بيان من التجمع النوبي

بيان من التجمع النوبي


09-12-2006, 12:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158058943&rn=0


Post: #1
Title: بيان من التجمع النوبي
Author: hanouf56
Date: 09-12-2006, 12:02 PM

التجمع النوبي
بيان حول مجمل الأحداث الأخيرة في الساحة السياسية السودانية
سيتواصل نضالنا من أجل الحاضر والمستقبل
جماهير شعبنا الأوفياء،،،
‏ يخاطبكم التجمع النوبي اليوم والساحة السياسية السودانية تعيش بعد مخاض ‏طويل مواليد غير شرعية وغريبة عن الشعب السوداني وتقاليده الداعية إلى ‏التسامح والتعاون، نخاطبكم اليوم والجماهير النوبية يزداد حالها سوءً وتدهوراً ‏من سياسات الحكومة العرجاء التي ما فتئت تكرس لمزيد من الجوع ومزيد من ‏تمزيق النسيج الاجتماعي ومزيد من الحروب، نخاطبكم اليوم والجبهة الإسلامية ‏تسعى لإغراق البلاد في بحر من الدماء باسم الدين والمقدسات وحرمات الوطن، ‏وهي التي استباحت الوطن والمواطنين منذ شهداء 27 رمضان وحتى اليوم ‏ملايين الشعب السوداني الذين اغتالتهم هذه الحكومة في الجنوب والغرب ‏والشرق وفي قلب العاصمة القومية في بيوت أشباحها وزنازينها التي أعادة ‏فتحها مرة أخرى، وصادرت هامش حريات التعبير والصحافة.‏
جماهير النوبة الأعزاء..‏
‏ نطل عليكم عبر هذا البيان لتوضيح موقف التجمع من مجمل القضايا المطروحة ‏في الساحة النوبية على وجه الخصوص، والساحة السياسية السودانية بشكل ‏عام، وتأكيداً على وقفتنا مع جماهير النوبة وجماهير الشعب السوداني صفاً ‏واحداً، وأنه لم يسقط من ذاكرتنا أي من القضايا والحقوق النوبية التي ظللنا ‏نطالب بها ونناضل لتحقيقها واستعادتها، فملف أموال كجبار مازال حاضراً، ‏وملف بيع الأراضي النوبية لجمهورية مصر وليبيا مفتوح أمامنا، وقضايا شريان ‏الشمال ونقل جزء من الإجراءات الجمركية التي كانت تخص حلفاء إلى ‏العبيدية، لا يزال يحفزنا للنضال والمطالبة بحقوقنا كاملة، وبالرغم من الاهتمام ‏الأخير بمشروع حلفاء الزراعي فلا يزال الوضع يهدد بكارثة بيئية وإنسانية عبر ‏انتشار أشجار "المسكيت" التي غزت أكثر من 50% من أراضي المشروع ولا ‏تزال إدارة المشروع تمارس سياساتها القمعية والإرهابية ضد المزارعين عبر ‏القروض المشبوهة واتفاقيات المياه الظالمة للمزارع.‏
تظل هذه الملفات وغيرها هي الملهم اليومي لنضالنا إضافة إلى ما تراكمه ‏الحكومة من جرائم يومية في حق الشعب السوداني وحق النوبيين، ولازلنا ‏نطالب بتركيز العمل على الثلاث دعائم الأساسية التي ذكرناها في بيان "عدنا" ‏ونعيدها مرة أخرى هنا..‏
‏1= تمكين الشعب من تطوير واقعه بممارسة كل حقوقه في التنظيم والتعبير‎ ‎والعمل في حرية وأمان. ‏
‏2= إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة في المنطقة‎ ‎بكاملها.‏
‏3= ‏‎ ‎حماية لغتنا وثقافتنا وتراثنا من التغول والتهميش والاندثار.‏
