بعد 16 عاما مسجد بمقديشو يفتح بابه لآلاف المصلين

بعد 16 عاما مسجد بمقديشو يفتح بابه لآلاف المصلين

مقديشو- عبد الرحمن يوسف – إسلام أون لاين.نت



بسعادة بالغة الصوماليون توجهوا للمسجد
لأول مرة منذ 16 عاما يعيد مسجد "التضامن الإسلامي" في مقديشو فتح أبوابه لآلاف الصوماليين لأداء الصلوات الخمسة، وذلك في أعقاب فرض اتحاد المحاكم الإسلامية سيطرتها على العاصمة.

ومنذ صباح اليوم الجمعة بدأت جموع غفيرة من سكان العاصمة في التوجه إلى المسجد الذي كان شبه مغلق منذ بداية الحرب الأهلية في الصومال، حيث يقع في أكثر المناطق خطرا في العاصمة، خلال تلك الفترة.

وملأ عدد كبير من المصلين جاؤوا من مختلف الأحياء المسجد وساحته الرئيسية لأداء صلاة الجمعة، بينما سيطر عليهم مشاعر الفرح للصلاة في المسجد الذى كان يفتح أبوابه في صلاة الجمعة والعيدين فقط بينما حرمت الأوضاع الأمنية المتردية طوال الحرب الأهلية المصليين من ارتياده.

وفي حديثه لإسلام أون لاين.نت اليوم الجمعة أوضح الشيخ شريف عبد الرحمن علسو إمام المسجد أنه "خلال الفترة الماضية كان المسجد مغلقا، ولم يكن سكانه يؤدون فيه سوى صلاة الجمعة والعيدين فقط منذ بداية الحرب".

وارجع ذلك إلى وقوع المسجد في منطقة تتنازع فيها مليشيات مختلفة قائلا "كان السكان القريبون يخافون الصلاة فيه، عدا قلة قليلة منهم كانت تأتيه في صلاة الجمعة وصلاة العيدين".

وأكد أن المسجد أصبح الآن يرحب بزواره في جميع الصلوات على مدى النهار.

دعوات لترميم المسجد



المسجد في حاجة للترميم
ودعا الشيخ شريف علسو، الذي يرأس لجنة شكلتها المحاكم الإسلامية لجمع تبرعات للمسجد جميع المسلمين إلى إنقاذ هذا الصرح الإسلامي، الذي يعد أكبر مسجد في منطقة القرن الأفريقي قائلا: "أنقذوا هذا المسجد قبل أن يتتابع انهياره".

وكانت أجزاء كبيرة من المسجد بدأت تتساقط بسب عدم ترميمه منذ سقوط النظام العسكري في الصومال عام 1999.

ويعبر المواطن الصومالي عبد الكريم عثمان عن فرحته لإسلام أون لاين.نت بفتح أبواب المسجد قائلا: "لا أستطيع أن أعبر عن مدى فرحي تجاه استئناف المسجد أعماله بشكل دائم وهو أمر افتقدناه منذ 16 سنة".

نعمة الأمن

وخلال خطبة الجمعة حث الداعية الإسلامي الشيخ محمد أمل إمام مسجد "إيسلي" بكينيا الذي كان في زيارة لمقديشو الصوماليين، على" شكر لله على نعمة الأمن والاستقرار بعد حرب أهلية مدمرة".

ودعا الشيخ أمل في خطبته اليوم في مسجد التضامن الإسلامي مسئولي المحاكم الإسلامية إلى معالجة الأمور بحكمة وعقلانية. كما دعاهم إلى دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ومعالجة المشاكل بالطرق السلمية، موضحا أن العنف لا يولد إلا عنفا.

وحث الصوماليين على الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق ونبذ القبلية، وقال إن على الجميع محاربة القبلية التي فرقت الصوماليين طوال السنوات الماضية. وتابع: "حتى لا نعود إلى المربع الأول، لا بد من أن نترك العصبية الجاهلية".

وفي تعليق على الخطبة دعا الشيخ عبد الرحمن جنقو نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمحاكم الإسلامية الصوماليين إلى العمل مع المحاكم الإسلامية، لإعادة الأمن والاستقرار بشكل نهائي.



