الاغتيال الصحفى – محمد مكى –احمد طيفور –محمد طه محمد احمد

الاغتيال الصحفى – محمد مكى –احمد طيفور –محمد طه محمد احمد


09-12-2006, 07:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1158042204&rn=0


Post: #1
Title: الاغتيال الصحفى – محمد مكى –احمد طيفور –محمد طه محمد احمد
Author: الطيب شيقوق
Date: 09-12-2006, 07:23 AM

الاستاذ احمد حماد إدريس - يكتب من الدمام


عمر الاغتيالات السياسبة من عمر التاريخ ومنذ ان قتل يوليوس قيصر على درج مجلس الشيوخ طعنا بخناجر رفاقه لم تعد الاغتيالات تفاجا احدا وقد ادخل ستالين المخرز فى اسلحة الاغتيال عندما ارسل من ياتى له براس تروتسكى من المكسيك – اشهر اغتيالات القرن الماضى ارشيدوق النمسا الذى اشعل الحرب العالمية الاولى –اما اكثر الاغتيالات غموضا حتى الان فهى اغتيال الرئيس جون كنيدى الذى اعقبه اغتيال شقيقه على يد الفسلطينى سرحان بشارة سرحان – وهناك الرجلان الاكثر مسالمة وبعدا عن العنف والقتل ابراهام لنكولن –حررت الناس يا ابراهام الكانوا عبيد يا ابراهام – والمهاتما غاندى ومن بعده فقدت الهند غانديين بالاغتيال وعلى يد الانفصاليين السيخ هما انديرا وراجيف –
الصحافة ورق وعرق ودموع الصحافة حبر ودم دخل هيكل سجن السادات وكان خريف الغضب الذى اغضب كل السودابيين عندما عاب على السادات امه ذات الجذور السودانية – ودخل مصطفى امين سجن عبد الناصر وتشرد على امين خارج الزنزانتين – اغتيل نسيب المتنى برصاص الشمعونيين واغتيل كامل مروة برصاص الناصريين واغتيل صحافى الجزائر برصاص الاصوليين واغتيل غسان كنفانى بغدر الاسرائليين – رافق عباس بدر الدين موسى الصدر فاختفى معه فى بحر الظلمات او بحر الروم – ذهب سليم اللوزى لحضور ماتم امه فقد حياته وغمست يده فى الاسيد فما حملت قلما وما ردعت حملة الاقلام—هذا على مستوى العالم العربى وفى السودان كان محمد مكى محمد من غلاة الاستقلاليين وكان يهاجم دعاة الاتحاد مع مصر بلا هوادة وعند قيام انقلاب مايو 1969م كان خارج السودان وعندما ذهب لبيروت لاعداد خطة لمقاومة الانقلاب الاحمر الجديد فى السودان وحالة خروجه من الفندق الذى كان يقيم فيه الشريف حسين الهندى كانت احدى كتائب الثورة الفلسطينية فى انتظاره بالتنسيق مع مخابرات دولة مجاورة وشقيقة فتم خطف محمد مكى من بيروت الى الخرطوم وتمت تصفيته فى منطقة الحزام الاخضر على ارجح الروايات من قبل ثوار مايو ومازال اغتياله لغزا حتى الان – اما احمد طيفور ابن القضارف البار فقد دفع حياته ثمنا للقضية الارترية كان احمد متحيزا للثورة الارترية ومناصرا لمطالب الثوار وترصدت له اثيوبيا من خلال قنصلها بالخرطوم مستغلا حصانته الدبلوماسية ففعل فيه الافاعيل ببساطة كانت دولة ضد رجلا اعزل فاغتالوه معنويا وشخصيا قبل ان يجهزوا عليه روحيا رحم الله احمد طيفور شهيد الثورة الارترية—رحم الله محمد طه محمد احمد فقد تعرض لتهمة التكفير لنشره للمقال المنقول من شبكة الانترنت والذى يسىء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم مع ان هدى الاسلام هو الجدل بالتى هى احسن مع اهل الكتاب وبالقول اللين حتى مع فرعون الذى طغى – فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى – ومهما كان الاختلاف فى الراى لاينبغى ان يصل درجة التكفير والرمى بالزندقة فالنهى عن ذلك قوى وثابت فى سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم – جاء فى الحديث –اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء به احدهما –ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله وقد اعلن محمد طه توبته على الملا والتائب من الذنب كمن لا ذنب له وخير عباد الله هم التوابين – لقد دفع الشعب السودانى ثمنا باهظا للتطرف فقد احال الخليفى محراب مسجد الثورة ساحة مقصلة للاعدام وفى قرية الجرافة فقدنا عشرات الارواح البريئة وهم سجود فى صلاة التراويح ولا بد للجميع من وقفة ونسال الله ان يحفظ السودان – ولا يمكن ان يكون حمل القلم تهمة عقوبتها الاعدام نحرا بالخنجر كما قال الشاعر – جس الطبيب خافقى وقال لى هل هنا الالم –قلت له نعم – فشق بالمشرط جيب معطفى واخرج القلم – هز الطبيب راسه هزا ومال وابتسم وقال ليس سوى قلم – قلت لا ياسيدى هذا يد وفم وخنجر ودم – وتهمة ساخرة تمشى بلا قدم -

احمد حماد ادريس -- الدمام