السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر!

السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر!


09-06-2006, 01:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1157502918&rn=0


Post: #1
Title: السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر!
Author: jini
Date: 09-06-2006, 01:35 AM

Quote: السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر

ما كنت أود أن أجعل لمقالي المنشور في عدد الاثنين الماضي بعنوان «السودان في موسم الأعاصير» تكملة أو إضافة، فلقد تحدثت فيه عن خشيتي من أن تدفع الاستفزازات الأميركية المتكررة ـ القائلة بأن السودان سيمتثل في نهاية المطاف لقرار مجلس الأمن رقم 1706 ـ الحكومة السودانية إلى اتخاذ قرارات من نوع ردود الفعل، وتمنيت أن لا تتعجل الحكومة في إنهاء مهمة القوات الأفريقية في دارفور لما يمكن أن يحدثه قرار كهذا من انعكاسات سلبية على علاقة السودان بمحيطه الأفريقي.. وحدث ما كنت أتوقع وأكثر، فلقد جاءت طلائع الاحتجاجات على قرار مجلس الوزراء السوداني بإنهاء مهمة قوات الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور من داخل السودان، ومن شركاء الرئيس السوداني في حكومة الوحدة الوطنية، فالحركة الشعبية لتحرير السودان نفت مناقشة هذا القرار في جلسة مجلس الوزراء، واحتجت بشدة على طريقة الإعلان عن القرار، وقال كبير مساعدي البشير ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن حركته ليست طرفا في قرار طرد القوات الأفريقية من الإقليم، واعتبر القرار بمثابة خرق لاتفاق ابوجا للسلام في دارفور. تلك حتى اللحظة ردود الفعل الداخلية، ولا أحد يدري حجم الخدوش التي سيحدثها هذا القرار في علاقة السودان بالدول المشاركة في القوة الأفريقية.

وحيث أن السودان قد اختار ـ أو فرض عليه ـ الدخول في مواجهة مع مجلس الأمن والمجتمع الأممي من خلال رفضه قرار مجلس الأمن رقم 1706 فإن من أولى الخطوات المنطقية التي يفترض أن تؤخذ في الاعتبار وحدة الداخل، خاصة مع الشركاء الأساسيين في الحكم لكيلا يدخل السودان هذه المواجهة بجبهة داخلية منقسمة على نفسها، فضلا عن أهمية كسب المحيط الأفريقي بدلا من استثارته بطرد قواته بهذه الطريقة المتعجلة، إذ كان أجدى أن تمهد الحكومة السودانية لقرار إنهاء مهمة القوات الأفريقية بالتشاور مع شركائها في الحكم، وبالتفاهم الإيجابي مع الاتحاد الأفريقي، لكن يبدو أن شيئا من ذلك لم يحدث بدليل بيادر الافتراق التي أحدثها القرار في الداخل، والمؤشرات السلبية المحتملة لهذا القرار في الخارج.

قد يتفهم البعض خشية الحكومة السودانية من تحول القوة الأفريقية الموجودة في دارفور إلى نواة للقوات الدولية المزمع إرسالها إلى السودان، لكن ألم يكن بإمكان الحكومة السودانية أن تحقق هدفها في إنهاء مهمة تلك القوة عبر أداء أفضل يحفظ للسودان تحالفاته الداخلية وعلاقاته الأفريقية؟.. أثق أن حكمة أهلنا السودانيين على الضفة الأخرى من البحر ستضع بصمتها نضجا على القرارات السودانية الآتية، فلن تكون استجابة لاستفزازات خارجية أو انقيادا لانفعالات داخلية.. وليحفظ الله السودان.

[email protected]




التعليــقــــات
الطيب بشير الطيب/ميامي/فلوريدا، «الولايات المتحدة الامريكية»، 06/09/2006
ليحفظ الله السودان ..و يحفظ أمثالك أستاذ محمد صادق دياب..و اسمح لي فضلا أن أحيي من منبركم هذا جماهير شعب السودان التي ستخرج في المسيرة السلمية نهار اليوم الأربعاء ..


