زرقاء مثل نوايا الغيمة

زرقاء مثل نوايا الغيمة


08-22-2006, 04:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1156218812&rn=2


Post: #1
Title: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-22-2006, 04:53 AM
Parent: #0

مين اليوصف للنحل
ريق الحبيبة

وحبة القمح التقوم فوق مفحضة حبوبه
فى الزمن اللئيم

مزيدا من الطين يا إله
أبنى خوفى عليك ومنك
أبنى آخر بيت حرام

عاطف خيرى

=====================================================

قريبا من ذات المكان، بين خد المساءٍ ورمش النجمة، تواعدنا جهراً
قال القمر:
قوموا إلى عشقكم يرحمكم الله
فقمنا
كانت زرقاء مثل نوايا الغيمة وهى تهم بعناق الطين
كنت بلا لون، فقد فضحتنى لمعة الحزن فى العينين، فما عدت اصادق إلا الأبيض
بكل ما فيه من سفور وتعب لا يصادق إلا العتمة

قمنا
ونحن فى كامل سذاجتنا الخضراء، مثل "شتلات نيم" صبية تحلم بأعراس العصافير وفساتين النسمات المزركشة بالعطر

قمنا

توارى الوقت خلف وجهه ، ثمة قلقِ كان يربض فى خاطرِ الهواءِ
وبعض ضيقٌ، حسرة ربما، فى صدرِ السماءِ
قلتُ
يا سيدتى
خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ، وأنا سأخبئ الأحلام فى "مخلاية" القصيدةِ
قلتُ، ونحن على أهبةِ الدخول إلى فناء النشيد، الرجوع إلى مشيمةِ البدءِ
هتفت سراً فى آذان المصابيح الطروبة
غداً نلتقى يا ايها الضوء الصديق
فقط دع هذا التعب، يتعب قليلا موعدنا عند مشرقِ الأرواح
ف حى على البقاءِ
حى على الرجاءِ
ثم ولما تمطى ليلُ النشيدُ لينامَ
تأهبَ القمرُ لإحتضان ظلال الساهرين، أشرع نوافذَ الضياءِ و"تحكر" فوق فضته الوثيرة
رأيتُ الكحلَ فى عينى أغنيتى يتوهج مثل ضحك الزهرات أمام مرآة الشمس
كان موغلاً فى الفرح، و كنت مستغرقا فى موتى

قلتُ
يا سيدتى
كيفَ بعدها المزار، وكل هذه الدروب معبأة بحصى النشيجِ
يا سيدتى
كيفَ الصباحُ غريبٌ هكذا، وكيفَ تخاصمنا محطات الوصول، تشيح بوجوهها
والقلب باسط جنباته بوصيد الأمنيات

يا سيدتى
لمى إليكِ جدايل هذا الأصيل وأغزلى لنا أمنيةً
من عسجد الشفق، فهذا الليلُ لم يعد وفياً كما كان من قبل
لم تعد النجوم على عهدها القديم

يا سيدتى
قد اصبح، والله، هذا العشقُ أطلالاً من وميضٍ
لا تستطيع الصمود بين نيرانِ القبيلة
والأمل معلقٌ على مشاجبِ الغيوم، فلا السيفُ أصدقُ ولا الكلام
بل العشقُ أولاً

يا سيدتى

قتل اصحاب القلوب، النار ذات ال ----

وجفنُ القصيدة يرفُ ويراقبُ الصباح
وما تبقى من نبوءة لا رائحة فيها
تتمتم
غداً شروقُ شمسكم دمٌ
غداً غروبُكم جراحْ

فيا سيدتى
خذى ما تبقى من وعثاء هذا الغناء
ودعينى استريح قليلا فوق موقد الإنتظار

فقد تشابه علىّ الجمر والزهر

Post: #2
Title: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: Ahmed Daoud
Date: 08-22-2006, 05:35 AM
Parent: #1

المطر البهى
ياهلا بالطلة الرائعة
لقد ازدان المنبر ...
وعاد اليه القه وروعته بعودتك
سأعود .......

