بابكر احمد بابكر نهار الاخ الوفى كيف يمر على يوم فقدك

ياتى يوم الاحد القادم الذى يوافق 27 من اغسطس هذا التاريخ من قبل عامين من الان
فقت اخ وصديق وحبيب عزيز على قلبى الا وهو الاخ بابكر احمد بابكر نهار
ذلك الفتى والاخ الحبيب
الذى راح ضحية حادث بشع من قبل بعض الاخوة الجنوبيين
معرفتى مع الاخ بابكر احمد نهار يوم 9/6/2002 التقينا فى منزل الاب القائد الحبيب السيد مبارك المهدى ابان ثورة الاصلاح والتجديد وكان طالبا فى السنة الاولى بجامعة امدرمان الاسلامية كلية الهندسة التقينا سويا كاصغر اثنين فى الاصلاح والتجديد وكان متواضعا للغاية وكانه ليس ابن الدكتور احمد نهار كان فتى بمنعى الكلمة كان رجل والرجال قليل لم يكن زول دنيا بل كان رجل اخرة
هذة كانت معرفتى وعلاقتى مع الحبيب بابكر كنا سويا فى سوبا نجلس مع بعضنا البعض
تمددت بنا العلاقة حتى اصبحنا كالاخوة لايرضى احد فى التانى
كان نعم الصديق الوفى
حتى ايام الاخلاف مابين السيد مبارك والدكتور احمدبابكر نهار كنا نعلم درجة الخلاف بين الطرفين
فقررنا انا والاخ بابكر بان تستمر علاقتنا كالاخوة وانا لانتهى ابدا ابدا ابدا
فاتذكر جيدا تلك الكلمة التى قال لها لى يابوحميد خليك عارف كويس نهار ابوى ومبارك المهدى ذى ابوك واحد مانخلى الزمن افرقنا
سعود لاحقا لاكمل

للفقيد الرحمه، الابن محمد حسب ما اعرف انه صدم بالخطأ احد الجنوبيين ، السؤال هل حوكم القتله؟ ارجو التفاصيل.

وحتى بعد الانشاق الكبير الذى حدث فى حزب الامة الاصلاح والتجديد لم تنتهى علاقتنا
وبعد ماقررت السفر للدراسة فى القاهرة كان اشد الناس حزننا اتذكر جيدا دموعها التى كانت فى لحظات الوداع التى ودعنى بها جيدا
اتذكرها جيدا جيدا جيدا
واتذكر عندما كنت اتى الى السودان كان اول شخص ينتظرنى فى الخارج من امام باب الوصول ينتظرنى وعندما اكون مغادر السودان اخر شخص يودعنى ولم ينقطع اصلا من ناس بيتى دائما ياتى لهم ويورهم
واخر ايام الفقيد كان يحدثنى عن وحدة السيد مبارك والاب نهار ويقول لى لازم نوحد الاثنين عشان مسيرة الاصلاح والتجديد
واقسم بالله العظيم ان اخر يوم فى ايام حياة الفقيد كان معى فى المنزل اتذكر تلك الساعات البسيطة التى قضيناه سويا اتذكرها جيدا كنت من المفترض ان اكون معه فى هذا الحادث
اتصل بى يوم جمعة الساعة 7ونصف بعد المغرب سالنى هل انا بالمنزل فقلت له نعم فقال لى خلاص جايك بعد عشرة دقائق فكان معة الاخ الحبيب عكاشة
فبعد قليل طرق الباب اذا بالاخ بابكر والحبيب عكاشة بالباب
عندما سلمت على عكاشة واتيت لاسلم علية سلم على سلام مودع ومفارق سلام لم اعهد به بابكر من قبل
سلاما حارا
وبدانا نتحدث عن الامور السياسية الحزبية لحزب الامة والامور السياسية السودانية وكان وقتها مجلس الامن يستعد لاصدار قرار حول قائمة 51ومن فيها
وبعدها تمزحنا قليلا فذكر اتت الوالدة لتسلم علية فاثناء المزاح قالت له والدتى يابكر ماتزعل من محمد دا قال لها ياخالة محمد اخى
وبعده سالتة سؤال الى اين ذاهب قال لى الى الخرطوم فقلت لة خلاص انا ذاهب لمناسبة فى النادى السورى توصلنى قال لى خلاص بوصلك
واثناء السير فى الطريق وصلنا امام منزل السيد مبارك فقلت لة نزلنى هنا
قال لى انت ياخوى ماشى النادى السورى ولا بيت سيدك
قلت ليهو سيدى وسيدى انت عندك مانع دا ودالمهدى انت ود منو
قال لى ياخوى كدى خلينى حسة اية رايك تمشى معاى نوصل عكاشة دا جبرة ونجى نمشى المنشية فى واحد عاوز اشوفك واسلم عليك وبعدين نجيبك لمناسبتك دا ونشوف اما تبيت معاى اما ابيت معاك فقلت لة ياخوى لا ابيت معاك لاتبيت معاى
سلام عليكم بجى يوم الاثنين بتغداء معاك مكسب مكسب
ولكن كان القدر اسرع منى ومنة
واذا بعد ساعة بالضبط يتصل بى احد الاخوة فيقول لى بان بابكر انضرب فى حادث
لم اصدق ولم اصدق ذلك
ومرت الايام ومرة الاسبوع واذا بيوم الجمعة يوم 27 فى ذلك اليوم لاول مرة فى حياتى
اسيتقظ من النوم مفزوع وقلبى لايطمئنى بان شى سوف يحدث
واذا انا اقوم واستعد للذهاب لمستشفى ساهرون وجلست منذ الصباح حتى الساعة الخامسة عصرا معة فى العناية المكثفة اقراء لة القراءن واقراء لة جزء من الادعية
واتتنى احد بنات خالاتة اعطتنى ماء زمزم لاغسل بها جسمة
وبعده طلب من الوالد الدكتور احمد نهار بان اذهب واستريح
وقلت فرصة بان اذهب الى المنزل واغير ملابسى واعود الى المستشفى
واذا انا فى الطريق مرة اخرى للمستشفى
اذا بالموبايل يرن ويتصل بى الاخ الصديق صلاح مبارك المهدى يخبرنى بوفاة
الاخ الحبيب الصديق العزيز بابكر احمد نهار
لاحولة ولاقوة الابالله
لم استتطع بان اتحمل هذة الصدمة لم استطع بان استحمل هذة الصدمة الخطيرة
شخص فارقتة لمدة ساعة اتانى خبر وفاتة فارقتة ايضا من قبل لمدة ساعة اتانى خبر حادثه
لماذا لاوفى لة الجميل
حتى اننى لم استطع الذهاب الى المقابر الابعد صعوبة لم استتطع بان ارى الجثمان يضع فى القبر لم استطع ذلك لم استطع بان ارى وجة الدكتور احمد نهار والخالة نجاة
والى هذا اليوم عندما اتذكرة العن نفسى لعنة كان من المفروض بان اكون معة
لك الله يابابكر
لايسعنى الا ان اقول اللهم اغفر لة وارحمة واسكنة فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والاولياء وحسن اولئك رفيقا
اللهم اغفر وارحم اخى وصديقى وحبيبى بابكطر احمد نهار يارب العالمين
فدائما تعوت عندما تمر ذكراه بان اصوم ذلك اليوم ويكون هبة لحياتة وروحة الطاهرة
واختم القراءن واهدية لروحة الطاهرة وايضا راتب المهدى تعودت ذلك دوما
ولايسعنى يابابكر الا ان اقول لك بمناسبة مرور عامين على فراقك
ان القلب لايحزن وان العين لتدمع وانا والله والله والله يابابكر يابابكر لمحزونون لمحزونون