صديق نور، «الولايات المتحدة الامريكية»، 06/09/2006
المصيبة أن الحكومة السودانية تؤكد في كل لحظة أن المجتمع الدولي على حق. لأن الموضوع الأساسي في الأمر هو حماية العزل من جبروت الحكومة ذاتها و الجانجاويد. فبدلا من أن تبحث في طرق معقولة و مقبولة بالنسبة لها كفيلة بحماية المواطنين موضوع القرار، فإنها أي الحكومة المتمثلة في (حزب المؤتمر الوطني) دون شركائه الآخرين تخوض في غير معترك. فهذا الخوض في غير معتركه لا يجلب للمؤتمر الوطني سوى مزيدا من تضييق الخناق . فهل يفهمون؟؟؟




Post: #2
Title: Re: السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر!
Author: jini
Date: 09-06-2006, 02:40 AM
Parent: #1

Quote: السودان في موسم الأعاصير

لا أحد يعرف على وجه الدقة سر ثقة المسؤولين الأميركيين بأن السودان سيمتثل في نهاية المطاف لقرار مجلس الأمن رقم 1706 الذي يدعو لنشر قوات دولية في إقليم دارفور. وآخر هذه التصريحات وردت على لسان جينداي فريزر، كبيرة المسؤولين المختصين بالشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية، التي كررت ـ بقدر كبير من اليقينية ـ هذه العبارة: «أنا واثقة جدا بأنهم سيوافقون في نهاية المطاف».

هذه الثقة التي يرددها المسؤولون الأميركيون تتباين مع كل المؤشرات الواردة من الحكومة السودانية التي عقدت العزمَ على المواجهة، والتي بدأت التعبئة النفسية للمواطن السوداني لرفض القرار ومقاومة ما اعتبرته تدخلا أجنبيا في شؤون السودان.. فهل يستهدف المسؤولون الأميركيون بتلك التصريحات المتكررة استفزاز الحكومة السودانية، ودفعها إلى ارتكاب بعض الأخطاء الجسيمة؟.. لا يمكن استبعاد هذه الفرضية في ضوء التباين الحاد بين قرار مجلس الأمن وموقف الحكومة السودانية، وبصورة خاصة موقف الرئيس عمر البشير الذي وعد بأن يكون أول المقاومين لهذه القوة الدولية إن دخلت السودان.

وها هي الحكومة السودانية توشك أن ترتكب أول الأخطاء المرتبطة بهذه المواجهة لو قامت بتنفيذ ما تحدثت به «مصادر مأذونة في الخرطوم» لصحيفة «الشرق الأوسط»، عدد السبت 2/9/2006 بأن الحكومة السودانية قررت إبعاد القوات الأفريقية الموجودة في دارفور عن البلاد قبل نهاية فترة وجودها التي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأن طلبا رسميا سيتم تحريره إلى الدول المشاركة في القوة الأفريقية بالإقليم لإبلاغها بأن قواتها لم يعد مطلوبا وجودها في السودان، آخذة على الاتحاد الأفريقي موافقته على نقل مهمته في دارفور للقوات الأممية.. فمن شأن هذا القرار أن يحدث خدوشا في علاقة السودان مع الاتحاد الأفريقي، وبصورة خاصة الدول الأفريقية المشاركة حاليا بقواتها في دارفور. فلو فعل السودان ذلك تكون أميركا قد نجحت في إحداث أول التوترات في علاقات السودان مع محيطه الأفريقي، الذي سيكون السودان في أمس الحاجة إلى دعمه وتفهمه لو مضت المواجهة بين الخرطوم ومجلس الأمن إلى نهاياتها السيئة.

قد يتفهم البعض رفض السودان تطبيق قرار مجلس الأمن 1706، ولكن ما لا يمكن أن يتفهمه أحد أن يتعجل السودان إخراج القوة الأفريقية التي ستنتهي مدتها خلال 26 يوما من الآن ليحرق بذلك مراكب التواصل مع الأصدقاء والأعداء في مرحلة حساسة يحتاج فيها السودان لأن يتشبث بكل صداقاته لتخفيف حدة العاصفة.. فهل يعي السودان لعبة الاستفزازات الأميركية فيعمل على ضبط ردود فعله كي لا تثير مزيدا من النقع في موسم الأعاصير؟!