خالص ودى
احمد داود



Post: #3
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-22-2006, 07:39 AM

أحمد داود

كيف الحال يا صاحبى

صباحك ونهارك ومساءك

ورد وأنس وطمأنينة

ولك المودة والإمتنان

كل ما فيهما

وكل ما بينهما

Post: #4
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: عبد المنعم سيد احمد
Date: 08-22-2006, 09:07 AM
Parent: #3

يا سيدتى
خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ، وأنا سأخبئ الأحلام فى "مخلاية" القصيدةِ
قلتُ، ونحن على أهبةِ الدخول إلى فناء النشيد، الرجوع إلى مشيمةِ البدءِ
هتفت سراً فى آذان المصابيح الطروبة
غداً نلتقى يا ايها الضوء الصديق
فقط دع هذا التعب، يتعب قليلا موعدنا عند مشرقِ الأرواح

صديقى الجميل
ابوذر
الاحرف بكامل زينتها
تتهيا لدورة العشق
عناقا لاحرفكم الانيقة
تجدنا حيثما وجد الجمال
واصل يا انيق الاحرف

Post: #6
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-23-2006, 00:30 AM
Parent: #4

منعم سيد أحمد

وسيد البهاء المكين

تحياتى والمحبة يا صاحبى

لعلك قرأت النص من قبل، فمع هذا "اليباس الحايم فينا" هذه اليام
لم تورق الكلمات بأى شئ جديد له معنى، لذا آثرت أن أضع نصا قديما
لا أذكر هل نشرته هنا قبل الآن أم لا

حضورك دوما يبهج اللحظة يا منعم ويجعل الروح تسرى فى أوصال اللقيا

شكرى لك لا يقوم بواجب الود والإمتنان كله

لذا فإنى أهديك كل مافى الروح منه

Post: #5
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: تولوس
Date: 08-22-2006, 11:49 AM
Parent: #3

المطر يا صديقي
دعني احكي لك عن ظلم حبيبتي ..


وكت فارقتك وشلت حبي
وفت دربك
كنت عارف انو الدنيا بعدك
فج اسود يبلع الكون والمجرة
ويخفي مني ضو عيونك
وكنت خايف من عينيك
ومشيت بدون كلمة وداع
شايل معاي
هم الفراق وطول السفر
في قلبي حنية وسماح
وشوق كتير لي عيونك
رغم ان عيني من عينيك
وسايقاني خطوات الحنين
بي شوقا كتير
بدون امل
زي نجمة تنده للبريق بعد الزوال
تحلم معاي زي غناي
كيف الرجوع لي ضو عينيك
أعاين الشوق
فراشات بتلمع في الظلام
تغزل خيوط ضو القمر
سلم متين
ودربا عديل
لي مكسني في نور عينيك

Post: #7
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-23-2006, 00:41 AM
Parent: #5

تحياتى يا تولوس

ووافر الود والترحاب

وسنبقى دائما نردد مع المغنى وهو يجتر أحزانه وظلم "أولى المحبة"

قلبى غافر ليك ذنوبك

ونتأبط الغفران ونحن نسير صوب هذى الحبيبة أو تلك

وهل نستطيع إلا أن نغفر

وما بالقلب حيلة

كل الشكر والتقدير للأحرف الخضراء الندية

Post: #8
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-26-2006, 00:33 AM
Parent: #3

خضراء

مثل ضحكة الحقل

كاملة الندى

خضراء، من غير سوء

Post: #9
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: Rashid Elhag
Date: 08-26-2006, 01:43 AM
Parent: #8

أباذر الرقيق...ألق الكلمات وصدق المعاني واخضرار الأماني في التفاصيل الدقيقة للقصيدة...كلماتك ملتقي الحب والأمل ومقرن الأحاسيس والمشاعر في صهباء نفوسنا المضيعة والمترعة باليأس والخمول من فرط الغربة والبعاد... حياك الله أينما تكون وأصبغ عليك ثوب الصحة والعافية...وحفظك لأهلك وذويك....

Post: #10
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: ابو جهينة
Date: 08-26-2006, 03:21 AM
Parent: #9

أبا ذر يا أيها المتربص بجمال النشيد

Quote: خبئى هذا الليلَ فى عينيكِ، وأنا سأخبئ الأحلام فى "مخلاية" القصيدةِ
قلتُ، ونحن على أهبةِ الدخول إلى فناء النشيد، الرجوع إلى مشيمةِ البدءِ
هتفت سراً فى آذان المصابيح الطروبة
غداً نلتقى يا ايها الضوء الصديق


كنقرات حبات المطر على نافذة الإنتظار .. و ستائر مخملية يداعبها نسيم رقيق.

