Post: #1
Title: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-10-2006, 03:07 AM
Parent: #0
في مقال ممتع وطويل، كتب صحفي أمريكي أفكاراً متسقة ومترابطة عن الصراع السياسي الديني في السودان من خلال عرضه لشخصية الأستاذ محمود محمد طه باعتباره مجدداً دينياً أهملته وسائل الإعلام وتجاهلت أفكاره الساحة الثقافية الإسلامية عن قصد.. المقال صيغ على هيئة قصة تدور حول بروفيسور عبدالله أحمد النعيم، القانوني المعروف وأحد تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه... القصة تروي كيف إلتزم دكتور عبد الله بالفكرة الجمهورية، وكيف كان طريقه إليها.. وعبر هذه القصة، انتقل الكاتب ببراعة بين أكثر من مُحاوِر منهم شخصيات إسلامية سودانية بارزة مثل د.حسن الترابي، والسيد الصادق المهدي... كما حاور عدداً من الأخوان والأخوات الجمهوريين.. وقام بهذه اللقاءات من خلال رحلة قام بها إلى السودان سجّل خلالها زيارة إلى أهم الأمكان التي شكّلت دوراً في حياة الأستاذ محمود.. بدءاً من رفاعة المدينة التي عاش بها الأستاذ فترة من حياته.. والثورة حيث يلتقي الجمهوريون هذه الأيام.. وجامعة الخرطوم ... وأماكن أخرى..
المقال مهم في تقديري وهذا ما دعاني إلى أن أكتب عنه .. وأهميته لا تبنع من أن كاتبه أمريكي بالتأكيد! ولكن لأن الكاتب صاغ القصة بصورة واضحة وأفكار مترابطة تدل على فهم عميق للإسلام بداية، وللفكرة الجمهورية.. لذلك أحببت أن أعلّق على أجزاء المقال .. وألقي بعض الضوء على جوانبه المهمّة...
جدير بالذكر بالتأكيد أن المقال سبق أن نشره د.ياسر الشريف في بوست منفصل بعنوان مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه.. ...
يتبع (حين يسمح محمود نادر)
|
Post: #2
Title: Re: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 09-10-2006, 03:32 AM
Parent: #1
في البدء....(رسالة خاصة، لأسرة خاصة وجميلة، وعميقة)..
كيفنكم، وكيف اخبار دكتور أحمد واستاذة علوية، والملك محمود (ومحمود نادر مطوي تحته أ يضا)، عميق سلامي لدكتور احمد، أول أمس كنت مع بعض الأهل شمال الدوحة، وحين اقتربت السيارة من داركم، اصاب القلب ما اصاب من حزن، وللحق اطنب العرب في شعر الإطلال ولهم الحق..
فقد كان د. أحمد واسرته الكريمة، متفردا، في سمته، وفكره، واريحيته، وذكائه، وحنانه، شخص فريد، صاغته ايدي الإرادة الالهية، ثم صبته في قالب الاستاذ العظيم محمود، فكان عطرا تتضوع به الليالي، وكان معنى عظيما، يثري الاجرام المحيطة بالفكر والذكر...
سعدنا به، ولا نزال، صوته المميز، كروحه، كنظرته، كدهشته، كخفه دمه، كاسماءه الحسنى، كان خليفة لأمر جميل في عالم الملكوت، أقسم بذلك..
************
Quote: يتبع (حين يسمح محمود نادر) |
شفتي العبودية للأطفال، 24 مراقبة ومتابعة، وسيد نفسو مين اسيادو.. والله إلا ينوم، ولكن مجرد أن يصحى على العبيد تلبية متطلباته كلها وعلى جناح السرعة وعلى أكمل وجه..
كيف اخبار دكتور مازن، ومروان..
في انتظار ان يسمح محمود نادر، وأعمق السلام لنادر، العزيز
|
Post: #3
Title: Re: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: نادر
Date: 09-10-2006, 04:43 AM
Parent: #1
العزيز أنت يا أبا آمنة، وفي القلب لك بيت لا تسكنه معك إلا الزهور والرياحين والصلوات ... دائماً أردد بيني وبين نفسي، لم تمهلني الأيام مع أهل الدوحة الطيبين، كلهم بدون فرز، لا أعلم كيف حدث هذا، لكن اختاركم الله لمدينة تشبهكم، تأتيها فلا تملها وبها تجمع الأحباب قلباً بعد قلب ... الحبيبة مريم، حمدالله على سلامة العودة للبورد (بعد الغياب) ... لو ما رجعتي بي سيرة الأستاذ كان حتكون رجعة باهتة ...
|
Post: #4
Title: Re: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: نادر
Date: 09-11-2006, 01:12 AM
Parent: #1
على سبيل التحية ... فوق حتى عودة خلال هذا اليوم لهذا الوضوع
|
Post: #5
Title: Re: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-11-2006, 05:06 AM
Parent: #1
الغالي نادر.. الترحيب حيب يكون منك تصبغه نكهات كثيرة.. أجملها التشجيع المستمر والحماس الواضح لأن أكتب على الرغم من الانشغال الشديد الذي تعرفه أنت..