العم هجو الاقرع
ان الاخ بابكر لم يصدم بل كان سبب الحادث
شخص صاحب عربة كورلا صدم امراءة ولى بالفرار عندما تجمهر الاخوة الجنوبيين وسلم نفسة الى قسم جبرة وفى هذة الاثناء مرى الحبيب بابكر وعندما نزل وجد المراءة ملقاة فى الارض فحاول اسعافه وتجمهر الجنوبيين حولة وتم ضربة حتى الموت
نعم على ماظن حكمت عليهم المحكمة
نسال الله لة الرحمة والمغفرة

اللهم ارحمه واجعل الجنه مثواه

كان نعم الاخ والصديق

الحبيب محمد حسين ادم
نعم فعلا كان نعم الاخ والصديق
اللهم امين
نسال الله له الرحمة والمغفرة

الإبن محمد عادل

رغم صغر سنك ، ولكنى أتعجب فعلا لتحملك مثل هذه الصدمات القاسية ، وفقدك لصديق عزيز ، ووفائك الآن بالكتابة عنه وشرح صلته بالنسبة إليك ، ألا رحمه الله رحمة واسعة ، وصبركم على هذا المصاب الجلل

وإنا لله وإنا إليه راجعون

الموت نقاد يا محمد لا يأخذ إلا الأخيار ، وهى سنة الله فى الأرض

العم الحبيب هشام شيخ الدين اشكرك والله
بابكر كان نعم الاخ والصديق والحبيب
لم يكن بالولد الساهل
اللهم اغفر وارحمة ياربى

له الرحمة والمغفرة هذا الفتى الشهم الذى قتلته الشهامة والشجاعة والاقدام

بابكر احمد بابكر نهار سمى على جده الشيخ بابكر نهار زعيم حزب الامة بالفاشر واحد ابناء قبيلة الزغاوة الذين يشار اليهم بالبنان حيث اشتهر برعاية الفقراء واليتامى كما انه اشتهر ببناء الخلاوى ورعايتها ، حيث ابكاه الفاشر وحتى هذه اللحظة لا انسى ذلك الحشد الكبير جدا من الفقراء والمساكين وتلاميذ الخلاوى يوم ان وارى الثرى له المغفرة والرحمة ولحفيده الرحمة والمغفرة .

لك التحية والتقدير اخى محمد عادل

الحبيب شدو
فعلا كان مثل جدة كان كريم كرما حاتمى
وكان نشط جدا فى مجال حزب الامة فى الجامعات
ربى اغفر لة وارحمة