مدينغ ودا..يعود الي الوطن..!!

مدينغ ودا....ومن من اهل الدوحة لايعرف من هو مدينق ودا..
شفيفا مثقفا سوداني اصيل شامخ شموخ كل اهل الدينكا العظام.
عبق ليالي الدوحة السياسية الثقافية الاجتماعية..وظل دوما خير
مثال للمثقف السوداني...
افتقدته الدوحة وهي ثكلي بوداع مدينق الذي كان احد
نجوم محافلها..ليرحل الي عوالم اخري..يبث فيها ضياءه وجمال روحة الشفيفة المليئة بروح القدس
اجمل الصباحات هي تلك التي تجمعك مع (مدينق) في عربة واحدة
تحملكما الي مدينة مترفة بعيدة نسبيا من عمق الدوحة..وبرفقة مدينغ تتمني
انا تطول المسافة وتتمدد الكيلومترات لتحظي بونسة
عالية التوهج ..وتحليل مواكب لكل الاحداث وتتبادل
اشرطة اخر الاغاني الافريقية وتثقف روحك بالحديث عن
الفن ..الجمال..السودان..دينق مجوك..ورمبيك الثانوية..
جون قرنق.. الهند.. واو(نار ياهو دي)..
ويمتد الحديث لتسمع عن مانديلا والمناضلين الافارقة وثورات المهمشين علي مر العصور..
والمتمردين العظام (جيفارا) ..واحاديث اخري يضج بها ذلك الطريق
الذي اصبح طويلا ومملا عند ما سافر (مدينغ) ورجع الي احضان الوطن....
مدينغ دم طيبا ..و عش موفور الصحة والجمال..
ولكن تذكر اننا لازلنا نعاني الصدمة لفراقكم هنا في ارض الغربة
التي كنت لنا فيها خير معينا وزادا معرفي وجمالي
ولكن عزاؤنا انك ذاهبا الي ارض الوطن..الي رومبيك ..مضول
اويل..يان اشويل ..مريال باي..وكايا ..ونمولي...والخرطوم..كسلا
الابيض ..والفاشر....
...نعم ارجع يا مدينق وتاكد انني سوف اقطع كل تلك المسافات الطويلة وحدي
وسنعبق الكيلومترات بشجون حديثك ..وجمال صحبتك
لتبقي دافعا يحملنا للاقتداء بك ونرجع للبلد..الذي نشتاق اليه
كل يوم والاخر..وسيزداد شوقنا له عندما يكون فيه مثل (مدينق ودا).....

ياعبدالكريم ذكرت رجل بقامة أخوان واخو بقامة بلد

صديقنا مادنق0 ربيب دكتور جون قرنق المفتون والعاشق للخاتم عدلان، كاتب القصة القصيرة بالعربى

يأخذك بالسرد والشفافية والوضوح 0ودما امله فى وحدة السوادن مخضرا - وضليع فى مقارنته لتشابه

التنوع فى السودان والهند 0 المهم سوف اعود لاحقا للحديث عن مدينق 0المثقف جنوبيا وشماليا المسيحى

الهاضم وفاهم للتراث الاسلامى 0 ياعبدالكريم العزاء فى ان مادينق سوف يمارس مده الانسانى هناك

مرحب يا بدرالدين..
وفعلا كلماتك صادقة في حق ذلك الفتي الابنوسي الذي كان حقا مدهشا
ونشطا في كل الاوساط السودانية والافريقية في مدينة الدوحة
يتجول بين الجميع بكل نشاط وحماس..ومدينغ حاد الذكاء وافخر انني
عاصرته لمدة بسيطة في عمله فرايت وجها سودانيا مشرقا جاد
كان مثال حقيقي للموظف المنضبط المتطور...
افتقدناه وفقده اصدقاء وزملائه في تلكم الموسسة العملاقة

عودا

حميدا

مستطاب

لارض الوطن والذي سيتفيد من المخزون الاستراتيجي لهذا الفتي الابنوسي

مرحب خلي في حضرة مدينق
والرجع مدينق انشاء الله يرجع خليل وخاصة بعد (A)
والماتش الكبير بتاع القسم بتاع المهندس العالمي
يا عالمي انت...