[email protected]




التعليــقــــات
محمد عبد المعطي محمود، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
لقد وضعت يدك على الجرح. فأنا اتفق معك أن أميركا تمارس الخداع النفسي على الحكومة السودانية وتدفعها إلى التورط في أخطاء تنشأ عن ردات الأفعال غير المتروية. وترحيل القوات الأفريقية عن السودان بهذه الصيغة المهينة ستهز العلاقة السودانية الأفريقية هزا عنيفا وستعمل على عزلة السودان وحصاره في حالة وقوع الصدام بينه وبين القوات الدولية.
وكلنا نعرف أن القوى المعادية للحكومة السودانية ومنهجها السياسي تسعى جاهدة منذ زمن لإدخال السودان في مأزق الصراع مع مجلس الأمن.
فإن كنا نلوم مجلس الأمن على قراره فإننا نلقي باللوم الأكبر على الحكومة السودانية التي عجزت عن حل مشكلة دارفور قبل أن تثير أخبار المذابح انتباه العالم.

محمود محمد المقبول - سوداني (الإمارات)، «الامارت العربية المتحدة»، 04/09/2006
أخي محمد صادق بالفعل أعلنت الحكومة السودانية عن إنهاء خدمات الإتحاد الأفريقي لأنه رضي بتسليم مهامه إلى الأمم المتحدة (أميركا) منهيا بذلك عمله قبل إعلان الحكومة، وعلى العكس على الإتحاد الأفريقي أن يحترم السودان لأنه حفظ له ماء وجهه لفشله في مهمة كهذه سيما وأن أفريقيا كلها مشاكل من هذا القبيل فكيف سينجح في المستقبل ؟ هل سيستدعي أميركا مرات ومرات ؟ تحدثت عن ثقة المسؤولين الأميركان في أن الحكومة السودانية ستوافق ولماذا لم تتحدث عن الثقة التي تدفع الحكومة السودانية للرفض؟

أحمد ساتي، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
بنفس النتائج والفكرة التي تفضلتم بها كنت أتناقش مع بعض اصدقائي ، لذلك لو كانت فكرتنا صحيحة أتمنى أن لا تسير الحكومة السودانية على الطريق الذي خططت له الحكومة الأميركية. ونسأل الله السلامة لشعبنا المبتلى بالحروب والفيضانات.

نبيل عوض - السعودية، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
قوات الاتحاد الأفريقي أصلا وجودها مثل عدمه والاتحاد الأفريقي نفسه أصبح أداة لتحقيق الأهداف الأميركية. كما أن الدول الافريقية عموما دول ضعيفة لايعتمد عليها أبدا ، تحركها أميركا كيفما تشاء، والمواقف الافريقية الجبانة كثيرة منها التصويت ضد السودان فى كل المحافل الدولية ومنع السودان من حقه في رئاسة الاتحاد الافريقي فى دورتة الماضية . فالاجدر للسودان أن يعتمد على الله وعلى ابناء شعبة المخلصين وعلى قواته المسلحة. وما النصر الا من عند الله. ولا أسف على علاقة السودان بالاتحاد الافريقي.


محمد سيد ساتي، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
تحية لك أستاذ دياب. ومع احترامي الشديد لرأيك فان السودان لن يخسر شيئا اذا أبعد قوات الاتحاد الإفريقي لأنه ليس هناك مكسب يأتيه أو سيأتيه من الدول الافريقية ومعلوم أن السودان على مدى الأزمان ساند جيمع حركات التحرر الأفريقية وهي الدولة الأفريقية الوحيدة التي وقفت مع حركات التحرر في جنوب أفريقيا ومع ذلك فقد خذلته أفريقيا بالأمس القريب وعلى السودان أن يعلم - على الأقل بينه وبين ذاته _ ألا أمل حتى في مساندة عربية فالجميع رهن قوى الطغيان والاستبداد الاميركي وليس من سبيل الا الإعتماد على الشعب لمقاومة التدخل الذي لابد منه فجميعنا يعلم أن التدخل الأميركي ليس من أجل سواد بشرتنا ولا من أجل بياض عيوننا فأميركي لم تحرك ساكنا عندما قتل أكثر من 880 ألقا من الهوتو المسيحيين على يد التوتسي فهل سيأتون لحماية مسلمي دارفور من اخوانهم مسلمي بقية أهل السودان؟ فلتأتي أميركا فالسودانيون سيدافعون عن وطنهم ولن يأبهوا بمواقف فلول قيادات المعارضة المتخاذلة ولست شخصيا من المدافعين عن الحكومة ولكني سوداني مع الذود عن حمى وطني الذي لن يأتيه خير من التدخل الأميركي تحت غطاء أممي لا يستر سوء نواياها.
ورغم كل ذلك فلن تكون هناك مواجهة عسكرية بقدرما الأمر بحاجة الى شطارة دبلوماسية على الأقل في الوقت الراهن. ولك مرة أخرى التحية والتقدير والحب.