أبو آمنة كرم الله... (رأيك شنو في الإسم ده؟).. الدوحة افتقدناها جميعاً.. فلم أر أعمر منها (بناسها).. عزاؤنا أننا قضينا بينهم أياماً جميلاً وشاركونا وشاركناهم كل أفراحنا واحزاننا .. تحياتي لذلك البيت القابع في الشمال إن مررت به.. وسلامي أخصه لكل.. ولست الكل ماما أسماء..
بنت الحسين
|
Post: #6
Title: Re: الترابي والصادق المهدي وعبدالله النعيم وآخرون يتحدثون......
Author: مريم بنت الحسين
Date: 09-11-2006, 06:19 AM
Parent: #1
الترابي....
تحدث الكاتب عن د.حسن الترابي بصورة أوضحت لي فهمه لشخصية هذا الرجل.. يندهش الكثيرين بهذا الرجل.. وقد يظن البعض أنه متحدث ماهر .. في حين أنه كما قال الكاتب عنه.. إن متابعته أشبه بمتابعة خطى بعوضة... يقطع الجمل ولا يكملها، ويقفز بين المواضيع بفهلوه يظن أنه بها يُفحم السامع ..
Quote: It was like trying to follow the flight path of a mosquito: he would leave sentences unfinished, switch subjects in the span of a clause, swallow the point in a laugh, then suddenly alight somewhere—on hidebound Saudi clerics, clueless Algerian Islamists, pigheaded Sudanese soldiers, shortsighted American politicians—and draw blood |
حاور الكاتب الترابي حول عدّة نقاط منها رأيه حول الأستاذ محمود محمد طه.. وقد كان رد الترابي مناقضاً تماماً للرد الذي قاله في الندوة التي أجراها في جامعة الخرطوم حين سأله أحد الطلاب عن الأستاذ.. تحدث عن الأستاذ محمود بصورة فيها إساءة وقال عن الأستاذ أنه يعتقد نفسه أنه المسيح. وحين ذكر له الكاتب ما يتردد بأن الآراء الجديدة التي يتحدث عنها هي في الحقيقة آراء الأستاذ (مع تحفظي على هذه النقطة)، ازداد في الإساءة بعد أن فقد روحه المرحه، على حد قول الكاتب..
Quote: Toward the end of his discourse, I mentioned that a number of Sudanese had heard echoes of Mahmoud Muhammad Taha in his recent statements. For the first time, Turabi lost his good humor. “Ooh,” he groaned. He called Taha “an apostate” who was “not normal,” |
أنكر بعدها الترابي أن يكون له أي دور في تدبير إعدام الأستاذ محمود.. وأنه على العكس قال بأنه نصح النميري بعد قتله باعتباره لن يضرهم في شيء!
Quote: he insisted that, far from being behind Taha’s death, he had argued with Nimeiri for his life: “I said, ‘Why do you jail this man? He won’t hurt you, he’s not against this regime. He thinks he’s the impersonation of Jesus Christ!’ ” Turabi laughed dismissively. “I said, ‘Let him go and advocate his message. He will persuade a few people for some time. He’s not harmful to you.’ |
وقد أورد الكاتب ما قاله النميري بأن الترابي هو الذي حرّضه على إعدام الأستاذ محمود.. وقد قال أن الترابي طلب منه التوقيع على قرار الإعدام، ولكن فضّل الانتظار ليومين .. وقال أنه بعدها ارتدى زيّاً مدنيا وذهب إلى الأستاذ محمود وقال له أنه سيكون حزيناً إذا قتل وطلب منه التراجع عن موقفه .. فرد على الأستاذ بالسودانية "إتراجع انت" !! قاصداً أن يتراجع نميري عن تطبيق قوانين سبتمبر.
[QUOTE“I didn’t want him killed,” Nimeiri said of Taha. “Turabi told me that Mahmoud Muhammad Taha wanted to side with the left against me and that the Republican Brothers are a force not to be underestimated, and that if he united with the left I am definitely doomed. Turabi brought me the order to execute him and asked me to sign off on it. . . . I decided to postpone my decision for two days, and on the third day I went to Taha, dressed in civilian clothes. I told him, ‘Your death would sadden me. Just back down on your decision.’ But he spoke to me in a way that at the time I felt was blustering but now I see it was honorable, considering the situation. He told me, ‘You back down on your decision. As for me, I know that I’m going to be killed. If I’m not killed in court, the Muslim Brotherhood will kill me in secret. So leave and let me be. I know that I am going to die.’
|
جدير بالذكر أن نقول أن الترابي تحدث بصورة مختلفة تماماً عن الأستاذ محمود .. قال عنه أنه شهيد.. وأنكر أي علاقة له به..
*لنا.. خليك بي جاي .. عندي كلام كتير
بنت الحسين
|