جموع المصلين ملأت المسجد وساحاته
كما دعا رجال الأعمال والتجار الصوماليين، إلى المشاركة في ترميم مسجد التضامن الإسلامي، الذي طاله الدمار والخراب خلال الحرب الأهلية. كما حث على المساهمة في الحملات التنظيفية التي بدأت في العاصمة قبل شهر.

يذكر أن مسجد التضامن الإسلامي أسس، في عام 1987 على يد مؤسسة الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز، ويتسع المسجد لنحو عشرة آلاف مصل، وله مكاتب دينية كبيرة.

وسيطرت المحاكم الإسلامية على العاصمة مقديشو في مايو الماضي بعد مواجهات مسلحة مع تحالف أمراء الحرب الموالي للولايات المتحدة.

وكانت المحاكم الإسلامية المسيطرة على معظم المدن الصومالية طبقت مؤخرا أول حد شرعي بحق 7 أشخاص أدينوا بتعاطي والاتجار في المخدرات.

أول تجمع جماهيري بمقديشو والمحاكم تعتبره تأييدا لها


الاحتفال بافتتاح المسجد مؤشر على عودة الأمن (الجزيرة نت)


محمد طه البشير-مقديشو

احتقل آلاف الصوماليين بإعادة افتتاح أكبر مسجد في العاصمة مقديشو في تجمع جماهيري هو الأول من نوعه منذ بداية الحرب الأهلية عام 1991.

وفي المسجد الذي يقع جنوب المدينة أدت أعداد كبيرة من الصوماليين صلاة الجمعة في احتشاد كبير ضاقت به ساحات المسجد والمناطق المحيطة، ما يدل على عودة الأمن في تلك المناطق التي شهدت خرابا ودمارا لم يسبق له مثيل خلال فترة الحرب الشرسة والتناحر بين أمراء الحرب.

يقول علي موسى حسن للحزيرة نت إنه لم يأت إلى هذا المكان منذ 16 عاما لأن مجرد المرور بهذا الطريق كان يمثل مخاطرة كبيرة أيام الحرب.

من جانبه أوضح علي عبد الله أنه مسرور بعودة الأمن إلى مقديشو، مشيرا إلى أنه قدم من الخارج خصيصا ليشاهد عن قرب هذه التغييرات. أما عبدي معلم موسى فأكد أن هذا التجمع يدل على بسط الأمن بعد سنوات من الاقتتال.

تظاهرة شعبية
من جهته يرى الدكتور محمد علي إبراهيم نائب مسؤول مكتب الشؤون الخارجية بالمحاكم الإسلامية في هذا الحشد تظاهرة شعبية كبيرة مؤيدة للمحاكم "وما قامت به من أعمال جليلة".

واعتبر أن إعادة افتتاح المسجد الذي بناه الملك فيصل ولم يصلَّ فيه منذ 16 عاما "يدل على أن الشعب الصومالي شعب مسلم ويريد ممارسة شعائره الإسلامية".

وأضاف أن الإسلام هو الوحيد الذي يمكن أن يوحد الشعب الصومالي، مشيرا إلى أن القبلية هي التي دمرت البلاد "وليس هناك من مخرج سوى الاعتصام بالكتاب والسنة".

وردا على سؤال حول خطط المحاكم لتوحيد شمل الصوماليين قال إبراهيم إن أولوياتهم في هذه المرحلة هي تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المحاكم، مشيرا إلى أنهم ملتزمون بتحقيق المصالحة الوطنية مع كافة المكونات السياسية للشعب الصومالي ككل والحكومة الانتقالية في بيداوا.

وأوضح أن جهودا تجري من المحاكم والحكومة والجامعة العربية لاستئناف مفاوضات السلام في الخرطوم، وقال إن تحقيق المصالحة مسألة وقت ليس إلا.
ــــــــــــــ
موفد الجزيرة نت


المصدر: الجزيرة

Quote: بعد 16 عاما مسجد بمقديشو يفتح بابه لآلاف المصلين

المصلين ليها شنو قاعدين يكتلوا فى بعض 16 سنة!!

جنى