فليتك لم تكبر يا ( قيس ) ولا ( ليلى ) كبرت ولا .. البهم !!

فليتك لم تكبر يا ( قيس ) ولا ( ليلى ) كبرت ولا .. البهم !!


09-15-2006, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158330598&rn=0


Post: #1
Title: فليتك لم تكبر يا ( قيس ) ولا ( ليلى ) كبرت ولا .. البهم !!
Author: AlRa7mabi
Date: 09-15-2006, 03:29 PM


@ مشاركة بالمشاهرة بعد الإعتزال إحتفاءاً برجوع ذلك الطائر المغرد .. د. أبكر لك ألف ود ومليون سلام ..



ليلة خميس

( من حور الجنان أنت .. أم إنسان الكمال )

أفراحنا مايو ... شهق مايو إحدى وثلاثون شهقة مفسحا الأيام بصباحاتها ولياليها لشهر يونيو ، .. فتشكل كل ثانية رأس الرمح وهى تدور ناحية الفرح أو ترتمي في أحضان الحزن ,, تلك ليلة ستحفر بإزميل الذكريات .. ستنحت أحداثها عميقا في الوجدان .. هل صدفة وافق ذلك اليوم ليلة خميس يتيمة .. ما أكثر الزغاريد في ليالي الخميس .. الليلة ليلة خميس هكذا أعلنها ( محمد عبده ) فرحاً مدوياً .. يا لها من ليلة تُعطي وتأخذ ، تمنح السعادة بلا مقياس ولكنها ( ربما ) لا تبخل بالحزن أحياناً ، فهل جمع ( زيدان ) الحزن والفرح في ليلة واحدة ..

في الليلة ديك ..
والناس تشارك فرحتك
حسيّت بأني غريب هناك
وغريبة انتي في دنيتك

كانا يرعيان ( البُهم ) ليتها لم تكبر البهم يا قيس ولا ليلى كبرت .. لرعيتما حبكما ولبحثتما عن قاعة غير محجوزة في ليلة إسمها الخميس ، وربما وافق ذلك الخامس بعد العشرين من مايو ، أو تمام الثلاثين من شهر يليه ..

( ليلى ) وهي تجثو فوق سنواتها التسع لم تتعلم بعد سحب ورق الشجر لتطرحه على نواة الثمر الذي أينع أو كاد .. تركض خلف ( قيس ) أو تسبقه بعدة أمتار ، فلا يرى إلا فرحة نقية أو ضحكة لم تفطم أو تنضج أوتارها بعد .. ولكنها ريشة الطبيعة الحاذقة أبت إلا أن ترسم نتؤاتها على جسدٍ بالكاد يتئد .. فنفرت ليلى مثلما نفرت البُهم .. ( ليلى ) تختلس النظر ، تعلمت أن للوقت قيمة ، تحسب عبور( الشوكة ) لخطوط الساعة العبثية .. عند الزاوية الحادة تكون تمام التاسعة من صباح جمعة لم يكن ( قيس ) مكلّف بأدائها بنحو أشهر رحلت .. برحيلها كالرياح حملت معها سحب النقاء وبساط التلقائية وفرح الطفولة الموسومة بأختام البراءة .. فجاءت على أثرها ذبذبات الترقب والإنتظار .. ونار الإشتياق .. ها هي عقارب الساعة تتعامد ربع ساعة بعد التاسعة .. لا آبت البهم ولا قيس آب ..

ليس يا ( ليلى ) اليوم كالأمس ، هذا نداؤها الداخلي يهمس لها في وجل .. أنظري الآن .. الآن لنفسك ، كم من وقتٍ تمضينه تتأملين وجهاً مشرقاً على مرآةٍ تبتسم لك في لؤم وتحفظ سركِ وأنت تطبعين شفتين على جبينها حتى تقشعر فيتورّد خديكما .. الآن يا ( ليلى ) ما اجتمعتِ وقيسٌ إلا وكان ( الحضور ) ثالثكما كان الخوف حارسكما وأن الشوق رسولكما ، وأن النظرة ( مختلسة ) حين غفلة .. ولكنه في هذه الجمعة اليتيمة لن يطرق بابك مستأذنا .. لن يدخل خلسة ..

أقاموا له فرحاً .. طبوله نواح العذارى .. أوتاره أنين الفجيعة .. نايه بكاء الحرقة .. زغاريده حسرة العمر .. لن يدخل عليك يا ( ليلى ) !!! .. فمن ( حور ) الجنان أنت أم إنسان الكمال ..
..
..
فليتك لم تكبر يا ( قيس ) ولا ( ليلى ) كبرت ولا .. البهم !!
..
...
....

عبدالرحمن

Post: #2
Title: Re: فليتك لم تكبر يا ( قيس ) ولا ( ليلى ) كبرت ولا .. البهم !!
Author: AlRa7mabi
Date: 09-15-2006, 03:34 PM
Parent: #1

هنا ..

بعد سبع سنوات في طرقات (المدن المستحيلة) الروائي أبكر آ...عود الي (بلاد الشمس)