سلامات
وعوافي
كنت اتجول في شوارع الدوحة في صباحاتها الباكرة قبل ثلاثة سنوات من الان " وحينها كنت اعمل بالصبح كسواق لترحيل طلبة المدارس السودانية" ففي طريقي اري شابا لطيف الملامح اذا نظرت اليه تشعر بان كائنات المحبة قد اجتاحت اوردتك ليدب في روحك احساس جميل بالحياة ..كان يقف علي الطريق "وكانه ينتظر ترحيل الشركة التي يعمل بها" .. لم اعرفه غير اني عرفت تماما انه سوداني .. "وكنت اعشق كل سوداني اراه في هذه المدينة .. "هو نوع من الشوق للوطن او قل اشتهاء وشهوة للعودة اليه" .. مرت الايام وتكرر المشهد .. وكنت اذا غاب يوما اشعر بان الشارع يفتقد شيئا من ميزاته .. احس بغربة عجيبة تعتلي ملامح المكان ..وكانت "ساعة عربيتي" تشتاق له فاحسها قد تجمدت عند السادسة صباحا وكانها تنتظر ضيف يعاودها في هذه اللحظة .. غاب يومين عن الشارع فاضحي المكان الذي يقف عليه بائسا كئيبا وباكيا .. احساس غريب انتابني عندما تكرر غيابه .. وفي اليوم الثالث اتيت باكرا الي الحي الذي يسكن فيه ممنيا النفس بلقائه او لقاء اي سوداني لاساله عليه .. مرت الايام ومازال المكان جامدا وناشفا ..
في يوم من الايام الناصعة في الدوحة كان بورداب سودانيز اون لاين يقيمون ندوة ثقافية في النادي التابع لمجمع الزميل نادوس "ابو شودي" فصحوت قبل المغرب ورتبت حالي لحضور الندوة ..وقبل الخروج من الندوة اتصل بي عبدالرحمن بركات "ابوساندرا" ليقول لي "وانت جاي بالله عليك اغشي معاك مدينق ويدا وجيبو معاك وكان مفروض امش ليهو انا لكن حصل لي ظرف" قلت له طيب وصف لي البيت والشارع ورقم التلفون فذهبت اليه فاذا بالمفاجاة تحط رحالها علي ارض لحظتي .. انه نفس النسيم الصباحي اللطيف الذي كان يزاملني في تمشيط شارع "الرغيف الساخن بالنجمة" فنزلت وسلمت عليه وعرفته علي نفس وحكيت له القصة .. ومنذ ذلك الحين وانا علي اتصال به في تلفونه افقده ويفقدني اساله ويسالني .. وكان عندما ينوي السفر لقضاء الاجازة بين اهله واحبابه يتصل بي قبل اسبوع ليخبرني مواعيد سفره ويسالني ان كنت انوي ارسال اي وصية معه .. احبه جدا لصدقه ونبله الظاهر في ملامحه الملائكية الطيبة .. احبه لخلقه الجميل وثقافته العالية .. والان فقط احسست بان صباح الدوحة سيعود اليه بؤسه القديم ... وعرفت ايضا لماذا اتشح شارع الرغيف الساخن ومن بعده اشارات المنتزه الجديدة بهذا اللون الحزين .. وعرفت ايضا لماذا تبكي المدينة في مساءاتها الفاضلة .. وعرفت ايضا لماذا اضحت صفحة السماء بهذا الغموض و"الوميض" البهيم..
كن بالف خير صديقي الحبيب مدينق ويدا كن بالف خير .. كن بخير وانت تغسل وجهك كل صباح بماء الوطن العذبة .. وتقبل مودتي ومحبتي واشواقي ..
وياكريم دعني اشاركك الحزن ياصديقي والفرح في آن .. فلمدينق رسالة اخري هناك .. سيمهرها بجهده ومثابرته وحبه للوطن .. وسيقضي كل لحظة هناك حالما بوطن صحيح معافي .. وطن حدادي مدادي .. وطن انساني ..
ولكم جميعا وسيم المحبة

Quote: وعرفت ايضا لماذا تبكي المدينة في مساءاتها الفاضلة

مرحب يا ودرملية ايها الجميل..وحبابك وانتي تودع مدينق ذلك الجميل المدهش..
ففي حضرة الجمال والدهشة ياتي المدهشين..
وما اجمل صباحات الدوحة عندما كانت يعبقها صديقي مدينغ

Quote: احبه جدا لصدقه ونبله الظاهر في ملامحه الملائكية الطيبة .. احبه لخلقه الجميل وثقافته العالية .. والان فقط احسست بان صباح الدوحة سيعود اليه بؤسه القديم

ونحن معك نحبه با ود رملية، ونخاف عليك وعلينا من صباحات لا تطل في شمس مادينق...
وسأعود للكتابة عنه...

يا بورداب الدوحه عبد الكريم ورفاقه الميامين

بالله خففوا علينا شويه

ومافي داعي تكونوا حلوين بالشكل ده

وطيبين ومعطونين بسودانيه مبالغ فيها(بسحروكم يا شباب).

لما اقرأ لكم دائما بحس انه الدنيا بخير.

كنت اعرف حسب خبرتي البسيطه انه القطرين طيبين

ولكني عرفت مؤخرا ان قطر محظوظه بوجود اطيب سودانين بها.

لكم الود ولمدينق الرائع بسودانيته خالص تقديري واحترامي

ودعواتي له باجازه آمنه وسعيده.

وادعو الله صادقه ان يزيدكم محبه وترابط.

وسلموى لي على ابو ساندرا وقولا ليه انش اء الله بقيت كويس

منتظرنك مع الاشواق.

تراجي.

مرحب نادوس ونحن في انتظار حديثك حول الجميل مدينق....
وشكرا الصديقة تراجي ولك من الدوحة اكواما من المودة
والاخاء...وتشكري تماما في حديثك الطيب حول اهل قطر سودانيين واهل دار..
والحديث عن سوداني الدوحة يحتاج لمداد
بحجم البحر ..فهذه البلدة اختي تراجي تعج
بالجمال والدهشة...وبها نفر قل ان تجودبه المنافي والشواطي البعيدة...ولنا ان
نفخر ونفرح بوجودنا وسط كل هذا الكم الجمالي الشفيف.....
ستصل وصيتك للكهل العجوز ابوساندرا..ولك الشكر الجزيل