كلمات لا تعرف السعادة .. فلنقف عندها قليلا لنر ى ماذا يقول الراحل صلاح عبد الصبور !!

لو كان للانسان ان يعيش لحظة العذاب مرتين !!
بكل عمقها الكئيب الساذج المقرور ..
ان يلد الاهة مرتين !!
خالصة بلا سرور ..
وان يجس ذلك الشئ الحزين جستين
لكى يرى فجاءته !!
ويستبين وجهه ومشيته !!

اذا هذا هو الشاعر الانسان ( صلاح عبد الصبور )
فلو اردنا ان نسلط الضو على مجموعة يسيرة من قصائده نجد ها مترعة بالاحزان
يسيطر عليها التشاؤم والاستياء مما حوله :
يا فيروزه
فى ظل الليل نثرت العمر نثارا
اياما جائعة ... دارا
وليالي مثقلة أوزارا ..
أو أفكارا
وصبابات من كأس الحب جرعت على غصه ..
كم من شفة حمراء الظل
سوداء القلب على غل !!
أو عين تبحث فى روحى عن سرى
عن كنز غاف فى صدرى
لتبعثره
أخبارآ
أو تحرقه نارآ
تتدفأ فى شعلتها أيام باردة .. جوفا !!

كان صلاح عبد الصبور ببحث فى عيون الناس عن عين صديقة ليوارى حزنه فى متكاها ولنقل أنه كان دائم البحث عن مدينة فاضلة ..أساسها الود الصافى
و المحبة و البراءة .. ليأخذ ثم يعطى :

لو كنا نملك شيئا غير الحب لبعثرناه ..
فوق روؤس الأحباب
لو قلبانا من ذهب مكنوز خلف جدار ..
لكشفناه ..
و ملأنا راحات الأحباب
لو قلبانا زاد من تمر و معين أوقدنا النار
وجمعنا الأحباب ..


فقصائده تعج بالكثير الكثير , وددت فى هذه المساحة فقط أن ألفت انتباهكم
الى ما يريد أن يقول شاعرنا صلاح عبد الصبور.


ولكم iلتحية

* كتب من الدواوين : أقول لكم - الناس ف بلادى - و مسرحية مأساة الحلاج *