( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)

( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)


09-06-2006, 02:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1157548641&rn=0


Post: #1
Title: ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)
Author: Ibrahim Adlan
Date: 09-06-2006, 02:17 PM

يعيش نظام الانقاذ مرحلة موت سريري قد ينتهي بأنهيار مفاجئ و معه يتجدد السؤال ماذا لو ؟ و لو هنا لاتفتح عمل الشيطان بقدر ما تفتح نافذة يحسن صنعها شعب السودان تنتهي عادة بازالة الرجس و هش الذباب عن وجه الوطن , و لكن الوضع يختلف الآن نوعيا .


فكرت مليا في امكانية الانهيار المفاجئ للنظام و لأن نظام الانقاذ لا تسنده قواعد جماهيرية بقدر ما يسنده تلاقي المصالح و تقاطع الاتجاهات فوجدت صورة قاتمة فليس هنالك جيش فاتح يستبيح الخرطوم ثلاث ايام ثم يبسط الامن كما فعل كتشنر و ليس هنالك جبهة هيئات تطلع بمهام سد الفراغ كما حدث في اكتوبر 64و ليس هنالك قوات مسلحة قومية متجردة لتنحاز كما حدث في ابريل 85 الي جانب الغلابة و ليس هنالك تجمع وطني ديمقراطي رغم وجود برنامج فترة انتقالية انجز خلال تسعينات القرن الماضي و ليس هنالك رئيس نظام يعرف مبدأ الاستقالة و تقدير مصالح البلاد و العباد لأن حزبه سار في استراتيجية خيار شمسون ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)

فالنظام بني قوته علي القوة البوليسية و تناقضات اعداءه و لعب علي حبل فرق تسد و اجهز علي قواعد السلم الاجتماعي من بوابة القبلية و دك حصون النسيج الاجتماعي بتهميش البعض علي حساب البعض فأنتشرت ثقافة الجهة علي حساب ثقافة الوطن .

حكومة ما يسمي بالوحدة الوطنية او شراكة الاعمي و المقعد هي جنين مشوه لآتفاقيات كرست سلطة المؤتمر الوطني قبلها الناس فقط لانها اوقفت الحرب و لكنها تنازلت عن مبدأ محاسبة من اجرموا في حق البلاد , اتفاقات بندها الاول قسمة السلطة و الثروة لن تلبي مطالب المواطن من امن و طمأنينة و علاج و تعليم و خدمات و فوق ذلك كله العيش بكرامة دون وصاية او جباية او قمع بوليسي.

القوات المسلحة افرغها النظام من محتواها القومي و حولها الي قوات عقائدية تتبع لحزب حاكم تستمد بقائها من بقائه ولائها الاول للنظام و سدنته .

قوات الشرطة حظها مثل حظ القوات المسلحة فقد حولتها السلطة الي اداة قمع ضاربة ووضعت علي رأسها اكثر الموالين تشددا فصارت يد طوع بنان المؤتمر الوطني و احدي ادواته .

قوات الامن عصا النظام الباطشة وذراعه الطويلة هي عمود ظهر النظام بكسرها ينكسر النظام و هي مجموعة من ال(dead enders) من من لوثوا ايديهم بدم اهل السودان و شرفائه , يعلمون تمام العلم ان بقائهم مرتبط ببقاء النظام , احتفظوا لنفسهم بخصوصية الخصوصية بعد نيفاشا فاصبحوا جهاز داخل جهاز داخل جهاز.

حزب الامة اختار طريق المجابهة و الصدام فردت الحكومة بتشطيره و تقسيمه لتبديد طاقاته , يبني تحالفاته مع الشعبي رغم معارضة عضويته الشديد الذين اجابهم الصادق المهدي قائلا ( اني اري ما لا ترون) ورثته الحركة الاسلامية في بعض معاقله في غرب ووسط البلاد و هو اكثر المتضررين من حروبات الهوية و الجهوية.
الحزب الاتحادي الديمقراطي يعيش مرحلة ال( live support) يستميت من اجل البقاء و التنفس ذاتيا و هو حزب بني مواقفه علي افتراضية ازالة النظام و انتهي الي احضانه لانعدام التناسق و التوافق بين من أوصلوا الحزب الي ما هو عليه , اخترقه النظام باكرا و عمل علي تبديده فتقسم شيع و طوائف الا من رحم ربي من من التحموا بقضايا الجماهير

الحزب الشيوعي راهن علي صيغة التجمع الوطني فطعنته نيفاشا في خاصرته , نزفت عضويته من انقسامات ما بعد الاتحاد السوفيتي فتحولت عضويته الي تنظيمات جديدة الروح و المحتوي .

