عجائب الدنيا سبعة ولكن في السودان فقط أكثر من ذلك بكثير!!!!

عجائب الدنيا سبعة ولكن في السودان أكثر من ذلك بكثير!!

د . ابوبكر يوسف

السودان بلد متفرد في كل شيء وكما تعلمنا أن عجائب الدنيا( كلها) سبعة ... وخت ستين خط تحت كلها دي ولكن بلدنا فيها أكثر من ذلك بكثير، والحقيقة هذا التفرد وليد عبقرية حكامنا الأجلاء حفظهم الله واليكمو بعض منها وأرجو أن يشاركنا الجميع حتى نحصيها لندخل بها موسوعة (غينيس)

أولاً:ـ السودان بلد الأنهار والبحار والينابيع تعاني عاصمته وكل مدنه من العطش وشح مياه الشرب وبالرغم من ذلك تصر الحكومة على تحصيل (20000) جنيه على كل عداد راكب في بيت رغم أن العداد منظر فقط ولا تحمل المواسير إلا هواء فقط !ّ! يعني الحكومة باعت للمواطن الهواء بدل الماء ويبدو أن وراء ذلك حكمة حكومية لأنها ترى أن لا حياة بدون هواء وأقول يا أهل القرآن قال الله تعالى في محكم التنزيل (وجعلنا من الماء كل شيء حي)الآية.. أم أن الحكومة أقرت بموت الغلابة وما عادوافي عداد الأحياء؟!ّ!

ثانيا:ـ في السودان ستة مصانع سكر يصدر بعض إنتاجها للخارج والعجيبة أن سعر السكر السوداني داخل السودان أغلى من الذي يصدر ونشتريه في دول الجوار!! أي والله فأنا لا أغالي فالمواد الإستهلاكية المعيشية التي تدخل في حياة المواطن اليومية في داخل السودان أغلى من الخارج... ومؤخراً علمنا بأن هذه الزيادة هي ضريبة مفخرة لأننافي دول المهجر نجد منتجاتنا تنافس الآخرين ووقيل أن الزيادة ناتجة عن زهونا لأنه كتب عليها (made in Sudan) طيب عرفنا الفي الخارج يفخر فما بالنا بمواطن الداخل هل يُنحر؟!!!!

ثالثاً:ـ السودان بلد منتج للمواد البترولية إكتفاءً وتصديراً لذا رأت الحكومة أن ترفع سعرها حتى ينعكس ذلك على أسعار البرسيم ، والبرسيم على الحليب والحليب على الجبن!! وقس على ذلك كل ما يدخل في في (حلة ملاح) البيت!!

رابعاً:ـ فيضان النيل أمر معروف منذ القدم ونتائجه المأسوية معروفة وتنعكس على الإنسان و الأرض والزرع والضرع، يعني مافي سنة مافي فيضان سواء من النيل الأزرق أو الأبيض أو من القاش ولكن لعشقنا لإدارة الكوارث والأزمات شطبنا من القاموس مصطلح الإجراءآت التصحيحية) وكذلك ( الإحترازية) وكأنما هناك من يستفيد مادياً من هذه الكوارث ،فمصائب قومٍ عند قوٍ فوائد !!

خامساً:ـ مطار الخرطوم وصالتي القدوم والمغادرة على ضيقهما إقتطع منهما لتشييد ( الصالة الرئاسية) في بلد قارة ليست فيه مشكلة أرض... ولكن كيف لا تضيق الحكومة على خلق الله ( الوسيعة)!! للمعلومية أسعار الأراضي في الخرطوم أغلى من لندن!! في لندن يوجد ما يسمى (بالملك الحر) في السودان أرض المليون ميل مربع مازال( الحكر) شغال وكأنما توجد لدينا مشكلة أرض رغم أن الحكومة تبيع وتقبض الثمن وأخيراً يكتشف المواطن أن عقد بيع الأرض هو عقد منفعة فقط أي إيجار بالعربي الفصيح!!!

سادساً:- مستشفى سوبا الجامعي من بره هلاّ هلاّ ومن جوة يعلم الله ؛ أولاً) الدخول بألف جنيه!!. ثانياً) ممنوع دخول أي مأكولات حرصاً على صحة المرضى الذين لا تقدم لهم أي جبات في المستشفى وإن قدمت تعافيها الكلاب لا مؤاخذة وذلك عملاً بالحكمة المحورة ( جوعوا تصحوا)!!رأيت بأم عيني مياه نازلة من سقف العنبر ظننت أن المطرة صابة ، خرجت فإذا الجو صحو ولا مطر ولا هبوب فسألت عن هذه المياه فقيل لي إنها مياه مواسير المجاري!! شفتوا هذه العجيبة تجي المستشفى للعلاج يزيدوا مرضك ويفترض أنه مرفق صحي!!

سابعاً: السودان مصدر هام للماشية بأنواعها خاصة السواكني وأسألني عن السواكني وما أدراك ما السواكني أجيبك بقصيدة شعر فيه ولكني عزفت عن ذلك عندما تيقنت أن سعره في داخل السودان أغلى مما لو إشتريناه من الجزارات في دول الخليج ، فداخل السودان سعر الكيلو 12000 أي حوالي 21 ريال سعودي!! فعلاً حرام نصدرو أحسن نبيعو جوه البلد وجحا أولى بلحم ثورو!! لكن إكتشفنا الحكمة من وراء ذلك فقد رفع السعر داخلياً لمعرفة الحكومة التام بإستحالة القدرة الشرائية ل 99% من المواطنين على (مزمزة) السواكني لذا رأت الحكومة تصديره بأقل من سعر الداخل خوفاً عليه من العفن!!

المواطن البسيط أصبح مغلوب على أمره وأن الهدر المظهري أصبح يستفز الجميع فما معنى أن نذبح الذبائح وننصب صواويين وليس صيواناً واحداً لإفتتاح كبري المنشية!! علينا أن نتقي الله في هذا الشعب المسكين!!
أتوقع من الأخوة في المنتدي المشاركة بالعجائب إن كان لديهم ما يضيفونه... وأنا على يقين بأن هناك من عجائب حكومة السودان ما لا يحصى ولا يعد ... والله المستعان!!!