شكر له نوايا غيمة زرقاء
أرقد عافية

Post: #12
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-26-2006, 04:19 AM
Parent: #10

تحايا زرقاء لك يا جلال

مفعمة ب "لازورد" المحبة العالية

فحضورك

مثل نزول الشمس، بكامل جلالها ونورها
إلى باحة الضحى لتشارك الناس الحياة

فيحيوا بها

وحياك الخالق يا ايها النبيل الأصيل الجميل

Post: #11
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-26-2006, 03:25 AM
Parent: #9

العزيز

الأخ والصديق راشد

تحياتى وكل ما فى الروح من ودٍ لك

يبتهج المكان دائما ويزدان بوجودك معنا وفينا

إنسانا بهيا نقيا اصيلا

وكم اسعدنى صوتك فى ذلك الصباح المفرح، وهو يقطع آلاف الأميال من مسافات النوى والشوق
فأعادنى إلى ظل الأيام الندية الجميلة

وموعدنا الوطن يا راشد

أنت وجميع الأحباب ممن نأت بهم أيدى التغريب والبعاد

أحييك وأهديك أطيب الأمنيات

Post: #13
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: bushra suleiman
Date: 08-26-2006, 08:13 AM
Parent: #1

المطر الدافق ابوذر

ثمة وجع يتسلل إلى عيني
يقيم عليها مأتماً نتسول فيه البكاء !
يرتطم بي . .
يلقنني اللاحضور و يخبرني أن الشمس
امنية أحترقت منذ زمن . . !
و أن العطر أُنثى
طاشت منذ زِمن . . !
وأني خريف
تساقط منذ زمن . . !

أيها الحادي عرج بالطلول:
رفقا بالمفجوعين ، فالمتاع ثقيل ،والرحيل لايطاق..
والأزرق يذوي ،والظل ينفد ،والحدود تؤذي المفجوع.

لا شيء يشفع لتأخري يااباذر.. و لكنني ما زلتُ أتذوق حرفك
كأنني للتوّ أقرأه ..

Post: #14
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: ودرملية
Date: 08-26-2006, 08:02 PM
Parent: #13

سلامات
وعوافي
Quote: قريبا من ذات المكان، بين خد المساءٍ ورمش النجمة، تواعدنا جهراً
قال القمر:
قوموا إلى عشقكم يرحمكم الله
فقمنا
كانت زرقاء مثل نوايا الغيمة وهى تهم بعناق الطين
كنت بلا لون، فقد فضحتنى لمعة الحزن فى العينين، فما عدت اصادق إلا الأبيض
بكل ما فيه من سفور وتعب لا يصادق إلا العتمة


انا مؤمنا بان وجودك هنا يبعث علي الدفء ..
يادافيء الروح ..
لك المحبة والذي في الخاطرة من امنيات ..

Post: #15
Title: في سيميولوجيا العنوان
Author: osama elkhawad
Date: 08-27-2006, 06:34 AM
Parent: #14

عزيزي الشاعر :
المطر
ارجو ان تتقبل ملاحظتي بصدر رحب.
لا شك في شعرية النص الشعري،
لكنك اخترت اكثر التعابير شعرية في النص أي:
Quote: زرقاء مثل نوايا الغيمة

وهذا يعتبر من عتبات النص.
فالداخل الى النص ،
يدخل اليه من هذا المنطلق.
ولذلك ،
فلانك اخترت أكثر التعابير شعرية،
فان هذا،يجعل المتوغل في غابة النص الشعري،
في حيرة من امره.
ولك كل المحبة
المشاء

Post: #18
Title: Re: في سيميولوجيا العنوان
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-27-2006, 07:30 AM
Parent: #15

كيف الحال يا مشاء

اسعدتنى هذه الإطلالة المبهجة والله
وتعطر المكان بأريج الحضور العبق

Quote: فالداخل الى النص ،
يدخل اليه من هذا المنطلق.
ولذلك ،
فلانك اخترت أكثر التعابير شعرية،
فان هذا،يجعل المتوغل في غابة النص الشعري،
في حيرة من امره.