محمد كجيك، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
أستاذي الجليل سلمت يداك .. فعلاً أميركا تسعى لجرجرة السودان نحو الهاوية عن طريق الحرب النفسية، أما الدول الإفريقة وقواتها ( المصونة) فحدث ولاحرج... لكن السؤال أين الدولة العربية وجامعتها ( المكنونة ) من الأحداث، هل السودان أفريقي فقط وليس عضواً في الجامعة ( الخالية من المقاعد والمناهج) أين الإعلام العربي، وإلي متى سيظل تابعاً ينفذ الأجندة الغربية ويبث الأخبار التي تصله من الوكالات الغربية فقط، أين الكتاب العرب في الصحف العربية، وماهو موقفهم، لم أقرأ منذ صدور القرار مقالا يتناول أحداث السودان إلا مقالك هذا المنشور بجريدة الشرق الأوسط جريدة كل العرب، فلك ولها من السودان التحية والإحترام.

على محمد، «المملكة العربية السعودية»، 04/09/2006
الولايات المتحدة تحتل العراق ولجيوشها إمكانيات هائلة تقنية ومالية وبشرية هل استطاعت حماية المدنيين العراقيين من أعمال العنف. على المعارضة السودانية أن تفرق بين الوطن والحكومة.

احمد تاج رشوان، «مصر»، 04/09/2006
من الواجب على كل الدول الافريقية والاسلامية مساندة السودان بكافة اشكال المساندة لتخفيف الضغوط عليها وهو واجب اساسي على مصر.

وائل الصادق، «النرويج»، 05/09/2006
شكرا جزيلا للأستاذ دياب على مقاله الرصين. أولا يجب أن نفرق بين أمرين الامم المتحدة والولايات المتحدة، وايضا بين المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية. إذا أخذنا هذه الفروقات بعين الاعتبار ومسسنا آراء الحركة الشعبية، حركه تحرير السودان_مناوي وعبد الواحد، حزب الأمة، الحزب الشيوعي، المؤتمر الشعبي، كل مواطني دارفور المقهورين في معسكرات النزوح نجدهم مؤيدين لدور الامم المتحدة في الحماية فهل حماهم من يتصايحون؟




محمد صادق دياب




Post: #3
Title: Re: السودان.. والحكمة على الضفة الأخرى من البحر!
Author: Tragie Mustafa
Date: 09-06-2006, 03:03 AM
Parent: #2



جني سلام

يعني فاقع مرارتنا من الصباح مالك بمداخلات السودانين الغريبه وعجيبه دي:

افضل ما كتب ووجدت به عزاء:

Quote:
صديق نور، «الولايات المتحدة الامريكية»، 06/09/2006
المصيبة أن الحكومة السودانية تؤكد في كل لحظة أن المجتمع الدولي على حق. لأن الموضوع الأساسي في الأمر هو حماية العزل من جبروت الحكومة ذاتها و الجانجاويد. فبدلا من أن تبحث في طرق معقولة و مقبولة بالنسبة لها كفيلة بحماية المواطنين موضوع القرار، فإنها أي الحكومة المتمثلة في (حزب المؤتمر الوطني) دون شركائه الآخرين تخوض في غير معترك. فهذا الخوض في غير معتركه لا يجلب للمؤتمر الوطني سوى مزيدا من تضييق الخناق . فهل يفهمون؟؟؟


Quote: وائل الصادق، «النرويج»، 05/09/2006
شكرا جزيلا للأستاذ دياب على مقاله الرصين. أولا يجب أن نفرق بين أمرين الامم المتحدة والولايات المتحدة، وايضا بين المؤتمر الوطني وحكومة الوحدة الوطنية. إذا أخذنا هذه الفروقات بعين الاعتبار ومسسنا آراء الحركة الشعبية، حركه تحرير السودان_مناوي وعبد الواحد، حزب الأمة، الحزب الشيوعي، المؤتمر الشعبي، كل مواطني دارفور المقهورين في معسكرات النزوح نجدهم مؤيدين لدور الامم المتحدة في الحماية فهل حماهم من يتصايحون؟



لك الود.

تراجي.