فتوى حسن الترابي لخديجة بنت قنة

فتوى حسن الترابي لخديجة بنت قنة


08-23-2006, 05:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1156308681&rn=0


Post: #1
Title: فتوى حسن الترابي لخديجة بنت قنة
Author: الطيب شيقوق
Date: 08-23-2006, 05:51 AM

باتت عادة أصيلة لدينا أن نرى أعراض المرض تنخر في أجسادنا وأجساد مجتمعنا ولا نملك إلا أن ننظر إليها في بلادة غير مبالين نشترك في هذا جميعا سلطة .قوى سياسية .اجتماعية ومثقفين ويزداد الأمر بشاعة وعبثا عندما ينخرط كل هؤلاء أو بعضهم في مرحلة ما لينافقوا تلك التيارات التي اختطفت الدين رهينة ورفعت كل أدوات الترهيب بدءا من التكفير وحتى الاغتيال في وجه كل من حاول نقاشها أو دفعها عن غيها وهذه حقيقة غضضنا الطرف عنها لسنوات طويلة في بلادة نحسد عليها ..المذيعة التلفزيونية خديجة بنت قنة والتي لبست الحجاب اخيرا ذكرت في لقاء أنها تحجبت بناءا على نصيحة وجهها لها كوكبة العلماء الذين يأتون القناة لإجراء مقابلات معهم والذين أكدوا لها جميعا أن الحجاب أمر رباني لا جدال فيه وذكرت أن الاستثناء الوحيد جاء من حسن الترابي والذي ذكر لها انه يمكن لها ترك الحجاب إذا كان عملها يتطلب ذلك ..انه داء العظمة الذي أصيب به حسن الترابي فالرجل يعتقد انه القائد الحقيقي للمسلمين وحاول اكثر من مرة أن يكون الرئيس للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين –وأسالوا يوسف ندا والشيخ عاكف –ثم زعيما للحوار العروبى القومي الإسلامي –المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي – ذلك المؤتمر الذي جمع كل المتناقضات في جوفه فمن جماعة جورج حبش والى الزند أنى ومن بكردونى والى غنوشى تونس والى مدني الجزائر وحتى القرضاوى ..حاول الترابي حكم السودان بوجود حاكم عسكري معتقدا انه الخليفة غير المتوج ..تحليل مواقفه يحتاج إلى متخصص في علم النفس المرضى وليس العلم السياسي ..ففي آخر مرة سمعته يتحدث عن زعماء السودان في القرن التاسع عشر وانتهاءا بالبشير مرورا بكل الزعماء فلا يجد فيهم واحدا يستحق الاحترام أو ينتمي إلى الإسلام ..البشير حسب تعبير الترابي قام بتعطيل نصوص القران كله ..وهذا كلام عجيب وغريب حتى من الناحية الشرعية فالقران كلام الله فكيف للبشير أن يعطله ثم هو يصف حكام السودان بأوصاف تفتقر للموضوعية والتحليل السياسي من جهة الذوق العام فهم على حسب تعبيره حكموا بشهوة فرعونية قار ونية شمولية طاغوتية وهى نفس الاصطلاحات التي طالما استخدمها صدام ضد خصومه..أما أحزاب المعارضة فقد أخرجها حسن الترابي من ملة الإسلام وتربع على عرش الدين وحيدا فهذه الأحزاب وعلى قول الشيخ تفتقر إلى المناهج ولا ترغب في إقامة الدين إذ لادين في مناهجها أصلا..وقال عن المهدى انه لم يطبق الشورى وعندما اختلف مع العلماء قتلهم ..