آخر لمهام هؤلاء الجنود بدارفور ‏عكس تلك المعلنة. ‏
الحادثة التي تم ضبطها مطلع الاسبوع الماضي بمطار الفاشر وذهب كثيرون لتفسير ‏أبعادها والأهداف الخفية من ورائها، فبينما رجحت الأغلبية أن أخذ عينات التربة في ‏زجاجات يجيء بغرض الكشف عن ما في باطن الأرض من ثروات ومعادن، وذهب ‏آخرون الى أن هذه العينات مصحوبة بتصوير مواقعها للكشف عن أكثر المناطق ‏صلابة من حيث التربة توطئة لعمليات إنزال للأسلحة الثقيلة وتجهيز المهابط ‏للطائرات، فيما قلل آخرون من أهمية الحادثة وعدوها تمت ببراءة من الجنود ‏‏«للذكرى والتاريخ» وان الحكومة قامت بتهويل الحادثة في إطار سياسة التصعيد ‏التي تقودها ضد التدخل الدولي في دارفور.‏
________________________________________
استخباراتية ‏
الصناديق الثلاثة التي كتبت عليها إسعافات أولية، وآخر يحمل عنواناً دبلوماسياً بالرقم ‏‏«21» أثبتت الفحوصات الأولية أنها مرسلة من مهندس حقول، رأى البعض انها تشي ‏بأن هناك اجندة خفية من ورائها، وبالرغم من أن نورالدين المازني المتحدث باسم بعثة ‏الاتحاد الافريقي أشار الى أن العملية بسيطة وأن كل ما حدث «سوء فهم» إلا أن ‏العميد حسن بيومي قال لـ «الرأي العام» كان ينبغي لهؤلاء الجنود أخذ «أحجبة ‏وسكاكين» للذكرى بدلاً عن التراب، مرجحاً أن تكون الحادثة متصلة بعملية البحث ‏عن المعادن والمواد المشعة «اليورانيوم». ‏
وذهب والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بقوله للإذاعة السودانية بحسب ‏صحيفة «الحياة» إن السلطات رصدت حوالي «15» قمراً صناعياً بدارفور لأغراض ‏التجسس، وأضاف أن أغلب العاملين بالمنظمات الطوعية بدارفور مهندسون ‏جيولوجيون يسعون لنهب ثروات البلاد. ‏
ما أدلى به كبر يرجح احتمال الهدف الاستخباراتي من عملية تصوير المواقع ‏الجغرافية للتربة في إطار سيناريو التدخل المتوقع بدارفور، ويقول الدكتور محمد ‏الأمين العباس رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية بجامعة الازهري لـ «الرأي العام» ‏إن تصدير مواقع التربة يساعد القوات الدولية في اختيار أماكن تمركزها وجعلها ‏منطقة ممنوعة للقوات السودانية حال دخول القوات الدولية، مرجحاً في ذات الوقت أن ‏تكون العملية في إطار البحث عن المعادن المشعة، مدعماً حديثه بالحوافز التي ‏عرضها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للحكومة السودانية لقبول القوات الدولية ‏مما يؤشر لأطماع وبنود خفية وراء التدخل وليست للأوضاع الإنسانية. ‏
وكانت تقارير صحفية أشارت الى تجهيز قواعد عسكرية بأفريقيا الوسطى وتشاد ‏لتسهيل حركة القوات الدولية بدارفور، وتركز قوات أجنبية بمنطقة العطرون، مما ‏يرجح أيضاً ان عملية التصوير التي قام بها الجنود الافارقة تصب في ذات السيناريو، ‏إلا ان الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السابق قال لـ ‏‏«الرأي العام» إن تصوير التربة وحفنة التراب التي تم ضبطها بحوزة الأفارقة ليس له ‏تأثير كبير في العمل العسكري، لأن فحص التربة ليس مطلوباً في العمل العسكري، ‏فقط المطلوب معرفة طبيعة الارض جبلية أم رملية ليتم تقدير نوعية الإمدادات التي ‏تتحرك عليها، وهذه المهمة تضطلع بها الأقمار الصناعية عن طريق الاستشعار عن ‏بُعد، مشيراً في ذات الوقت الى ان التصوير «التيوغرافيا» تفيد في تحديد كيفية ‏استخدام الأرض سواء للأعمال الدفاعية أو الهجومية والخصائص المتوافرة فيها ‏لتحقيق الهدف.‏
بحث اليورانيوم ‏
أثبتت الدراسات الجيولوجية ان السودان به ثلاث مناطق تتمركز فيها المعادن، وهي ‏البحر الأحمر «ذهب، ورصاص، وزنك» ومنطقة وسط السودان بها الأحواض ‏الرسوبية «البترول» والمنطقة الغربية وتتركز فيها المعادن بصورة كبيرة خاصة ‏اليورانيوم. كما أن منطقة دارفور لها علاقة جيولوجية مع كتنقا في الكنغو الديمقراطية ‏وهي أكثر منطقة غنية بالمعادن في افريقيا وبها كل أشكال المعادن، وتشير الدراسات ‏الجيولوجية الى أن منطقة جنوب دارفور من الردوم الى حفرة النحاس بها كميات ‏كبيرة من اليورانيوم ذي خاصية في سهولة الاستخراج، ويذهب الجيولوجيون الى أن ‏الصور والمسح عن طريق الاستشعار عن بُعد كلها مؤشرات لفحص المعادن، ولكن ‏أخذ العينات وتحليلها وربطها جيولوجياً بالمناطق هو الفيصل في عمليات الاستكشاف. ‏
وقال الدكتور شريف التهامي وزير الطاقة والتعدين الأسبق لـ «الرأي العام» في ‏معرض حديثه عن واقعة الجنود الافريقيين بمطار الفاشر، إن الطريقة التي تم بها أخذ ‏عينات التربة التي ضُبطت مع الجنود تشير بوضوح الى أن هذا عمل جيولوجي منظم، ‏وهذه العينات جمعت بطريقة حتى تعطي مؤشرات لما هو وراء القصد. مشيراً الى ان ‏الحادثة تأتي في إطار أنها عملية استباقية لمعرفة المغريات للتدخل في دارفور، لأن ‏معرفة الوسائل التعدينية هي البداية لعمل التدخل. ‏
واتفق معه في ذلك الدكتور محمد الأمين العباس، بأن تربة دارفور بها مواد ذات قيمة ‏معدنية عالية تحتاح لبحث دقيق، وأن عملية فحص عينات التربة تعرفك على النسب ‏المعدنية وكفاءتها. ‏
وأخيراً.. إن صدقت الحكومة في تهمتها للجنود أو استطاعوا هم إثبات حسن نيتهم، ولكن ‏تبقى الحقيقة ان ثلاثمائة منظمة أجنبية توجد الآن بالسودان قيل إنها قامت بتسريب عدد ‏من الأفلام وصور للمواقع الى الخارج، بالاضافة الى جنود البعثتين الأممية والافريقية، ‏ولكن ينتظر الجميع الإفصاح عن أي الهيئات التي سعى الجنود الجنوب افريقيين مدها ‏بتلك العينات من تربة دارفور وماذا تريد تلك الجهات من التربة، هل تريد فحصها ‏لأغراض معدنية أم لأهداف عسكرية أم أنها للذكرى والحنين؟.. بالطبع الاجابة على هذا ‏السؤال ستكشف عنه الأيام القادمة. ‏