أعادة الثقة والأعتبار للحركة الجماهيرية يجب أن يستمر يابرنس لأنه الأهم ..

حتى الأن..أكثر من ستين معتقل وجثة مجهولة الهوية

سالتنى هنا ياصديقى عبد الحميد فى ذلك البوست الذى أشكر فيه جميع الذين تداخلوا معى فيه مصطفى محمود ,الأخت تراجى مصطفى,عصام أحمد الذى أسال دموعى بهبة الماضى الجميله وكابلى فى طريق الجامعة أحمد حنين هاله, الأحمدى, ناصر وأستاذتنا عفاف أبو كشوة وأحمد عبد الدائم..لهم منى التقدير والشكر...

دعنى أبدأ وأقول ماقلته من قبل لصديق أصابه حزن كبير وهو يتابع توغل القوات الأمريكية داخل بغداد بتلك المظاهر الأعلامية الأمبيريالية المتقنة الصنع قلت له ياصديقى بغداد لم تسقط اليوم بل سقطت منذ سنوات طويلة يوم أن فقد المواطن العراقى كرامته وأنسانيته فى أرضه وتحولت كل دولته الى معتقل كئيب ومنفر رخصت فيه الدماء وصالت سلطة صدام الدموية بأعتبارات العشيرة ورغبات الأسرة بفهم مشوه للمشروع القومى نسف مضمونه الأنسانى الديمقراطى الذى للأسف لم يتجلى حتى الأن وذلك أمر أخر قد ندلو فيه بدلونا فى مكان أخر..لكن ماأنفتح على عار المشهد بعد هروب صدام ورفاقه الى بئر العشيرة ومشاهد النهب والسلب أختزلها الشاعر سعد يوسف فى عموده بجريدة الصحافة فى عبارة ساخره (البلد دى ويقصد العراق..ياكافى البلا كشافة ساى مافيها) وهو يعنى بذلك غياب القدرات التنظيمية الجماهيرية وكياناتها حتى ولو فى ذلك المستوى العادى من المنتمين(للمنظمات الكشفية العالمية) وهو مايتوفر لدينا فى السودان وأعنى الأرث التنظيمى السياسى القديم والراسخ للتنظيمات السياسية السودانية التى لم يخبؤ صوتها حتى فى أحلك اللحظات.. لكننا أضعفنا خياره وفعله (بالذى تعلم!!)

يبقى ماسوف نناقشه هو أن ماحدث هو طريق صحيح نحو أعادة الأعتبار للحركة الجماهيرية فى التغيير بدلاً من تمزيق عراها بمشاريع أخرى تنطلق من محددات جهوية أو أقليمية على صدق وقائع مظالمها لكنها فى النهاية تنطلق من منطق أساسى متعلق بسؤ أدارة الدولة وتغييب الأرادة الشعبية منذ حقب طويلة ..هذه الأرادة هى العامل الحاسم لأى عمل ثورى

فهلا حضرت وحضر الجميع للقاش مفتوح

العزيز حاتم الياس
تحيه وشوق .. معك
حمدان البلاع

صديقي الجميل حاتم الياس:

ما يجذبني بداية إلى كتاباتك هو قدرتك المدهشة عن حق على إثارة النقد أوالتساؤلات.. سخريتك الراقية لتفكيك ما يبدو بديهيا إلى درجة أن تجد من يقابلها بتصنيفك كأمنجي أويقابل رأيك (المفارق) بعبارة بائسة من شاكلة (الفيك اتعرفت يا حاتم الياس) على نحو ما حدث سابقا لرأيك بخصوص قضية اللاجئين في القاهرة. ربما من هذا المدخل تحديدا أبدأ حواري معك هنا:

هكذا (يا حاتم) بدا العالم أكثر تعقيدا من مجرد شاشة (منبر عام):

دائماً هو كذلك يابرنس..أكثر تعقيداً..لكن (خلعة) ماحدث يوم الأربعاء يمكنك أن تلاحظ حمى نشاطها المرتعب فى بعض بوستات أخوتنا فى الله من الكيزان!!أنتاجية عالية وغزيرة أنعشت كل خيالات (الزرزره) و الخوف

مازكرته بين اقواسك ..سياق قديم أشيعه بعبارة أهل مصر الفصيحة..أهو كلام