الحركة الشعبية انزوت و اغلقت لبواب الجنوب علي نفسها بعد موت زعيمها قرنق و يحسب القائمون الآن امرهالان ان التزامها بقضايا الشمال قد يتقاطع مع مصالح الجنوب و هي استراتيجية مجموعة الناصر الشهيرة (لام-مشار) و التي خلا لها الجو بعد وفاة قرنق فاحدثت انقلابها علي دعاة قومية الحركة بل و ضمت اليها جيش ماتيب لاحداث التوازن ميدانيا بينها و بين التيار الوحدوي من طاقم جون قرنق.

مجموعات الحركات المسلحة شرقا و غربا , حملت هذه المجموعات السلاح اصلا لتحقيق مصالح جهوية لم تضع الوطن كله في حسابات مطالبها رغم عدالة قضايها الا انها الاكثر خطورة علي الوطن في حالة انهيار النظام المفاجئ لاعتمادها القوة و العتب علي البعض من قادتها من الوطنيين الذين تشربوا بحب الوطن لكن قد تطالبهم جهات اقليمية بتسديد فواتير قديمة يمكن ان تمثل مخلب القط في تفتيت السودان.
بقية قوي السودان السياسية, بعضها يسير بخطوات جبارة نحو الجماهيرية و بعضها متقوقع منغلق علي نفسه

المخرج

العمل سريعا علي اصتفاف جديد للقوي الوطنية من شروط الانضمام اليه وحدة مصير و مسار الوطن هدفه انتشال السودان من الهاوية التي يدفعه نحوها المؤتمر الوطني
اصتفاف واضح البرامج محدد الاهداف مرحلي الاستراتيجية لا ينتقص من مكتسبات حصلت عليها القوي من اتفاقات قديمة في نيفاشا او ابوجا او غيرها مع دعوة صادقة لكل معاشيي القوات المسلحة لاكمال جاهزيتهم للتصدي لمهامهم الوطنية عند الحاجة لضبط مؤسستهم الام عند الحاجة فتنظيمات الضباط الاحرار مطالبة اليوم اكثر بالتكفير عن خطايا الانقضاض علي السلطة بأعادة السلطة الي مدنيتها و نفس الدعوة موجهة لضباط الشرطة و قدامي محاربيها بتنظيم انفسهم فال( D . DAY) قادم لا محال( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)ة

Post: #2
Title: Re: ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)
Author: Ibrahim Adlan
Date: 09-06-2006, 03:21 PM
Parent: #1

حتي لا يتحول الخوف من القادم الي (تابو) ممنوع الاقتراب او التصوير

فعبقرية الشعب عودتنا علي قدرته علي تخطي حواجز المستحيل ووطنيته تلهم الشعوب و تخيف الطغاة



Post: #3
Title: Re: ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)
Author: Ibrahim Adlan
Date: 09-06-2006, 07:11 PM
Parent: #1

+

Post: #4
Title: Re: ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)
Author: Ibrahim Adlan
Date: 09-06-2006, 07:30 PM
Parent: #1

انهارت سلطة شاه ايران رغم قوة السافاك الرهيبة فهرب الشاه و ترك بلاده

انهارت سلطة مانقستو هيلامريم فهرب و ترك بلاده

انهارت سلطة عيدي امين فهرب و ترك بلاده

انهارت سلطة باتيستا في كوبا فهرب و ترك بلاده

انهارت سلطة السفاح نميري رغم جهاز امنه فبقي بالخارج


ستنهار سلطة المؤتمر اللاوطني فلنعد العدة لملأ الفراغ و لنحكي للعالم عن عظمة شعبنا

Post: #5
Title: Re: ( علي و علي أعدائي) و (ان غلبك سدها وسع قدها)
Author: Ibrahim Adlan
Date: 09-07-2006, 12:29 PM
Parent: #1

+