من أجل تحقيق ذلك نقول للجميع: آن الأوان لكي نرفع أصواتنا الغائبة عن ‏الساحة عالية رفضاً‏‎ ‎لمناهج التهميش، ومقاومة سياسات النظام الدكتاتوري ‏الدموي، ومواجهة أذنابه في لمنطقة بكل الأشكال الاجتماعية والنضالية لأنهم ‏يفرطون في أراضينا بالحوض النوبي بمعزل منا.. ولأنهم ما زالوا يرتكبون ألوانا ‏من الهوان والقهر والتهميش بحق النوبيين. نوجز هنا أهم القضايا التي تتطلب منا ‏أفعال لا أقوال فقط:‏
‏1- قضية مواطني أمري:‏
‏ السياسات التي تمارسها الحكومة مع مطالب أبناء منطقة أمري المتضررة من قيام ‏‏"خزان الحماداب" هي نفس السياسات التي أجبرت أبناء دارفور لحمل السلاح ‏ومواجهة هذه الحكومة بلغتها وآلياتها، وهي نفس السياسات التي لم تعطي أبناء ‏الشرق خياراً آخر غير المواجهة المسلحة، والحكومة التي لا تستفيد من تجاربها في ‏قهر الشعب السوداني عبر مخططات سلب الحقوق وتهميشها وتركيعه عبر آلتها ‏العسكرية، تحتاج منا الوقوف صفاً واحداً لاقتلاعها من جذورها، فمطالب أبناء ‏أمري عادله ويجب على الحكومة تنفيذها ومنحهم تعويضاتهم مقابل الارض ‏والزرع وإعادة الاعمار كاملة دون تقسيط أو تنقيص، والتجمع النوبي يقف مع ‏أبناء أمري في خندق واحد لنيل مطالبهم وحقوقهم العادلة، ونطالب المجتمع ‏الدولي الاهتمام بقضية أبناء أمري وفك الحصار الإعلامي الذي تفرضه الحكومة ‏على كل من يقترب من منطقة أمري من الإعلاميين والصحافيين.‏
‏2-القرار 1706 .‏
‏ منذ البداية أعلنا نحن في التجمع وقوفنا التام مع مطالب أبناء دارفور العادلة ‏وحقهم في اختيار الآلية التي يرونها مناسبة لاسترداد حقوقهم والتي أجبرتهم ‏عليها الحكومة، وظلت الحكومة طوال الفترة السابقة، تمارس القتل والاغتصاب ‏والمجازر في حق شعب دارفور، وحتى عندما لاحت فرصة للسلام وإعادة ‏الحقوق مارست الحكومة بمكرها الذي لا تملك غيرة وفَرغت الاتفاقية من ‏مضمونها بإرسال أبناء دارفور الممثلين للحكومة للتفاوض مع أبناء دارفور في ‏الحركات المسلحة، وضاعت المطالب وتم إفراغ القضية من محتواها بين أبناء ‏دارفور أنفسهم بتخطيط من الحكومة، ولان القتل لا يزال يحصد العشرات يومياً ‏ولا ن الملايين من أبناء دارفور لا يزالوا يعيشون في المخيمات والملاجئ، ولان ‏جرائم الاغتصاب والقتل لم تتوقف حتى الآن ولان الحكومة هي طرف في ‏الصراع وهي التي تمارس كل هذه الجرائم، ووافقت من قبل على حماية قوات ‏الأمم الأفريقية لأبناء دارفور من الحكومة، والتي تعني إنها غير قادرة على ‏الحماية، وبالتالي من المستحيل أن تكون حاميها، نرحب نحن في التجمع النوبي ‏بالقرار 1706 وبدخول القوات الأممية لحفظ الأمن والسلام في المنطقة وإجبار ‏الحكومة على تحقيق مطالب أبناء دارفور وتقديم الجناة ومرتكبي جرائم الحرب ‏إلى العدالة ومحاكمتهم.‏
ونشير هنا بان مواصلة الحكومة على نهجها في التفاوض مع أصحاب المطالب ‏حقوق، سيخلف فراغاً آخر في الشرق، حتماً سيحتاجون إلى ملئه عبر قوات ‏الأمم المتحدة، مما يجعلنا نطالب الحكومة بالبعد عن إضعاف الحركات عن طريق ‏الانشقاقات التي تقودها لأنها لا تخدم القضية ولا تأتي بسلام عادل ودائم لأبناء ‏الشرق والسودان.‏
زيادات أسعار السكر والمواد البترولية..‏
