Hitch - Hiking في ضيافة مهندسة بالخرطوم علي ظهر LADA

كان الزمان ساعة حر لافح في حضرة الخرطوم في صيفٍ ما خرجت من عند بوابة كلية الهندسة الغربية قاصداً أم درمان وحيثما تقترب من النيل وشارع النيل يكون الجو أبرد وهكذا سرت علي شارع النيل شاهراً يدي عند اللزوم راجياً فضل الظهر بمرور أي فاعل خير ليقلني لأم درمان وكانت عقار بالساعة تشير للثانية ونصف وزيادة قليلة، فإذا بالـ LADA تقف أمامي تمنحني فرصة الخروج سالماً من لهيب الصيف في ذاك اليوم ولم أكترث لمن بالداخل وفتح لي الباب وإنحنيت للدخول فإذا بأنامل تبدو رقيقة تحرك شنطة يد كانت علي يمينها للمقعد الخلفي للعربة وقلت السلام عليكم وردت بسودانية واثقة من نفسها وعليكم السلام والرحمة تفضل فسألتني لأين ذاهب فقلت لأم درمان فردت بذات الثقة يلا نقدمك شوية لأني ماشة الموردة وتحركت اللادا الميمونة فكان لزاماً علي أن أدفع فاتورة تلك الرحلة وبدأت بشئ من المجاملة الله يهون الصيف هذه المره شديد الحرارة في الخرطوم فقالت لي والله من شدة السخانه الواحدة حتي وهي سايقة لازم تسوق علي اللحم يعني حتي الجزمة بتبقي ضيقة علي ستها وأردفتها بمجاملة أخري قائلاً أين بتشتغل الأخت فقالت مهندسة بوزارة الطاقة والتعدين وزادت وأنت فقلت لها لازلت طالباً بالجامعة وردت هنيالكم أيام الدراسة دي ما تفرطوا فيها لأنها من أحسن سنين العمر وإن كان بعتقد بأن أيامنا في الجامعة كانت أحسن من أيامك دي فمازحتها بأن سنك قد لا تتجاوز العقد الرابع من العمر بمعني إنك لست بعيدة من سنوات التخرج وبينما نتحاور معها مررنا بالجمعية التأسيسية وكانت الحركة بطيئة نوعاً ما حيث خروج عدد كبير من عضوية الجمعية علي الكبري وقلت الحركة عليه فلم تخاف مني ولم أخاف منها فتحدثنا في السياسة طويلاً وإتفقنا علي شئ وأتفقنا علي أشياء وبينما أنا سابح في فضل ذاك اليوم توقفت اللادا وقالت بصوت مهذب هاأنا قد وصلت من سوق الموردة مدخلي لكن وصلتك محطة الموردة لتلحق بالباص أو الحافلة . فضاعت مني كلمات الشكر حينها لمهندسة لا أحسب سوف ألتقيها ثانيةً ولكن بفضل حوش المهندش بكري أزجي لها أينما تكون وكيفما تكون سحابات الشكر الجزيل علي تلك الأريحية ودماثة الأخلاق والثقة بالنفس وأن يكرمها الكريم بالثواب دنيا وأخري وأحي عبرها كافة قبيلة المهندسين الذين ينتشرون علي إمتداد بلادي يمدون يد العون ويهيئون الحياة الكريمة لكافة أبناء وبنات بلادي .


بحيراوي

هلا و الله البحيراوي
وشلونك و شلون الاسرة و السعودية
في اخريات ايامي بالسعودية اتيت الى جدة لمدة ربع ساعة و اسفت لعدم معرفة جوالكم. لاول وهلة ظننت ان الموضوع قصة قصيرة و ما زالت لقوة اسلوب السرد. سرني حصولك على وقت تتحفنا فيه بهذه الصياغة البليغة- و ان كنت ولا زلت انشد:
كالبحر يقذف للقريب جواهرا جودا و يبعث للبعيد سحائبا
انا انتمي للبعيد و قد وصلتني سحابتي فلك الشكر و دمت رمزا للتواصل.
عدت الى الخرطوم لاجد بعضا من قدامى المحاربين الذين تحدثهم نفسهم بالبقاء في السودان و ما بدلو تبديلا: الفايق، نزيروف، بروف تهامي، قرينات، وادي، احمد مختار .....
لك التحية منهم جميعا

البروف الصادق يحي تحياتي لك ومثلها لكل الهائلين من أبناء الدفعة أياها
وكأني بك نتقادم نحو مكان التجمع أياه وتمازحني قائلاُ

هو البحر من حيث النواحي أتيتة . . فالجود لجتة والإكرام ساحلة

وعبرك التجلة والتحية للجامعة من الديوان وحتي كلية العلوم مروراً بالهائلين دكتور قرينات دكتور الفايق دكتور وادي البروف التهامي البروف النذير والدكتور أحمد مختار ( أمبو) والأملين النيرتين

وكل من جاء من بعدنا في دهاليز الجامعة وحتي نادي الأساتذة الأجلاء

بحيراوي

وصلت ولك مليووووووووووووووووووووووووووووووووون مثلها من المذكورين اعلاه