ألحزب الاتحادي الديـمقراطى الذي تناثر إيقاعه

ألحزب الاتحادي الديـمقراطى الذي تناثر إيقاعه


09-15-2006, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158330612&rn=0


Post: #1
Title: ألحزب الاتحادي الديـمقراطى الذي تناثر إيقاعه
Author: abdalla elshaikh
Date: 09-15-2006, 03:30 PM

ألحزب الاتحادي الديـمقراطى الذي تناثر إيقاعه

في الوقت الذي تلملم فيه القوي السياسية السودانية أطرافها استعدادا للمقبل من الايام تجد الاتحادى الديـمقراطى كـما الطريدة تلهث مابين علي محمود حسين وعلي السيد وهما ينحدران في نفس الوقت من جبل اسمه الـميرغنى...واما الـمسميات الاخري من هيئة عامه وامانه عامه و..و..فتلك امرها عجب
لو لـم يكن يرجونا امل في هذا الحزب لاكتفينا بالصمت

Post: #2
Title: Re: ألحزب الاتحادي الديـمقراطى الذي تناثر إيقاعه
Author: Mohammed Mustafa El-Tahir
Date: 09-15-2006, 07:17 PM
Parent: #1

أخي عبدالله،

لك كل الحق في التساؤل والتعجب من الحال المزري الذي وصل إليه حزب الحركة الوطنية الأول في السودان..
فهو اليوم أبعد ما يكون عن دوره التأريخي في تحريك أو لعب دوره كدينامو للحركة الوطنية!!

إن الترهل التنظيمي المزمن الذي أصاب الحزب نتيجة لرفض وتهرب السيد/ محمد عثمان الميرغني من قيام المؤتمر العام للحزب منذ تقديمه لقيادة الحزب في ظروف استثنائية لهو السبب المباشر الأول لما وصل إليه الحزب من جمود. فبعد انسحاب كل من الجبهة الإسلامية وحزب الأمة من صفوف الجبهة الوطنية المحاربة لحكم (نميري) الدكتاتوري، وبقائه منفردا في الجبهة منشغلا عن ممارسة العمل التنظيمي والسياسي (في حين قام كلا الحزبين المنسحبين بمصالحة نميري في 7/7/1977، وشروعهما في تنظيم هياكلهما والعمل السياسي)، وجد الحزب الإتحادي الديموقراطي نفسه مضطرا لمواجهة انقطاعه عن الإتصال بالقواعد وتأخره في تنظيم هيكلته وفقدانه لأكثر من 40 قياديا فاعلا للحزب أثناء حكم نميري، وجد نفسه عقب انتفاضة 1985 مضطرا لتقديم السيد/ محمد عثمان الميرغني لقيادة الحزب لحين انعقاد مؤتمرا عاما له. ولأسباب المذكورة أعلاه فاز حزب الأمة (ولأول مرة منذ الإستقلال) في الإنتخابات البرلمانية -دون أغلبية مما اضطره لتشكيل حكومة إئتلافية-..

ولكن آثر السيد/ محمد الميرغني الإستئثار بالحزب، ومعاملته كالطائفة الدينية التي يرشدها. فما كان من الإتحاديين الرافضين للشمولية والأحادية وكل أشكال الدكتاتورية (الوطنية والحزبية) إلا أن قاموا -وبعد تيقنهم من أن السيد/ محمد عثمان غير راغب في قيام المؤتمر العام- بمحاربة مثل هذه التصرفات التي هي عكس مبادئهم وبرامجهم، مما حدا بهذه الإنقسامات العديدة أن تظهر على السطح التنظيمي للحزب!!

وكما هو معلوم الآن للمتتبعين لما يجري في الساحة السياسية السوداني، فإن كل ما يخرج عن الحزب من قرارات وإتفاقيات وانفرادية قيادية وجمود عكس طبيعة الحزب وتأريخه تماما!!

وأتمنى أن يتم تدارك هذه المأساة المحيطة بحزب الوسط ليضلع بدوره الرئيس في تمثيل شريحة الوسط بالسودان.


ودمتم.......