الصادق المهدى عف اللسان طاهر اليد عندما ضاق ذرعا من تهكمات الترابي وهجومه على البيتين الدينيين خاطبه إذن لماذا صاهرتهم في تلك المناظرة التلفزيونية بقناة الجزيرة نهايات القرن الماضي وفى نفس المناظرة رد الترابي على إحدى مداخلات الصادق المهدى قائلا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..حسن الترابي الذي ادعى انه اكتشف في اعتقاله الأخير أن الحرية فطرة غرزها الله في الإنسان وبسبب هذا الاكتشاف فهو يريد أن يشيعها على هموم أهل السودان ..الترابي وباعترافه في تلك المسرحية المهزلة ليلة الانقلاب أن يذهب البشير للقصر رئيسا ويذهب هو للسجن حبيسا..إنها مشكلة عندما يكون داخل الشخص اكثر من شخصية فيتحدث بكلام هنا ويناقضه بحديث آخر هناك ويطرح القضية ونقيضها في وقت واحد من اجل مصلحة عابرة ..وهاهو الترابي مرة أخرى واتباعه ينادون بالثورة الشعبية وانهم أسسوا نظام جديد لادب الاختلاف الإسلامي وهاهو الشيخ ينادى بالثورة الشعبية ويعد لها في تصريحات نارية رغم انه قام انه قام بثورة كاملة وتسنم السلطة وضرب البلد وجلس على أطلاله ودفع السودان ثمنا باهظا لثورته ..وانتشرت الحرب جنوبا وشمالا غربا وشرقا بين أبناء الوطن الواحد وتم الاستفراد بالسلطة والتنكيل بالمعارضين ..السودان فعلا في حاجة إلى ثورة ولكن ليست على نمط الترابي بل على النمط الإنساني ثورة ضد الجوع والهوان والتخلف من اجل التنمية ومن اجل الإنسان ..ثورة على النظام الفاسد البالي ونظام التعليم المتآكل ثورة على عقلية الانفراد والوصاية والتسلط ..ثورة لإشاعة روح التسامح وقبول الآخر ومنع احتكار السلطة واحتكار الدين..لقد شبع السودانيون ثورات ودفعوا من شقائهم ودماءهم أثمانا باهظة لشعارات الثورات التي كذبت على الناس ودمرت القديم بحجة رجعيته وأقامت على أطلاله أنظمة شمولية عاتية لاتعرف التسامح نهبت خيرات البلد وظلت شعا رات الحرية والديمقراطية وتحرير فلسطين والقدس من دنس الصهاينة تتصدر الصحف والشوارع ..خيبر خيبر يا يهود..هل نحن أمة لا تتعلم من تجربتها ومن تجربة غيرها خطر الحكم الفردي والشمولي وخطورة الزعيم الواحد الأحد والفكر الواحد إلا يكفى إفقار بلد غنى بتاريخه وشعبه وموارده ..كانت أخطاء الماضي سببا في جعل أبناء الجنوب من المشردين أما أخطاء الحاضر فقد جعلت كل أبناء الوطن من المشردين والمتمردين..والى متى تمجيد الطغاة والمستبدين وتصويرهم بصورة المخلصين لهذه الأمة التي يسلمها كل جلاد إلى جلاد أخر وهى تضحك راضية مرضية ..هاهو السودان في انحدار والانحدار يأخذ كل شئ في الطريق انحدار منذ أواخر أيام الاستعمار تقريبا نعم قد نرى بعض لمحات من صعود لكنه لم يطول ثم يعم الظلام من جديد ..العودة إلى الماضي مستحيل فهل ثمة وسيلة لاصلاح الحاضر من المؤكد هذا ممكن وأنا هنا لست بصدد إعطاء روشتة للإصلاح لأنني لست مهاتير محمد ولان ذلك فوق طاقتي لضعفى وقلة حيلتي ولكن البداية لابد من الاعتراف بأننا في موقف يجب ألا يستمر وان نمط التفكير لابد أن يتغير ..
احمد حماد إدريس -- الدمام-

