وبعد ،،،

وبعد ،،،


08-30-2006, 01:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1156898247&rn=0


Post: #1
Title: وبعد ،،،
Author: أبو ساندرا
Date: 08-30-2006, 01:37 AM

Quote: ثق سلاطة اللسان والتهاتر ما بتقدر تلحقني فيهم وانا اذا استخدمت الاسلوب ( المفلس ) حقك ده والله العظيم يا ابو ساندرا اخليك زي الشاورما .




أول مرة تصدق يا محمد حسن العمدة ، واضحة جدآ { سلاطة لسانك } وقدرتك على الهتر
وصحيح أنا لا أستطيع مجاراتها ولايوجد مجال للمقارنة أصلآ
فلقد وطدت نفسي ووطنتها على الترفع عن الصغائر والصغار

وبعد ،،،

قلت لغيرك من قبل وأقول لك الآن هنا ،لا إستهدف شخص أي زميل في هذا المنبر تحديدآ
فالشخص عندي من حيث هو إنسان ، مصان وأحترم حقه في إبداء رايه وإختيار موقفه
وأحتفظ بحقي في مناقشة تلك الآراء-طالما طرحت على الكافة- والإختلاف معها وتقييمها
تقييمي لك هنا تقييم موضوعي مستخلص من كتاباتك ومواقفك ، حيث لا أرى لك موقف هنا
سوى الإساءة للحزب الشيوعي ، ودائمآ ترتفع وتيرة إسائتك له عندما تكون هناك مناداة
ودعوة للتحالف والإعداد لمعركة مع السلطة الظالمة
أحترم حزب الأمة وأرى فيه تيارآ وطنيآ وديمقراطيآ غالبآ ،يقوده شباب عرفناهم وخبرناهم
في العديد من المواقف ومازلنا نحتفظ لهم برفقة نضال مشرف
أرغب ، وأعرف إن حزبي يسعى ،لإستقرار حزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي بإعتبارهما
مفاتيح نجاح التجربة الديمقراطية فإن صلحت وإستقرت وتطورت فإن التجربة الديمقراطية تنجح
ويتحقق مرادنا منها ، وإن تضعضعت تلك الأحزاب وتناوشتها الإنقسامات وتكلست قياداتها وفارقت
تطلعات جماهيرها فإن التجربة الديمقراطية تنهزم في أول بادرة عداء كما حدث في يونيو 1989
سر حرصنا على إستقرار وتطور الحزبين ومن ثم نجاح وديمومة الديمقراطية ونظامها يكمن في أن
الديمقراطية تتيح لحزبنا- ولجميع الأحزاب- الفرصة للنمو والإستقرار، فمايتيحه النظام الديمقراطي
من حريات يمكن الحزب من طرح أفكاره وآرائه ويتواصل مع عضويته وجماهيره فتتعرف الجماهير على
برنامجه وخططه ومواقفه وكوادره وعبر ذلك يتمدد نفوذ الحزب وتتسع عضويته
هذا على العكس من النظام الشمولي الديكتاتوري الذي يحرم الحزب من التواصل مع الجماهير
ويتعرض الحزب فيه للملاحقة وتتعرض كوادره للإعتقالات والتصفيات على النحو الذي فعلته الجبهة الإسلامية
الأحزاب عمومآ تضعف في النظام الشمولي وتنتعش في النظام الديمقراطي
بالطبع الذي أقوله الآن مفهوم وواضح بل وبديهي ومعلوم بالضرورة عند الكافة
أكرره هنا للذين يتعامون عنه بقصد أو بجهل

في كل مرة نهض تحالف أو تقارب بين أي من الحزبين الكبيرين مع الحزب الشيوعي
كانت النتيجة إيجابية تصب في صالح الوطن وشعبه وفي صالح الديمقراطية ،
واذكر كمثال لذلك ،تطابق الموقف بين حزب الأمة والجبهة المعادية للإستعمار قاد
لإنتصار موقف الجبهة الإستقلالية الداعية للإستقلال التام في مواجهة طرح الوطني الإتحادي
الوحدة مع مصر ، الأمر الذي تيقن معه الأزهري من إنحياز النواب لرأي الجبهة الإستقلالية
فتبنى موقفها داخل البرلمان على النحو الذي تحقق به الإستقلال
و موقف اخر عندما إلتقت الإرادة الوطنية مع نضج الظروف المرحلية وانتجت ثورة اكتوبر1964