لا عليك يا خواض

وأظن أن كثيرين ايضا قد التبس عليهم الأمر

فالنص قطعا لم يخطط له إطلاقا لأن يكون "شعراً"

وربما ايضا لتغلغل روح الشاعر و"عدته" فى أعماق اللاشعور
خرجت الكتابة وكأنها "نص شعرى"

وهنا لبد من أن اوضح

أن النص عبارة عن بعض تهاويم أو مجموعة "خواطر" كما يسميها البعض

ولعلك يا اسامة قد لاحظت أننى وفى معظم النصوص الشعرية، ألتزم ولو بالقليل من "القافية" وبكامل الوزن، واشدد على الوزن هنا

ومن هنا ربما تشابه عليك "بقر الكلام" وترائى إليك النص وكأنه شعر

ربما جئت أنت وكثير من القراء وهم على يقين ثابت بأن ما تحت العنوان، ليس سوى نص شعرى

وأجدد الإعتذار مرة أخرى

وصرت الآن والله يا مشاء أخشى

من أننى ربما لو أردت كتابة تقرير فى العمل، أو خطاب إلى جهة رسمية

من أن تخرج الكتابة فى هيئة قصيدة

كم أنت متعب ايها الشعر

أتمنى أن أكون قد أزلت بعضا من الحيرة

ومحبتى بلا حد يا خواض

Post: #17
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-27-2006, 07:20 AM
Parent: #14

العزيز ود رملية

سلام عليك يا ايها النضير

فقد كنتَ الشمسَ فى قر ذلك الجفاء المتجلد
والقمرَ فى عتمة أصقاع المسافات الصلدة

فلك كل ما فى الروح من ودٍ يا ود رملية

ولك المحبة

نيلا وسهلا ودار

Post: #16
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-27-2006, 07:14 AM
Parent: #13

بشرى يا صاحبى

ويا متابطا بشارات فرحنا الآتى
فوق صهوة الضوء المعطر

Quote: والأزرق يذوي ،والظل ينفد ،والحدود تؤذي المفجوع.


الحزن يا بشرى

فى أقصى تجليه وغاية معناه

هو فرح يتخفى وراء غور الفجيعة وجدران الأسى

فلنحتفى به ايضا

فأنا لازلت مؤمنا أنه سوف يرينا نصفه الآخر

ذات لقيا، ذات ضخكة

أو ذات موت

أحييك يا صديقى وأحبك دائما

Post: #19
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: bushra suleiman
Date: 08-28-2006, 08:34 AM
Parent: #16

الحبيب ابوذر
ما عاد يبعثرني (الوجع) منذ توحدت والوداع في لحظة قاضية ألقت بعمر كامل من الذكريات ,
والأحلام على قارعة السكون!
بك اعتزازى

Post: #20
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-29-2006, 06:12 AM
Parent: #19

أعرف ذلك الطعم والله يا بشرى

أعرفه جيدا

حين تمد العيون أكف ضراعة الوعد بجديد اللقيا
فتفاجئوها اللحظة بطوفان من الوجع المتخفى خلف ستار الكلام

وداع بلا أمل فى لقاء جديد

إذن لا مناص من ذلك التوحد القاتل مع هذا الكائن الفتاك
لا مندوحة من التآلف معهـ، وكما قلت لك من قبل

فإن فى نهاية نفق عتمته الطويل، يربض ضوء أخضر ينادى

ولكن يبقى السؤال

إلام يتواصل بنا المسير والإحتمال

فما عدنا نطيق أكثر من ذلك

أمنيات خائبة ووعود حجرية الطعم

فلنغنى يا بشرى

لننسج هذا الحزن فى أبسطة من وهج الأناشيد

نستجدى الأيام أن تجود بشهدها

والقليل منه يكفى

Post: #21
Title: Re: زرقاء مثل نوايا الغيمة
Author: أبوذر بابكر
Date: 12-06-2006, 08:31 AM
Parent: #1

لون أغنيتى
حبيبتى

مزيج من دهشة الكاكاو
وسكينة الحليب

لكنها تشع بزرقة عجيبة

وكأن السماء قد خلعت لازرود وجهها

عليها