للنهوض بالوطن (6) الاحزاب (1)

للنهوض بالوطن (6) الاحزاب (1)


09-20-2006, 03:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158719756&rn=0


Post: #1
Title: للنهوض بالوطن (6) الاحزاب (1)
Author: د.محمد حسن
Date: 09-20-2006, 03:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الاحزاب هي منظومات مدنية نشات من ايديولوجية ، تضم مجموعات مؤمنة بنفس المبادئ والافكار تعمل على ارساء قواعد لنظام اقتصادي اجتماعي ومن ثم سياسي. هذا الاتعريف العام والذي قامت على اساسه معظم الاحزاب في العالم اما راسمالية او عقائدية .
ولم تخرج الاحزاب السودانية من هذا الاطار وان كان تكوينها فطيرا فقد وقعت في نفس علة الاحزاب العربية عموما الا وهي انها احزاب عوائل وباشوات ونستثنى من الاحزاب االعربية حزبي الاخوان المسلمين والحزب الشيوعي، وان كان الاول صنيعة لوقف المد الاشتراكي االمتمثل في الشيوعية والبعثية
وحتى اكون محددا في تناول العلة السودانية يقتصر الحديث عن الاحزاب السودانية، واكبرها حزبي الامة والاتحادي ( ائتلاف حزبي الشعب الديمقراطي والوطني الاتحادي)
قامت هذه الاحزاب علي عامودين كبيرين الا وهم بيت المهدي وبيت الميرغني ( باشوات السودان) وعلى الرغم من وجود صفوة المثقفين في هذين الحزبين الا انهم وحدوا انفسهم في دائرة الصراع بين البيتين وهو صراع قديم بين المهدي رحمه الله ورجالات الطرق الصوفية، وان كان للمهدي نظرته التي بها استكاع توحيد اهل السودان والتي انتهت بتحرير السودان وبداية تكوين دولة حديثة الا ان مجئ عبدالله التعايشي بكل اخطائه وضع اللبنة الاولى لانهيار المجتمع السوداني قاطبة. واتى ابناء المهدي يبحثون عن مجد زال ويحاول الميرغنية تاكيد مجد موجود. وكان اكبر التحدي هو بروز الحزب الشيوعي السوداني والذي انتشر بسرعة حتى صار اكبر حزب شيوعي في افريقيا والشرق الاوسط وتوج شعبيته باحتلاله مقاعد في البرلمان
هذا التوسع للحزب الشيوعي ادخل الحزبين الكبيرن وحزب الاخوان االمسلمين في ورطة اذ ان توسع الشيوعي يعني انتقاص عضوية هذه الاحزاب وعلى الرغم من ان الحسبة كانت جلية وتحتاج الى اهتما بالقواعد تربية وسلوكا وتحسين اوضاع بالعمل على تاسيس بنية اقتصادية قوية الا ان الحزبين كانو يركنون الى ان هذا القطيع لم ولن يحيد عن مساره
ونواصا

Post: #2
Title: Re: للنهوض بالوطن (6) الاحزاب (1)
Author: د.محمد حسن
Date: 09-21-2006, 07:38 AM
Parent: #1

من محاسن بروز قوة الحزب الشيوعي في الشارع السوداني ان تم الالتفات الى قضايا التنمية وتدخل الدولة في مجانية كثير من االخدمات ، بل انه حتى ان الاحزاب اليمينة بدأت تستعير الشعارات الاشتراكية بل ان الحزب الجمهوري كان في يوم اسمه الحزب الجمهوري الاسلامي الاشتراكي او الاشتراكي الاسلامي
كانت اكبر خدعة انخدع بها الشعب السوداني في اعتقادي هو ثورة اكتوبر ( كانو مجموعة من العساكر يمكن توجيههم لان فيهم نزعة وطنية )
ومن المفارقات وعلى الرغم من الحكم العسكري الاول تم بالاتفاق مع عبد الله خليل ( حزب امة- اليمين ) الا ان اكثر تعاونهم كان مع اليوغسلاف ( اليسار ) ورغم هذا لم يلتقط اليساريون القفاز بل وضعو ايديهم مع اليمين ( الترابي وندوات جامعة الخرطوم) وعملوا على تحريك الشارع الشئ الذي ادى الىنهاية حكم العسكر وتسليمه مرة اخرى للطائفية التي كانت في موقف الشخص الذي يحرك الناس في الناسبات كلاما دون ان يمد يده بالمساعدة
ولكن الصراع كان بين الحزبين الكبيرين ياخذ شكل الك مكايدات اكثر منه التنافس في تقديم ما يفيد المجتمع ، بل اصبح الهاجس بالنسبة لهم تنامي التاثير الاشتراكي حتى جاءتهم على طبق من ذهب حادثة معهد المعلمين فتم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان
زكانت هذه اولى اثافي التقدم للخلف والتي حدت بالحزب الشيوعي ان يتقن فني العمل السري والعلني والذي تشكل مستقبلا بعقدة ما يسمى بالاتهديد الامني والذي استخدم سلاحا داخليا في كل الاحزاب العقدية بعد ذلك بتصفية كل العناصر باعتبارها غير وطنية
وفي داخل هذه الاحزاب عموما نسبة لعدم وجود هيكل تنظيم منتخب وفق اساس ديمقراطي فقد كانت ىالديكتاتورية متجذرة في اتخاذ القرارت والممارسة، مما انعكس على الاداء الحكومي العام وما زلنا نعاني منه حتى هذه اللحظة
اما الاحزاب الغقدية ( الاشتراكية والمتاسلمة) فقد مارست ما يسمى بالديمقراطية المركزية - في الاحزاب المتاسلمة تسمى شورى واطاعة ولي الامر-
والمحصلة النهائية هي الدكتاتورية
والغريب في الامر ان الترابي بعد 40 عاما تمت ازاحته عن طريق الشوري!! بعد مذكرة العشرة الكرام!!
فكون تنظيما جديدا واصبح هو الامين العام بالشورى!!
ووقع المتاسلمون في نفس اخطاء الاشتراكيين انقلابا وانقساما ، بس المتاسلمون اشعلوها نارا في دارفور بمبدأ علي وعلى اعدائي