ود المكي والخضر .. سجال الزمالة والدبلوماسية !

ود المكي والخضر .. سجال الزمالة والدبلوماسية !


09-19-2006, 00:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158623551&rn=0


Post: #1
Title: ود المكي والخضر .. سجال الزمالة والدبلوماسية !
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 09-19-2006, 00:52 AM


شاعرنا الكبير والدبلوماسي القدير محمد المكي إبراهيم ، والقانوني الضليع ، امتلك ناصية البيان ، وحقن اسمه بأحرف من نور في الشعر السوداني ، وكان ضلعا في مثلث "الغابة والصحراء" ، له إسهامات مقدرة في الكتابة للصحف والمواقع الالكترونية ومن بينها "سودانايل" ، عن جماليات الثقافة العربية ، والدبلوماسية ، والهوية السودانية . قرأت له (مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم) قال انه يتفق مع الخضر هارون ، زميله في الخارجية السودانية تولى إدارة الأمريكتين في التسعينيات وحاليا القائم بالإعمال بالسفارة السودانية في واشنطن ، لكنه يختلف معه في بعض التفاصيل. وتفاجأت بما كتبه ود المكي وسألت نفسي أكثر هل بينهما سجال من الوزن الثقيل ؟ أم هو جدل حول المصطلح والفكر ، وهنا نتابع لان من كان مخزونه القانون يكون عادلا ودقيقا في إحكامه ، ومن يتقن الشعر والدبلوماسية يكون حصيفا وكيسا ، الكلمة عنده من العيار الثقيل ، يحمل همها وإذا خرجت تكون كالرصاصة ، وتجعل الآخرين يتحسسون أسلحتهم وذخيرتهم من العلم والثقافة . وان بدأ شاعرنا المجيد ، ناقدا وناصحا فان الانتصار للذات يتبدى واضحا ، كما تطرق إلى جوانب شخصية ، لم يسلم اسم الخضر (خدر) ، و في عاميتنا ومورثونا له دلالته ، وقلل من مساهمة لكاتبها اجر الاجتهاد ، ومثلما اتفق شاعرنا مع الخضر في الرؤية واختلف مع في بعض التفاصيل ، فأنني أيضا اختلف مع ود المكي في تفاصيله ، التي يكمن فيها (الشيطان) . كنا ننتظر من كبيرنا ود المكي ، ونحن تلامذته ، أن يتحفنا بذخيرته من الثقافة ، ويكتب عن أصل الموضوع ويتجاهل الفروع ، وما هو شخصي ، ولا أريد أن استنتج ، إن في نفس ود المكي شئ من حتى ، لان الود يبقى بين الناس والاختلاف في الرأي لا يفسده ، وهما زملاء مهنة . وزمان ود المكي في الدبلوماسية في عهد الإنقاذ كان زمان ظلم تعرض له من ناشئة السلك الدبلوماسي ، ومن سدنتها وفي نفسه مرارة ، وليتنا حدثنا عن عهد يُمثل فيه بالسودان ولا يٌحسن تمثيله ، وفي هذا الزمن خرج فيه (الكارير ) ودخل فيه (الكرور) . كنت أنا ، في مهنة الصحافة متابعا لنشاط وزارة الخارجية وابتدعت صفحة متخصصة عن الدبلوماسية ، لتكريس مفهوم المحرر الدبلوماسي ، وهي التجربة الأولى في تاريخ صحافتنا ،وبعدها سارت (الأهرام) على خطى هذه التجربة من خلال صفحة (الحقيبة الدبلوماسية ) ، ومكنتني التجربة ودراسة الدبلوماسية من معرفة مهنة من اخطر المهن ، وكذا الحال لكوادرها والاثنان – ودالمكي وهارون – تعرفت عليهما واستفدت منهما . ولكن بعد (الاغتراب) لسنوات ظللت أتابع كتاباتهما ، ونأمل إن يواصلا لما في ذلك من فائدة للأجيال الناشئة . وأخيرا كل التقدير للشاعر المجيد ودالمكي صاحب الرحيق والبرتقالة ونحن في انتظار حلقته الثانية من بلاد العم سام