Post: #2
Title: Re: فتوى حسن الترابي لخديجة بنت قنة
Author: welyab
Date: 08-23-2006, 10:25 AM
Parent: #1

Quote: باتت عادة أصيلة لدينا أن نرى أعراض المرض تنخر في أجسادنا وأجساد مجتمعنا ولا نملك إلا أن ننظر إليها في بلادة غير مبالين نشترك في هذا جميعا سلطة .قوى سياسية .اجتماعية ومثقفين ويزداد الأمر بشاعة وعبثا عندما ينخرط كل هؤلاء أو بعضهم في مرحلة ما لينافقوا تلك التيارات التي اختطفت الدين رهينة ورفعت كل أدوات الترهيب بدءا من التكفير وحتى الاغتيال في وجه كل من حاول نقاشها أو دفعها عن غيها وهذه حقيقة غضضنا الطرف عنها لسنوات طويلة في بلادة نحسد عليها المذيعة التلفزيونية خديجة بنت قنة والتي لبست الحجاب اخيرا ذكرت في لقاء أنها تحجبت بناءا على نصيحة وجهها لها كوكبة العلماء الذين يأتون القناة لإجراء مقابلات معهم والذين أكدوا لها جميعا أن الحجاب أمر رباني لا جدال فيه وذكرت أن الاستثناء الوحيد جاء من حسن الترابي والذي ذكر لها انه يمكن لها ترك الحجاب إذا كان عملها يتطلب ذلك انه داء العظمة الذي أصيب به حسن الترابي فالرجل يعتقد انه القائد الحقيقي للمسلمين وحاول اكثر من مرة أن يكون الرئيس للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين –وأسالوا يوسف ندا والشيخ عاكف –ثم زعيما للحوار العروبى القومي الإسلامي –المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي – ذلك المؤتمر الذي جمع كل المتناقضات في جوفه فمن جماعة جورج حبش والى الزند أنى ومن بكردونى والى غنوشى تونس والى مدني الجزائر وحتى القرضاوى ..حاول الترابي حكم السودان بوجود حاكم عسكري معتقدا انه الخليفة غير المتوج ..تحليل مواقفه يحتاج إلى متخصص في علم النفس المرضى وليس العلم السياسي ..ففي آخر مرة سمعته يتحدث عن زعماء السودان في القرن التاسع عشر وانتهاءا بالبشير مرورا بكل الزعماء فلا يجد فيهم واحدا يستحق الاحترام أو ينتمي إلى الإسلام ..البشير حسب تعبير الترابي قام بتعطيل نصوص القران كله ..وهذا كلام عجيب وغريب حتى من الناحية الشرعية فالقران كلام الله فكيف للبشير أن يعطله ثم هو يصف حكام السودان بأوصاف تفتقر للموضوعية والتحليل السياسي من جهة الذوق العام فهم على حسب تعبيره حكموا بشهوة فرعونية قار ونية شمولية طاغوتية وهى نفس الاصطلاحات التي طالما استخدمها صدام ضد خصومه..أما أحزاب المعارضة فقد أخرجها حسن الترابي من ملة الإسلام وتربع على عرش الدين وحيدا فهذه الأحزاب وعلى قول الشيخ تفتقر إلى المناهج ولا ترغب في إقامة الدين إذ لادين في مناهجها أصلا..وقال عن المهدى انه لم يطبق الشورى وعندما اختلف مع العلماء قتلهم ..الصادق المهدى عف اللسان طاهر اليد عندما ضاق ذرعا من تهكمات الترابي وهجومه على البيتين الدينيين خاطبه إذن لماذا صاهرتهم في تلك المناظرة التلفزيونية بقناة الجزيرة نهايات القرن الماضي وفى نفس المناظرة رد الترابي على إحدى مداخلات الصادق المهدى قائلا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما..حسن الترابي الذي ادعى انه اكتشف في اعتقاله الأخير أن الحرية فطرة غرزها الله في الإنسان وبسبب هذا الاكتشاف فهو يريد أن يشيعها على هموم أهل السودان ..الترابي وباعترافه في تلك المسرحية المهزلة ليلة الانقلاب أن يذهب البشير للقصر رئيسا ويذهب هو للسجن حبيسا..إنها مشكلة عندما يكون داخل الشخص اكثر من شخصية فيتحدث بكلام هنا ويناقضه بحديث آخر هناك ويطرح القضية ونقيضها في وقت واحد من اجل مصلحة عابرة ..وهاهو الترابي مرة أخرى واتباعه ينادون بالثورة الشعبية وانهم أسسوا نظام جديد لادب الاختلاف الإسلامي وهاهو الشيخ ينادى بالثورة الشعبية ويعد لها في تصريحات نارية رغم انه قام انه قام بثورة كاملة وتسنم السلطة وضرب البلد وجلس على أطلاله ودفع السودان ثمنا باهظا لثورته ..وانتشرت الحرب جنوبا وشمالا غربا وشرقا بين أبناء الوطن الواحد وتم الاستفراد بالسلطة والتنكيل بالمعارضين ..السودان فعلا في حاجة إلى ثورة ولكن ليست على نمط الترابي بل على النمط الإنساني ثورة ضد الجوع والهوان والتخلف من اجل التنمية ومن اجل الإنسان ..ثورة على النظام الفاسد البالي ونظام التعليم المتآكل ثورة على عقلية الانفراد والوصاية والتسلط ..ثورة لإشاعة روح التسامح وقبول الآخر ومنع احتكار السلطة واحتكار الدين..لقد شبع السودانيون ثورات ودفعوا من شقائهم ودماءهم أثمانا باهظة لشعارات الثورات التي كذبت على الناس ودمرت القديم بحجة رجعيته وأقامت على أطلاله أنظمة شمولية عاتية لاتعرف التسامح نهبت خيرات البلد وظلت شعا رات الحرية والديمقراطية وتحرير فلسطين والقدس من دنس الصهاينة تتصدر الصحف والشوارع ..خيبر خيبر يا يهود..هل نحن أمة لا تتعلم من تجربتها ومن تجربة غيرها خطر الحكم الفردي والشمولي وخطورة الزعيم الواحد الأحد والفكر الواحد إلا يكفى إفقار بلد غنى بتاريخه وشعبه وموارده ..كانت أخطاء الماضي سببا في جعل أبناء الجنوب من المشردين أما أخطاء الحاضر فقد جعلت كل أبناء الوطن من المشردين والمتمردين..والى متى تمجيد الطغاة والمستبدين وتصويرهم بصورة المخلصين لهذه الأمة التي يسلمها كل جلاد إلى جلاد أخر وهى تضحك راضية مرضية ..هاهو السودان في انحدار والانحدار يأخذ كل شئ في الطريق انحدار منذ أواخر أيام الاستعمار تقريبا نعم قد نرى بعض لمحات من صعود لكنه لم يطول ثم يعم الظلام من جديد ..العودة إلى الماضي مستحيل فهل ثمة وسيلة لاصلاح الحاضر من المؤكد هذا ممكن وأنا هنا لست بصدد إعطاء روشتة للإصلاح لأنني لست مهاتير محمد ولان ذلك فوق طاقتي لضعفى وقلة حيلتي ولكن البداية لابد من الاعتراف بأننا في موقف يجب ألا يستمر وان نمط التفكير لابد أن يتغير ..
احمد حماد إدريس -- الدمام-