وعلى العكس من ذلك ، في كل مرة تقارب أو نسق أي من الحزبين مع { الجبهة الإسلامية }
وقعت طامة كبرى في البلاد ، وأدلل بالتالي :
- عندما تقاطع حزب الأمة مع حركة الشارع وفقد تأييده ولاحت الهزيمة أمام عينيه في الإنتخابات المقررة
تفادى تلك الهزيمة المتوقعة بتسليم السلطة لجنرالات القيادة العامة فيما عرف بإنقلاب عبود
في 17 نوفمبر 1958 الأمر الذي فتح الشهية للمغامرين لإرتكاب الإنقلابات اللاحقة
- عندما تم التحالف بين الأمة وجبهة الميثاق الإسلامي { المؤتمر الوطني لاحقآ }عبر ماسمي
بالدستور الإسلامي وترشيح الهادي المهدي لرئاسة الجمهورية عن ذلك التحالف الذي لحقهم فيه الأزهري
وحتى يمر ذلك المخطط كان لابد من تهيئة الأوضاع بالتآمر على الحزب الأحرص حينها على الديمقراطية
فذبح النظام الديمقراطي بحل الحزب الشيوعي من قبل أحزاب مثله
وطرد نواب الحزب الشيوعي من قبل نواب منتخبين مثلهم
الأمر الذي رفضته المحكمة الدستورية { محكمة القاضي صلاح حسن }
ولم يحترم زعيم حزب الأمة / رئيس الوزراء حكم القضاء
فكان الإنقلاب المدني الأول
الذي تسبب في الإنقلاب العسكري الثاني {مايو 1969 }
وماتلا ذلك من إحتدامات وصراعات ورط الأخوان المسلمون فيها إمام الأنصار زعيم حزب الأمة
بمعركة الجزيرة تلك المعركة التي يتحمل وزرها الأساسي الأخوان المسلمون الذين رابط قادتهم
امثال محمد صالح عمر ومهدي إبراهيم إلى جوار الإمام الذي كان يخوض في الواقع معركتهم

- عندما تم التحالف بين حزب الأمة والجبهة الإسلامية وتشكلت على أساسه حكومة { الوفاق الوطني }
برئاسة الصادق المهدي والتي شرع فيها الترابي بصياغة قانونه الأكثر قسوة من قوانين سبتمبر
كان أسوأ ما إرتكبته تلك الحكومة هو تلكؤها في قبول إتفاقية الميرغني/قرنق
التي كان مؤمل أن توقف الحرب وتبني سلامآ يساهم في إستقرار النظام الديمقراطي


كان مآلات ذلك التحالف/ تلك الحكومة إصطفاف الصف الوطني ضدها ، إضرابات وسط النقابات
مذكرة الجيش ، إتساع الحرب وتقدم الحركة الشعبية

متأخرآ جدآ أدرك الصادق المهدي إلى أين سيقوده التحالف مع الجبهة الإسلامية
ففض التحالف وحل حكومة الوفاق
ومد يده للقوى الوطنية والديمقراطية فتكونت حكومة وصت بقبول إتفاقية الميرغني/ قرنق
ووصت بإلغاء قوانين سبتمبر الظالمة التي لاتساوي الحبر التي كتب فيها حسب وصف الصادق المهدي
وتقرر الذهاب إلى البرلمان لإعلان ما اتفق عليه ، وكانت هذه من التحالفت النافعة

ووقع إنقلاب الجبهة الإسلامية نتيجة لذلك

هو تاريخ قريب يا محمد حسن العمدة طالعه وأفهمه
وفي أثناء ذلك إستمتع بساندوتش { شاورما بركات }

الآن أنوي التفرغ لموضوع أهم من هذا
وقد أعود لك