الشعب السوداني الذي ظل أكثر من سبعة عشر عاما ينتظر الوعود والأحلام ‏التي كانت تطلقها الحكومة عبر أجهزتها الإعلامية، من خلال احتفالاتها شبه ‏اليومية باستخراج البترول ثم تصديره ثم اكتشاف آبار جديدة، لم ينل في خاتمة ‏المعاناة سوى زيادة أسعار السكر والمواد البترولية من هذه الحكومة، ولم يشكر ‏الشعب السوداني سوى بمزيد من المعاناة والتقول على حقوقه ووقوف الحكومة ‏سداً بينه وبين الاستفادة من ثروات أرضه التي نهبتها الحكومة لصالح تامين ‏بقائها واستمرارها، ونعلن نحن في التجمع النوبي رفضنا التام لهذه الزيادات الغير ‏مبرره ونقف مع جماهير الشعب السوداني في مطالبته بإلغاء هذه الزيادات، عبر ‏النضال اليومي من خلال المسيرات الاحتجاجية والاعتصامات، ونطالب الحركة ‏الشعبية شريك المؤتمر الوطني في حكومة الوحدة الوطنية بتحمل مسؤولياتها ‏كاملة تجاه الشعب السوداني بعيداً عن محاولات لعب دور الضحية والمقهور ‏والمغيَب في صناعة القرارات في هذه الحكومة، والتمسك بما جاءت في وثيقة ‏اتفاقات نيفاشا، كما نطالب أحزاب التجمع الوطني وحركة مني اركوي ‏بتحمل مسؤوليتاهم أو إعلان فشل اتفاقية القاهرة وأبوجا والانحياز لصالح ‏قضايا الجماهير، وصياغة برنامج وحدة وطنية حقيقة بين كل الأحزاب الوطنية ‏ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لواجبات الوطن ومستقبله.‏
اغتيال الشهيد محمد طه محمد احمد ‏
نترحم في البداية على شهيد القلم والفكر الأستاذ محمد طه محمد احمد، ونسأل ‏الله أن يتقبله قبولا حسناً، ونحمل حكومة الجبهة الإسلامية المسؤولية كاملة عن ‏اغتيال الشهيد، إذ أنها كرست للفكر الإرهابي عبر برنامج "المشروع الحضاري" ‏التي كانت ضمن شعاراته "هي لله ..هي لله" وتربية جيل كامل من المهووسين ‏والشاذين فكرياً واجتماعياً، الدبابيين والجهاديين خريجي حرب الجنوب، ولأنها ‏استضافت أصحاب الفكر المتطرف أمثال بن لادن ومجموعته، ولأنها التي ‏أسست لسياسة العنف والاغتيالات والتحدث باسم الله في الأرض، فكان من ‏الطبيعي أن يكون هؤلاء هم ناتج هذه الممارسات والأفكار الشاذة والدخيلة ‏على المجتمع السوداني، وكان من المتوقع أن يصل السودان إلى هذه الهاوية التي ‏بدأ هؤلاء المتطرفين يبشرون بها.‏
جماهير شعبنا الأوفياء.‏
أن الحال في السودان ينذر بأيام أكثر سوادا ومستقبل أكثر ظلماً، يتطلب من ‏جميع الأحزاب والتنظيمات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني الجلوس للتحاور ‏وتكوين جبهة عريضة عبر برنامج وطني يخرج السودان من هذه الأزمة ويبعده ‏عن أيدي العابثين والمستهترين بمقدرات وارث الشعب السوداني، وتاريخه ‏العريض، الذي صنعه إبطال ورموز الشعب السوداني، ومن هنا نطلق هذا النداء ‏عبر هذا البيان لجميع مؤسسات الشعب الوطنية لصياغة برنامج وطني يحقق ‏للسودان مستقبله ويضمن للشعب السوداني سلامته وأمنه.‏
معاً من اجل تكوين جبهة وطنية عريضة.‏
معاً من اجل صياغة برامج وحدة وطنية حقيقية.‏
‏ ومعاً للوقوف ضد المخربين ومنتهكي حقوق ومقدرات الشعب.‏
التجمع النوبي
سبتمبر 2006‏
‏ ‏