لماذا؟؟ هل من مجيب موجه لدعاة الحرية الغربية فقط!!

عـزيـزي سـامـي ..
الحـب والتقـديـر ..

وهنا مربط الفرس ..
هنا تتجلى أبشع صور الكذب والتضليل الذي يمارسه الاعلام الغربي الامبريالي ..
هنا تتجلى الحقيقة كاملة ..
حقيقة إن الغرب الامبريالي دوما يكيل بعدة مكاييل حسب مصالحه وهواه ..
وليس العيب في الاعلام الامبريالي فقط ، إنما العيب فينا نحن أيضا
الذين نسوق لمفرداته ، ومصطلحاته ، ونسلم بها دون مناقشة ..
ولو رجعنـا لتسـاؤلاتك ، لوجدنا أنها تساؤلات لا تستوعبها اجابة واحدة..
لأن الاجابة ستختلف باختلاف رؤى وأفكار وأيدولوجيات من سيجيب عليها..
الشئ الذي يجعل من مفهاميم ومصطلحات التطرف والارهاب والرجعية ...الخ
نفسها مفاهيما مصنوعة..
مفاهيم تختلف مضمونا وملامح حسب نوع الوعي الذي يراه هذا الطرف أو ذاك ..
وحسب المكان الذي يضعه فيه.
فالارهاب في وعي الغرب المسيحي الذي يضع العرب والمسلمين في خانة الآخر ، شئ مختلف تماما عن وعي العربي والمسلم الباحث عن تحرير وطنه وشعبه ..
وبين هذين الطرفين تتعد الصور والمفاهيم...

وقد يكفي لبيان مدى سذاجة وعبطية هذه المفاهيم
أن نلاحظ أن الارهاب (مثلا) في عصرنا الحالي صار ظاهرة عامة ، وذات دوافع مختلفة ، يعاني منها العالم بأجمعه من أوربا إلى اليابان وأمريكا عبر آسيا وأفريقيا ..
والغريب حقا هواصرار الاعلام الغربي اليهودي والمسيحي على ربط (الارهاب) بالاسلام ، متجاهلا عوامله الموضوعية كالاحتلال الصهيوني لفلسطين وجنوب لبنان والجولان ، والاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق ..
في حين أنه عندما يتعلق الأمر بالارهاب في دول أخرى غير عربية وغير مسلمة ، يغض الاعلام اليهودي والمسيحي الطرف عن ربطه بالدين ليركز على أسبابه الموضوعية ...

فعندما يفجر الجيش الأحمر الأيرلندي قنابله في لندن ، لا يقال عن ذلك إرهاب مسيحي أو على الأقل إرهاب كاثوليكي !!
وعندما ترتكب حركة بادرماينهوف جرائمها في المانيا لا يقال عن ذلك إرهاب مسيحي برتستاني ّ!!!
وعندما ينفذ الجيش الأحمر الياباني عملا ارهابيا لا يقال عنه إرهابا بوذيا ..
وعندما يرتكب الصرب جرائمهم ، لا يقال عن ذلك إرهاب أورثوذكسي !!!

ولكن ما أن يرتكب شخص مسلم أو منظمة اسلامية عملا فرديا حتى تتلاحق الاتهامات الموجهة للاسلام بأنه دين إرهاب ، وإلى المسلمين بأنهم جماعات إرهابية مشحونة بالعنف .

ليس هذا فقط ، بل إننا نتعجب من كون الاعلام الغربي المسيحي واليهودي يصنف أعمال المقاومة في فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق ضد قوى الاحتلال عملا إرهابيا ، بينما تمجد الأفلام الغربية المسيحية والروايات الأدبية أعمال المقاومة ضد النازية والفاشية !!!
وحقا لا يملك المرء إلا أن يتعجب من اختلال الموازيين التي يقيس بها الاعلام المسيحي الأوربي واليهودي أعمال العنف التي يقوم بها الأكراد في العراق وايران وتركيا ...
وأعمال العنف التي يقوم بها الباسكيون في شمال أسبانيا ، أو الكورسكيون في جنوب فرنسا ..
أو تلك التي كان يقوم بها جيش تحرير جنوب السودان في السودان ..
وأعمال جيش الرب حاليا في يوغندا ...

هكذا هو الاعلام الصهيو مسيحي ، يرمي لنا بالطعم وبمنتهى البساطة يصطادنا ونقع في شرك ضلاله وأكاذيبه ..

لا يوجد دين يدعو للإرهاب ..
ولو كان هنالك إرهاب اسلامي بالمقابل يوجد إرهاب مسيحي وإرهاب يهودي وإرهاب بوذي ...الخ

مع الود والتقدير ...

السلام عليكم
ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى ...

........................
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق

لماا لم ار هذا البوست

ولماذا حينما يدعوا علمانيا هنا الى حرية يستثني منها الإسلام كخيار إذا اختاره الشعب ؟

والسؤال بطريقة اخرى لماذا إذا جاءت الديمقراطية بالأحزاب العلمانية هي ديمقراطية وإذا جاءت بالأزاب الإسلامية هي ليست ديمقراطية ؟؟

ولماذا؟؟؟؟؟

جزاك الله خير الاخ سامي

فوق